ملخص
قالت السلطات الصحية في غزة إن 25 شخصاً في الأقل قتلوا في الغارات الإسرائيلية اليوم، منهم 10 في حي الزيتون.
أفاد الدفاع المدني في غزة بأن غارة إسرائيلية قتلت 21 شخصاً الإثنين في استراحة على شاطئ البحر، حيث أكد شهود أن الناس تجمعوا لتناول مرطبات واستخدام الإنترنت.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القتلى سقطوا "نتيجة استهداف طائرات إسرائيلية استراحة البقعة" على شاطئ مدينة غزة.
من جهته اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الإثنين أن إسرائيل "لم يعد لديها أية مصلحة في مواصلة الحرب في غزة"، وذلك خلال اجتماع كتلته البرلمانية الأسبوعي.
وقال لبيد أمام نواب من حزبه "يش عتيد" (يوجد مستقبل) الوسطي، إن "دولة إسرائيل لم يعد لديها أية مصلحة في مواصلة الحرب في غزة، لا نجني منها سوى أضرار أمنية وسياسية واقتصادية".
كما أكد أن الجيش يشاركه الرأي، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين يُقتلون في القطاع الفلسطيني، حيث قضى 442 جندياً في الأقل منذ بدء الهجوم البري في الـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بحسب مسؤولين. وأضاف لبيد، "مثل رئيس الأركان إيال زامير أمام مجلس الوزراء أمس (الأحد) وأعلن أن على الهيئات السياسية تقرير الهدف التالي، هذا يعني أن الجيش لم يعد لديه أي هدف في غزة".
وكان فلسطينيون في شمال غزة تحدثوا عن واحدة من أقسى ليالي القصف الإسرائيلي منذ أسابيع بعدما أصدر الجيش أوامر إجلاء جماعي اليوم الإثنين، في حين من المقرر أن يصل مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن في مسعى جديد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى وقف إطلاق النار.
ومن المتوقع أن يصل أحد المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض بعد يوم من دعوة ترمب إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً، وذلك لإجراء محادثات في شأن وقف إطلاق النار في غزة وحول إيران وصفقات دبلوماسية أوسع نطاقاً محتملة في المنطقة.
لكن لا توجد أي مؤشرات إلى الأرض في القطاع على توقف القتال.
وأفاد سكان بأن دبابات إسرائيلية توغلت في المناطق الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة وقصفت مناطق عدة في الشمال، كما قصفت طائرات أربع مدارس في الأقل بعدما أمرت مئات العائلات التي كانت تحتمي بداخلها بالمغادرة.
وقالت السلطات الصحية إن 25 شخصاً في الأقل قتلوا في الغارات الإسرائيلية اليوم منهم 10 في حي الزيتون.
ولم يصدر تعليق حتى الآن من الجيش الإسرائيلي الذي يقول إن هناك مسلحين فلسطينيين مندسون بين المدنيين. وتنفي الجماعات المسلحة ذلك.
وجاء القصف العنيف بعد أوامر جديدة بإخلاء مناطق شاسعة في الشمال، حيث كانت القوات الإسرائيلية تنشط هناك من قبل وخلفت وراءها دماراً واسع النطاق. وأمر الجيش الإسرائيلي السكان هناك بالتوجه إلى الجنوب، قائلاً إنه يعتزم محاربة مسلحي "حماس" الذين ينشطون في شمال غزة.
الخطوات التالية
بعد يوم من دعوة ترمب إلى "التوصل إلى اتفاق في غزة واستعادة الرهائن" قال مسؤول إسرائيلي إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، من المتوقع أن يزور البيت الأبيض اليوم لإجراء محادثات في شأن إيران وغزة.
وفي إسرائيل من المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الأمني لمناقشة الخطوات التالية في غزة.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي الجمعة الماضي إن العملية البرية الحالية على وشك تحقيق أهدافها، فيما تحدث نتنياهو أمس الأحد عن ظهور فرص جديدة لاستعادة الرهائن الذين يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة.
وأفادت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة على أحدث الجهود الجارية لوقف إطلاق النار إن قطر ومصر اللتين تضطلعان بدور الوساطة كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يتحدد موعد بعد لإجراء جولة جديدة من المحادثات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مسؤول في "حماس" إن التقدم يعتمد على تغيير إسرائيل موقفها وموافقتها على إنهاء الحرب والانسحاب من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب إلا بنزع سلاح "حماس" وتفكيكها، لكن الحركة الفلسطينية ترفض إلقاء سلاحها.
واندلعت الحرب بعدما اقتحم مسلحون بقيادة "حماس" إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهو ما تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحرب الإسرائيلية اللاحقة أسفرت عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد كل سكان القطاع تقريباً والبالغ عددهم نحو 2.3 مليون، وألقى بالقطاع في براثن أزمة إنسانية.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 80 في المئة من القطاع حالياً صار منطقة عسكرية إسرائيلية أو تحت أوامر إخلاء.