ملخص
صعدت قوات بحرية إسرائيلية، في وقت مبكر من أمس الإثنين، على متن سفينة مساعدات إنسانية حاولت كسر حصار بحري مفروض منذ أعوام على قطاع غزة، واحتجزت طاقمها المكون من 12 شخصاً بمن فيهم غريتا تونبرغ.
اتهمت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ اليوم الثلاثاء إسرائيل باختطافها هي ومجموعة من زملائها الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في المياه الدولية، مؤكدة أنها رفضت التوقيع على وثيقة تُفيد بدخولها البلاد بشكل غير قانوني قبل ترحيلها.
وفي حديثها لدى وصولها إلى مطار شارل ديغول في باريس بعد ترحيلها من إسرائيل، قالت تونبرغ إنها وفريقها لم ينتهكوا أي قوانين، داعية إلى الإفراج الفوري عن النشطاء الذين ما زالوا في إسرائيل.
وقالت، "كنت واضحة تماماً في شهادتي بأننا اختُطفنا في المياه الدولية ونُقلنا إلى إسرائيل رغماً عنا".
وسخرت من انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي وصفها بالشخصية الغاضبة، قائلة "أعتقد أن العالم بحاجة إلى المزيد من الشابات الغاضبات الصريحات، بخاصة مع كل ما يحدث في الوقت الراهن".
ونفت تونبرغ أن تكون مهمتها لإيصال المساعدات إلى غزة من خلال كسر الحصار البحري المفروض على القطاع الساحلي منذ سنوات مجرد حيلة دعائية.
وقالت إن محاولة سابقة بسفينة أكبر حجماً انتهت بعد قصف السفينة. وأضافت أنها الآن في حاجة ماسة للاستحمام والنوم.
وشددت على أن الناشطين "لم يخالفوا أي قوانين" في مسعاهم إلى "كسر الحصار الإسرائيلي" على القطاع الفلسطيني.
وصعدت قوات بحرية إسرائيلية أمس الإثنين على متن سفينة مساعدات إنسانية حاولت كسر حصار بحري مفروض منذ أعوام على قطاع غزة، واحتجزت طاقمها المكون من 12 شخصاً بمن فيهم تونبرغ.
بدورها قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه جرى ترحيل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ من إسرائيل، بعد يوم من منع البحرية الإسرائيلية لها ولمجموعة من زملائها الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من الإبحار إلى غزة.
كما وافق ثلاثة أشخاص آخرين كانوا على متن السفينة الخيرية على العودة الفورية إلى وطنهم واعترض ثمانية آخرون من أفراد الطاقم على أمر ترحيلهم، وفقاً لما قالته منظمة "عدالة"، المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل، التي قدمت لهم المشورة، في بيان.
وسيجري وضعهم في مركز احتجاز قبل جلسة المحكمة. ولم يتضح على الفور متى سيحدث ذلك.
وصعدت قوات بحرية إسرائيلية، في وقت مبكر من أمس الإثنين، على متن سفينة مساعدات إنسانية حاولت كسر حصار بحري مفروض منذ أعوام على قطاع غزة، واحتجزت طاقمها المكون من 12 شخصاً بمن فيهم غريتا تونبرغ .
إسرائيل خطفتها
وسعت السفينة "مادلين" التي يشغلها تحالف "أسطول الحرية" المؤيد للفلسطينيين وترفع علم بريطانيا، لتوصيل شحنة مساعدات رمزية إلى غزة، في وقت لاحق من أمس الإثنين، وزيادة الوعي العالمي في شأن الأزمة الإنسانية في القطاع.
وجرى اقتياد السفينة إلى ميناء "أسدود" الإسرائيلي، فيما قالت وزارة الخارجية إنه جرى نقل النشطاء الليلة الماضية إلى مطار بن غوريون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان النشطاء يحملون شحنة صغيرة من المساعدات الإنسانية تشمل الرز وحليب الأطفال. وقالوا إن نيتهم كانت رفع مستوى الوعي الدولي في شأن الأزمة الإنسانية في غزة التي دمرتها الحرب المستمرة منذ أشهر.
ورفضت إسرائيل المهمة باعتبارها حملة دعائية لدعم حركة "حماس". وقالت وزارة الخارجية إن "الكمية الضئيلة من المساعدات التي كانت على متن السفينة ولم يستهلكها 'المشاهير' سيتم نقلها إلى غزة عبر قنوات إنسانية حقيقية".
ونشرت إسرائيل صورة لغريتا ثونبرغ وهي تجلس على متن طائرة قبل مغادرتها إلى باريس. وعادة ما ترفض تونبرغ استخدام الطيران بسبب انبعاثات الكربون الناتجة من تلك الصناعة.
ونشر المنظمون مقطعاً مصوراً لتونبرغ أمس الإثنين، تم تصويره على متن السفينة قبل الاستيلاء عليها، قالت فيه إنه إذا تم الاستيلاء عليها فهذا يعني أن إسرائيل خطفتها وبقية أفراد الطاقم في المياه الدولية.
ترمب يسخر
وسخر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ادعاء ثونبرغ أنها خطفت، قائلاً "أعتقد أن إسرائيل لديها من المشكلات ما يغنيها عن خطف غريتا ثونبرغ ". وأضاف "هي شابة غاضبة. أعتقد أنها في حاجة إلى دورة تدريبية للسيطرة على الغضب".
وفرضت إسرائيل حصاراً بحرياً على قطاع غزة بعد سيطرة "حماس" على السلطة في القطاع عام 2007. وتقول الحكومة الإسرائيلية، إن الحصار أساس لمنع وصول الأسلحة إلى "حماس".
واستمر الحصار خلال صراعات متعددة، منها الحرب الحالية التي بدأت بعد الهجوم الذي قادته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل أكثر من 1200 واحتجاز 251 رهينة.
أما الهجوم الإسرائيلي على "حماس" فتقول السلطات الصحية في غزة، إنه تسبب في مقتل أكثر من 54 ألف شخص وتدمير معظم المنازل التي يقطنها نحو 2.3 مليون شخص في القطاع.