Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شياع السوداني يجهز قائمة "نارية" للانتخابات العراقية

يضم "تحالف الإعمار والتنمية" 7 كيانات سياسية كبرى ورؤساء وزراء سابقين مع رموز التيارات الليبرالية و"الحشد الشعبي"

يرى مراقبون أن محمد شياع السوداني من خلال تحالفه الجديد سيحصد غالبية الأصوات (أ ف ب)

ملخص

أطلق على التحالف الذي أعلن عنه في الـ20 من مايو الجاري "تحالف الإعمار والتنمية"، ويضم سبعة كيانات سياسية هي "تيار الفراتين" الذي يتزعمه محمد شياع السوداني، و"تجمع بلاد سومر" برئاسة وزير العمل أحمد الأسدي، و"العقد الوطني" بقيادة رئيس "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض، وكذلك "ائتلاف الوطنية" برئاسة إياد علاوي، وتحالف "إبداع كربلاء" الذي يترأسه محافظ كربلاء نصيف الخطابي، إلى جانب "تجمع أجيال" بقيادة النائب محمد الصيهود، و"تحالف حلول الوطني" برئاسة محمد صاحب الدراجي.

يبدو أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عقد العزم على الدخول بقوة في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ضمن تحالف يضم مجموعة من الشخصيات والقوى السياسية تنتمي إلى توجهات مختلفة، أبرزهم رئيس الوزراء السابق إياد علاوي المحسوب على التيار الليبرالي، ومحافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي الذي فاز بغالبية المقاعد المحلية في محافظة كربلاء مما أهله للحصول على منصب المحافظ، إضافة إلى رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض، فضلاً عن وزراء حاليين وسابقين ونواب في البرلمان.

وأطلق على التحالف الذي أعلن عنه في الـ20 من مايو (أيار) الجاري "تحالف الإعمار والتنمية"، ويضم سبعة كيانات سياسية هي "تيار الفراتين" الذي يتزعمه محمد شياع السوداني، و"تجمع بلاد سومر" برئاسة وزير العمل أحمد الأسدي، و"العقد الوطني" بقيادة رئيس "هيئة الحشد الشعبي" فالح الفياض، وكذلك "ائتلاف الوطنية" برئاسة إياد علاوي، وتحالف "إبداع كربلاء" الذي يترأسه محافظ كربلاء نصيف الخطابي، إلى جانب "تجمع أجيال" بقيادة النائب محمد الصيهود، و"تحالف حلول الوطني" برئاسة محمد صاحب الدراجي.

ويبدو أن السوداني جمع شخصيات تمثل "الحشد الشعبي" ولها تأثير في بعض المحافظات، إضافة إلى رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في رسالة يبعثها للشارع العراقي مفادها أن تياره لا يختزل بطائفة واحدة، وفي الوقت نفسه كسب أصوات مؤيدي "الحشد الشعبي".

ويرى باحثون في الشأن السياسي أن السوداني من خلال تحالفه سيحصد غالبية الأصوات ولن يكون له منافس سوى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، مما سيعني إلغاء وحدة البيت الشيعي التي كانت سائدة خلال الدورات الانتخابية السابقة.

توجهات مختلفة

ورأى مدير مركز العراق للدراسات الإستراتيجية غازي فيصل أن تنوع الشخصيات في التحالف الذي شكله السوداني هو إيصال رسالة إلى أن تحالفه يمثل مختلف الجهات الاجتماعية في العراق، فيما رجح أن يتحالف السوداني مع الكتل المشاركة في "الإطار التنسيقي" بعد الانتخابات.

 

أضاف فيصل أن "هدف هذا التنوع هو محاولة التنافس داخل تنظيمات ’الإطار التنسيقي‘ واستقطاب تنظيمات أخرى من خارجه لتعزيز الحملة الانتخابية"، مشيراً إلى أن السوداني حقق نجاحات نسبية بعد تسلمه رئاسة الوزراء، ولذلك يحاول أن يرى مقدار الشعبية التي يتمتع بها ومدى قدرته على كسب أصوات الناخبين، ولفت إلى وجود كثير من الشخصيات التي انضمت إلى تحالف السوداني لثقتها بما أنجزه على الصعيدين السياسي والخدمي من خلال المشاريع المنجزة في ظل ولايته، وكذلك في مجال العلاقات المختلفة داخل العراق وخارجه وعلاقته المعتدلة مع إقليم كردستان.

التجمع بعد الانتخابات

جرت العادة أن ينقسم "الإطار التنسيقي" إلى تحالفات عدة، لكن بعد الفوز هناك عودة للتجمع والتحالف وإعادة بناء التحالفات في مجلس النواب، لتشكيل غالبية، وهذه الغالبية هي التي تشكل وتؤلف طبقاً لنظام المحاصصة الطائفية مجلس الوزراء، بحسب فيصل، الذي أكد أن السوداني سيتحالف مع قوى الإطار الأخرى بعد الانتخابات وكما جرت العادة في تشكيل الكتلة الشيعية.

وأكد  فيصل أن نظام المحاصصة الطائفية إذا بقي العمل به فلن تكون هناك أية قيمة لعدد المقاعد التي يفوز بها هذا التحالف أو ذاك، بل طبيعة الصفقات التي تعقد لتشكيل رئيس الوزراء بغض النظر عن حجم المقاعد التي حققها بالفوز في مجلس النواب.

السنة والكرد

بدوره رأى المتخصص في العلوم السياسية بـ "الجامعة المستنصرية" عصام الفيلي أن كثيراً من الأطراف الشيعية ستنضم إلى كتلة السوداني، لأن الكتل الشيعية الموحدة تعيش محنة هي الأولى منذ تأسيسها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف الفيلي "محمد شياع السوداني يريد أن يؤسس نواة كتلة كبيرة قبل الانتخابات، وستكون عنصر جذب لبقية القوى والكتل السياسية، وقد تنضم لها كتل سنية وكردية". وشدد المتخصص في العلوم السياسية على ضرورة أن تكون هناك كتلة حكومية كبيرة تقابلها كتلة معارضة، ومن ثم يُؤسَّس نظام برلماني حقيقي، لافتاً إلى أن "الإطار التنسيقي" هو إطار وليس ائتلافاً، إذ كان يجمع معارضي مقتدى الصدر، وعلى رغم تناقضات الأفكار في ما بينهم فإن وحدة الهدف كانت القضاء على مشروع الصدر.

انضمام شخصيات جديدة

ورجح الفيلي أن ينضم زعماء شيعة جدد مثل عمار الحكيم ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي كونهما يحتفظان بعلاقات جيدة مع السوداني مما سيؤهلهما للحصول على نسبة مقاعد مريحة، لذا فلن تكون لديهم صعوبة في مفاوضاتهم مع بقية الكتل بعد الانتخابات، فيما سيشكل منافسه نوري المالكي كتلة منافسة للسوداني تجمع بعض التيارات السياسية.

 

أضاف المتحدث نفسه "أعتقد أن الصراع السياسي الشيعي سيزداد سخونة قبيل الانتخابات، وستزداد الحملة في الأسابيع والأشهر المقبلة، بخاصة أن كثيراً منهم يمتلك مواقع تواصل اجتماعي وجيوشاً إلكترونية فضائية، ويحاولون أن يستقطبوا عدداً من الملفات أو يفبركوا المعارك"، بحسب الفيلي، الذي أكد أن السنة ينتظرون نهاية الصراع الشيعي - الشيعي ليتحالفوا مع من ينفذ مطالبهم.

محنة البيت الشيعي

ورأى الفيلي أن وجود صراع داخل "الإطار التنسيقي" بين من يُسمون الصقور والجيل الجديد هذا كله يعطي انطباعاً أن البيت الشيعي يمر بمحن تكاد تكون نادرة، إذ كانت الدورات الانتخابية السابقة تشهد تدخلاً من المرجعية الشيعية أو إيران بصورة مباشرة وغير مباشرة، مما يجعلهم يجمعون أكثر من 160 مقعداً في البرلمان، لكن الوضع الآن يختلف تماماً، إذ إن المرجعية الشيعية أغلقت أبوابها ولديها تحفظ على كثير من القيادات الشيعية بسبب طبيعة أداء مهامها، لأن المرجعية تتردد في دعم هذه القيادات بسبب الإخفاق في تقديم منجز حقيقي يناسب طبيعة العقلية الشيعية.

المزيد من تقارير