Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سنغافورة تتصدر القوة التنافسية في العالم

المنتدى الاقتصادي: أميركا تتراجع للمرتبة الثانية... والسعودية تصعد للمركز الـ36 عالميا

سنغافورة تمكنت من جذب الملاحة إلى مرافئها وسط الحرب التجارية فتصدرت القوة التنافسية عالميا  (رويترز)

كشف التقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التنافسية أن الولايات المتحدة انتقلت إلى المرتبة الثانية بعد سنغافورة في قدرتها التنافسية خصوصا بسبب الحروب التجارية التي يخوضها الرئيس دونالد ترمب، فيما ارتفع ترتيب السعودية إلى المركز 36 عالميا متقدمة بثلاثة مراكز مقارنة بترتيبها العام الماضي.

ومنذ 1979، ينشر المنتدى الذي يعقد كل سنة اجتماعا في منتجع دافوس السويسري تحضره أهم الشخصيات السياسية والاقتصادية في العالم، تصنيفا لأفضل الاقتصادات في مجالي القدرة الإنتاجية والنمو على الأمد الطويل.

وقال التقرير "مع أن الولايات المتحدة تبقى قوة قادرة على الابتكار"، وثاني اقتصاد في قدرتها التنافسية، بدأت تظهر بعض المؤشرات المقلقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أميركا تتراجع للمرتبة الثانية

وأوضحت سعدية زاهدي، المديرة في المنتدى الاقتصادي العالمي، ردا على سؤال عن تأثير العقوبات الجمركية التي تفرضها إدارة ترامب "من المهم التأكد من انفتاح الدول على التجارة"، وأشارت إلى عدم وجود "معطيات محددة" حول تأثير ذلك لكنها قالت إن "الشعور" الذي يرافق الرغبة في الاستثمار في الولايات المتحدة "تراجع".


وأضافت، "سيؤثر الأمر في نهاية المطاف على الاستثمار على الأمد الطويل وعلى تفكير صانعي القرار وعلى نظرة رجال الأعمال غير الأميركيين إلى الولايات المتحدة"، مؤكدة "إذن نعم سيكون (التأثير) مهما على الأمد الطويل". وأوضحت "أن الولايات المتحدة خسرت المرتبة الأولى لأن الأمل في الحياة بصحة جيدة أصبح أدنى مما هو عليه في الصين".
وكانت منظمة الصحة العالمية رأت العام الماضي أن مولودا في الصين يمكن أن يعيش حتى سن 68,7 سنة بصحة جيدة، مقابل 68,5 سنة لمولود في الولايات المتحدة.
ويقوم التقرير بقياس القدرة التنافسية بناء على سلم من صفر إلى 100 درجة، مستندا إلى وضع البنى التحتية والصحة وسوق العمل والنظام المالي ونوعية المؤسسات العامة والانفتاح الاقتصادي.
وحصلت سنغافورة على 84,8 نقطة من أصل 100، لكن المنتدى الاقتصادي العالمي أشار إلى أن هذا البلد استفاد إلى حد كبير من انتقال الملاحة التجارية إلى مرافئه بسبب الحروب الجمركية بين القوى الاقتصادية العالمية.


وحصلت الولايات المتحدة على 83,7 نقطة مقابل 85,6 نقطة في 2018، وتقدمت هونغ كونغ أربع مراتب لتحتل المرتبة الثالثة بـ83,1 نقطة. إلا أن المنتدى أشار إلى أن المعطيات جمعت قبل التظاهرات الكبيرة المطالبة بالديموقراطية التي تهز منذ أسابيع هذه المستعمرة البريطانية السابقة. وانتقلت هولندا من المرتبة السادسة في 2018 إلى المرتبة الرابعة متقدمة على سويسرا التي تليها.

جولة جديدة من المباحثات

على صعيد آخر ذكرت بلومبيرغ اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤول على دراية مباشرة بمباحثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة إن الصين ما زالت مستعدة لإبرام اتفاق تجاري جزئي مع الولايات المتحدة، على الرغم من إدراج شركات تكنولوجيا صينية على قائمة سوداء في الآونة الأخيرة.


ووسعت الحكومة الأميركية قائمة سوداء للتجارة لتضم عددا من أكبر شركات الذكاء الصناعي الصينية الناشئة لمعاقبة بكين على معاملة أقليات مسلمة مما أدى إلى تصاعد التوترات قبل مباحثات تجارية رفيعة المستوى في واشنطن تبدأ غدا الخميس.
وأفادت بلومبيرغ أن المفاوضين الذين يتوجهون إلى واشنطن للمشاركة في المباحثات غير متفائلين بشأن التوصل لاتفاق واسع ينهي الحرب التجارية بين البلدين.


وفي سياق الحرب التجارية نقلت "رويترز" عن صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن مسؤولين صينيين عرضوا زيادة مشترياتهم السنوية من المنتجات الزراعية الأميركية بقيمة عشرة مليارات دولار، مع سعي الدولتين لحل نزاع تجاري بينهما.
ومن المنتظر أن يسافر نائب رئيس الوزراء الصيني ليو خه، وهو كبير المفاوضين التجاريين الصينيين، إلى واشنطن للمشاركة في الجولة المقبلة من المباحثات التجارية في العاشر والحادي عشر من أكتوبر (تشرين الأول).

السعودية تصعد للمركز 36 عالميا

كما أظهر تقرير التنافسية العالمي لعام 2019 ارتفاع ترتيب السعودية إلى المركز الـ36 عالميا، متقدمة بثلاثة مراكز مقارنة بترتيبها العام الماضي، محققة أكبر تقدم في ترتيبها منذ 7 أعوام.
وجاء ارتفاع ترتيب السعودية بعد حصولها على تقييمات متقدمة في عديد من المؤشرات الأساسية وكذلك الفرعية، حيث تحسنت جميع مراكز السعودية بالمؤشرات الرئيسة، وواصلت تصدرها للمركز الأول على مستوى العالم بالمشاركة مع دول أخرى في مؤشر استقرار الاقتصاد الكلي، وحصلت على التقييم الأعلى 100 نقطة، إذ اشتمل المؤشر على استقرار معدل التضخم وديناميكية الديون. وحققت تقدما في مؤشر تبني تكنولوجيا المعلومات بـ 16 مركزا لتحتل الترتيب 38، كما تقدمت في مؤشري سوق العمل وسوق الإنتاج بـ 13 مركزا.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد