ارتفاع طفيف للأسهم الأوروبية قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية

سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً، قبيل صدور تقرير التضخم في الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، في حين يقيم المستثمرون تأثير اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة والصين في شأن الحرب التجارية بينهما.

وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.1 في المئة إلى 553.85 نقطة، وقال مسؤولون أميركيون وصينيون في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، إنهم اتفقوا على إطار عمل لإعادة هدنة تجارية إلى مسارها الصحيح وإزالة القيود التي تفرضها الصين على صادراتها من المعادن الأرضية النادرة، ومن المنتظر رفع النتائج التي جرى التوصل إليها إلى زعيمي البلدين لإقرارها.

وكانت شركات صناعة السيارات الأوروبية، التي ستستفيد من إزالة القيود المفروضة على المواد الأرضية النادرة، من بين أكبر الرابحين إذ صعدت أسهمها 0.5 في المئة.

أما شركات التجزئة فقد جاءت في ذيل المؤشر بانخفاض بلغ 2.4 في المئة، وجاءت مبيعات "إنديتكس" المالكة لـ"زارا" في الربع الأول دون التوقعات إذ هبطت 4 في المئة.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية لشهر مايو (أيار) الماضي في وقت لاحق اليوم، لمعرفة ما إذا كان تأثير الرسوم الجمركية الأميركية قد تسرب إلى الاقتصاد.
أما في بريطانيا، تستعد وزيرة الخزانة ريتشل ريفز لإعلان خطط تتعلق بأكثر من تريليوني جنيه استرليني (2.7 تريليون دولار) من الإنفاق العام بهدف تحفيز الاقتصاد البريطاني.

"نيكاي" يصعد لليوم الرابع

في شرق آسيا، ارتفع مؤشر "نيكاي" الياباني للجلسة الرابعة اليوم الأربعاء، بعد هدنة تجارية موقتة بين الولايات المتحدة والصين دعمت الطلب على الأصول ذات العوائد المرتفعة.

وصعد "نيكاي" 0.6 في المئة وسجل أطول سلسلة مكاسب متتالية في نحو شهر، أما منذ بداية العام وحتى الآن، فانخفض 4.2 في المئة، وتقدم مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.1 في المئة.

وقفز سهما "سومكو" و"طوكيو إلكترون" 11 في المئة و4.8 في المئة على الترتيب، بفضل التفاؤل بأن الاتفاق الأميركي- الصيني سيؤدي إلى رفع القيود المفروضة على الصادرات الصينية من المعادن الأرضية النادرة ذات الأهمية البالغة لقطاعات التكنولوجيا.

وكان سهم "سومكو" أكبر الرابحين على المؤشر "نيكاي"، يليه سهم "سوسيونكست" الذي ربح 6.3 في المئة، وصعد سهم "مازدا موتور" 1.2 في المئة مع تراجع الين، مما عزز أسهم شركات التصدير.

وكان أكبر الخاسرين على المؤشر الياباني هو سهم "هينو موتورز" الذي هوى 18 في المئة، ليسجل أكبر انخفاض يومي له بالنسبة المئوية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال كبير المحللين الاستراتيجيين لدى "ميتسوبيشي يو أف جي إي سمارت سكيوريتيز" تاتسونوري كاواي، إن "مشاحنات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتقطعة والمتكررة في شأن الرسوم الجمركية أثرت إلى حد كبير في الأسهم العالمية"، مستدركاً "لكن الأسهم اليابانية لم تتعاف بعد إلى المستويات المرتفعة التي شهدتها في بداية العام".

الذهب يلمع

على صعيد أسواق المعادن النفيسة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، إذ أثرت حالة الغموض التي تحيط باللمسات الأخيرة في اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين على المعنويات، وحفزت الإقبال على شراء أصول الملاذ الآمن، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية الرئيسة للتنبؤ بتحركات الأسواق.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 3337.99 دولار للأوقية (الأونصة)، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 3359.20 دولار.

وقال كبير المحللين في "سيتي إندكس" مات سيمبسون، "نعلم أن المفاوضين الأميركيين والصينيين اتفقوا على إطار عمل، لكن إلى أن يوافق ترمب وشي على ذلك، فإن حالة الغموض لا تزال قائمة"، مضيفاً "حالة الغموض هذه تدعم الذهب مع قرب صدور بيانات التضخم".

وتبادلت الولايات المتحدة والصين فرض رسوم جمركية في أبريل (نيسان) الماضي، مما أدى إلى اندلاع حرب تجارية، وعقب المحادثات التي أجريت في جنيف الشهر الماضي، اتفقت الدولتان على خفض الرسوم الجمركية بصورة كبيرة.

وخفض البنك الدولي أمس الثلاثاء توقعاته للنمو العالمي لعام 2025 بنسبة 0.4 في المئة إلى 2.3 في المئة، قائلاً إن "ارتفاع الرسوم الجمركية وتزايد حالة عدم اليقين يشكلان رياحاً معاكسة كبيرة لجميع الاقتصادات تقريباً".

وذكرت مؤسسة "إي أن زد" للأبحاث في مذكرة "على المدى القصير، من المرجح أن يتماسك سعر الذهب قبل أن يرتفع مرة أخرى نحو 3600 دولار للأوقية بحلول نهاية العام".

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 36.52 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 1.4 في المئة إلى 1238.97 دولار، وصعد البلاديوم واحداً في المئة إلى 1070.88 دولار.