Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جولة مفاوضات سادسة بعد تقرير "مقلق" حول "نووي إيران"

ويتكوف يزور مسقط الأحد وعراقجي يحذر من تأثر المحادثات وكالاس تقول إن مخاوف الاتحاد الأوروبي إزاء طهران أكبر من المسألة النووية

مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف (أ ف ب)

ملخص

في وقت أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه حتى إذا دمرت المنشآت النووية بالقنابل فإن البلاد ستعيد بناءها، تعهد عراقجي "الدفاع عن حقوق" الإيرانيين في المحادثات مع الولايات المتحدة.

نقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله اليوم الخميس إن إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهاك طهران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي سيزيد من تعقيد المحادثات مع الولايات المتحدة المتوقع إجراؤها يوم الأحد المقبل في عُمان.

وقالت رويترز نقلا عن مصدر مطلع إن مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف يعتزم التوجه إلى مسقط الأحد المقبل لحضور الجولة السادسة من المحادثات مع إيران.

بينما ذكر مسؤول عسكري أميركي كبير أن تقرير وكالة الطاقة الذرية عن إيران "مثير للقلق".

وفي وقت أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه حتى إذا دمرت المنشآت النووية بالقنابل فإن البلاد ستعيد بناءها، تعهد عراقجي "الدفاع عن حقوق" الإيرانيين في المحادثات مع الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي اليوم إن الجولة السادسة من محادثات الملف النووي بين الولايات المتحدة وإيران في شأن تسريع طهران لبرنامج تخصيب اليورانيوم ستنعقد يوم الأحد المقبل في مسقط.

مخاوف أوروبية

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بعد اجتماعها مع وزراء الخارجية الأوروبيين في روما اليوم إن مخاوف التكتل تجاه إيران أكبر من المسألة النووية وتشمل أيضاً دعم طهران لروسيا واحتجاز رعايا الاتحاد الأوروبي في إيران.

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي لوسائل إعلام رسمية اليوم الخميس إن الموقع الثالث لتخصيب اليورانيوم الذي أعلنت عنه طهران كإجراء مضاد لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بُني بالفعل وهو جاهز للتشغيل بمجرد تزويده بالمعدات.

يأتي ذلك بعد حديث مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن إيران أبلغت الهيئة التابعة للأمم المتحدة باعتزامها فتح منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم، رداً على إعلان مجلس محافظي الوكالة اليوم الخميس أن طهران غير ممتثلة لالتزامات منع الانتشار النووي.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن هذه الخطوة الإيرانية تأتي ضمن إجراءات عدة مضادة.

وقال مسؤول الوكالة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن إيران لم تقدم أي تفاصيل إضافية مثل مكان المنشأة.

رد بحزم

في تعليقها على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعت إسرائيل المجتمع الدولي اليوم إلى "الرد بحزم"، ومنع إيران من تطوير سلاح نووي.

وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة "إكس"، "عملت إيران بصورة مستمرة على عرقلة عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخرجت مفتشين ونظفت وأخفت مواقع يشتبه في أنها غير معلنة في إيران".

وتابعت "كل ذلك يقوض نظام منع الانتشار العالمي، ويشكل تهديداً وشيكاً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

من جانبه قال متحدث باسم الخارجية الفرنسية اليوم إن باريس تتابع بقلق إعلان إيران بناء موقع تخصيب جديد.

إدانة لطهران

أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً اليوم الخميس يعلن عدم امتثال إيران لالتزاماتها بالضمانات النووية لأول مرة منذ 20 عاماً تقريباً، في تحذير جديد قبل إحالة الملف على الأمم المتحدة. وذكر دبلوماسيون أن مجلس محافظي الوكالة وافق على القرار الذي أعدته لندن وباريس وبرلين وانضمت إليها واشنطن، بتأييد 19 صوتاً من أصل 35 ومعارضة ثلاثة وامتناع 11 عضواً عن التصويت.

في المقابل، نددت طهران في تلفزيونها الرسمي بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية معتبرةً أنه "سياسي" لا يستند إلى أسس فنية أو قانونية.

 

 

وذكر التلفزيون الرسمي الِإيراني إن طهران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة، وتشمل فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية.

البوسعيدي يؤكد

من جهته أكد وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي في وقت سابق الخميس أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران ستجرى الأحد في مسقط.

وقال في منشور على منصة "إكس" "يسعدني أن أؤكد أن الجولة السادسة من المحادثات الإيرانية- الأميركية ستعقد في مسقط يوم الأحد الموافق 15 (الجاري)".
 

 

إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس الموساد ديفيد برنياع سيسافران للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل المحادثات الأميركية - الإيرانية يوم الأحد.

دولة "صديقة" في المنطقة حذرت طهران

في المقابل، قال مسؤول إيراني كبير لـ"رويترز" اليوم الخميس إن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر في المنطقة. وأضاف أن دولة "صديقة" في المنطقة حذرت طهران من ضربة عسكرية محتملة.

وقال المسؤول إن التوتر المتصاعد "حرب نفسية" تهدف إلى "التأثير على طهران لتغيير موقفها في شأن حقوقها النووية" خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة يوم الأحد في عُمان.

وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إخراج موظفين أميركيين من الشرق الأوسط بسبب "الخطر" المحتمل في ظل التوترات الراهنة مع إيران.

ومنذ 12 أبريل (نيسان) الماضي، أجرت واشنطن وطهران خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية سعياً إلى إيجاد بديل للاتفاق الدولي المبرم مع إيران في عام 2015 لكبح برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وكان ترمب تخلى عن الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وعقدت الجولة الخامسة من المحادثات بين الوفدين الإيراني والأميركي في روما في 23 مايو (أيار) الماضي، وقال الوسيط العُماني وقتها إنه تم إحراز "بعض التقدم" خلالها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تجنب عمل عسكري

وعلّق ترمب على المحادثات التي ستُعقد هذا الأسبوع بأنها قد توضح ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي لتجنب عمل عسكري.

من جهتها، قالت إيران الأسبوع الماضي إنها تلقت "عناصر" من الاقتراح الأميركي للتوصل إلى اتفاق في شأن ملفها النووي، لكنها اعتبرت أن المقترح يحتوي على "الكثير من الالتباسات".

وأوردت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاقتراح يتضمن "ترتيباً يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة"، بينما تعمل الولايات المتحدة ودول أخرى على "وضع خطة أكثر تفصيلاً تهدف إلى عرقلة سعي إيران إلى امتلاك سلاح نووي".

واتهم ترمب في وقت سابق إيران بـ"المماطلة" في ما يتعلّق بالمحادثات الجارية بشأن برنامجها النووي، بينما أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن مقترح واشنطن للتوصل إلى اتفاق يتعارض مع مصلحة طهران.

والمفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، تعتبر إدارة ترمب تخصيب إيران لليورانيوم "خطاً أحمر".

وسبق لطهران أن أعلنت انفتاحها على فرض قيود موقتة على تخصيب اليورانيوم، وأنها مستعدة للنظر في إنشاء اتحاد إقليمي للوقود النووي.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار