ملخص
حملت الحكومة السورية تنظيم "داعش" مسؤولية هذا الهجوم الذي زاد من الشكوك بين الأقليات حول ما إذا كان بوسعهم الاعتماد على ضمانات الحكومة بالحماية.
قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وهو أكبر رجل دين مسيحي في سوريا، اليوم الثلاثاء خلال تشييع ضحايا التفجير الدامي الذي استهدف كنيسة في دمشق، إن حكومة الرئيس أحمد الشرع تتحمل مسؤولية عدم حماية الأقليات وإن تعازي الرئيس ليست كافية.
وقُتل ما لا يقل عن 25 مصلياً أول من أمس الأحد عندما فجر انتحاري نفسه داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وهو أول هجوم من نوعه منذ سيطرة حكومة الشرع التي يقودها إسلاميون على السلطة في ديسمبر (كانون الأول) 2024 بعد إطاحة حكم عائلة الأسد.
وحملت الحكومة السورية تنظيم "داعش" مسؤولية هذا الهجوم الذي زاد من الشكوك بين الأقليات حول ما إذا كان بوسعهم الاعتماد على ضمانات الحكومة بالحماية.
وخلال مراسم الجنازة، قال يازجي "وبكل محبة، وبكل احترام وتقدير سيادة الرئيس، تكلمتم البارحة هاتفياً... لتنقلوا لنا عزاءكم. لا يكفينا هذا"، وسط تصفيق من الحضور. وأضاف أن المسيحيين ممتنون لاتصال الرئيس الهاتفي لكن الجريمة التي وقعت أكبر من ذلك.
كان المسيحيون يشكلون نحو 10 في المئة من سكان سوريا الذين كان يبلغ عددهم 22 مليون نسمة قبل الحرب، لكن أعدادهم تقلصت بشكل كبير خلال الصراع الذي استمر 14 عاماً، وذلك لأسباب أهمها الهجرة. ويقدر عدد المسيحيين الذين يعيشون الآن في سوريا ببضع مئات الآلاف فقط.
وقال يازجي إن الحكومة يجب أن تعطي الأولوية لحماية الجميع. وفي إشارة إلى الهجوم على الكنيسة، وأضاف "ما يهمني، وسأقوله، هو أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
شارك المئات في المراسم الجنائزية التي أقيمت داخل كنيسة الصليب المقدس القريبة قبل دفن تسعة من القتلى الذين سقطوا في الهجوم. ووضعت الجثامين في توابيت بيضاء بسيطة مزينة بالورود البيضاء.
وحضرت وزيرة الشؤون الاجتماعية هند قبوات، وهي المسيحية الوحيدة والمرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة.
وقال الشرع أمس الإثنين إن الهجوم "أصاب جميع الشعب السوري" من دون أن يستخدم كلمة "مسيحيين" أو "كنيسة".
وذكرت الحكومة أن قوات الأمن داهمت مخابئ لتنظيم "داعش" الإرهابي في دمشق وريفها وقتلت اثنين من عناصره أحدهما قام بتسهيل دخول الانتحاري إلى كنيسة مار إلياس.
ولم يصدر بيان عن تنظيم "داعش" يعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم.