ملخص
صنف جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني اليوم الجمعة حزب "البديل من أجل ألمانيا" مجموعة يمينية متطرفة ما يمنحه صلاحيات أكبر لمراقبة الحزب، لكن هذا الأخير سارع إلى انتقاد القرار معتبراً ذلك "ضربة موجعة" للديمقراطية، وتعهد برفع دعوى قضائية.
صنف جهاز الاستخبارات الداخلية الألماني اليوم الجمعة حزب "البديل من أجل ألمانيا" مجموعة يمينية متطرفة، مانحاً السلطات صلاحيات أوسع لمراقبة الحزب بعد أشهر قليلة من تحقيقه نتيجة تاريخية في الانتخابات التشريعية.
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف والمناهض للهجرة، قيد التحقيق من قبل جهاز الاستخبارات الداخلية أعواماً عدة، وسبق أن صنفت فروع محلية عدة له على أنها مجموعات يمينية متطرفة.
وأعلن جهاز الاستخبارات الداخلية أنه قرر تصنيف الحزب بأكمله نظراً إلى وجود حالات عدة حاول فيها الحزب "تقويض النظام الديمقراطي الحر" في ألمانيا.
واعتبر جهاز الاستخبارات في بيان أن الحزب "يهدف إلى استبعاد فئات سكانية معينة من المشاركة المتساوية في المجتمع".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وسارع الحزب إلى انتقاد القرار معتبراً ذلك "ضربة موجعة" للديمقراطية، وتعهد برفع دعوى قضائية.
وقال زعيما الحزب أليس فايدل وتينو شروبالا في بيان إن "حزب البديل من أجل ألمانيا، كحزب معارض، يتعرض الآن لتشويه سمعته وتجريمه علناً"، معتبرين أن القرار "له دوافع سياسية واضحة".
وقال جهاز الاستخبارات إن حزب "البديل من أجل ألمانيا" وبصورة خاصة لا يعتبر المواطنين الألمان من أصول مهاجرة من دول ذات كثافة سكانية مسلمة كبيرة، "أعضاء متساوين في الشعب الألماني"، وتابع أن "ذلك يتجلى في كثرة التصريحات المعادية للأجانب والأقليات والمسلمين والإسلاموفوبيا التي يدلي بها مسؤولون بارزون في الحزب".
ويمنح هذا التصنيف أجهزة الاستخبارات صلاحيات إضافية لمراقبة الحزب، مما يقلل الحواجز أمام خطوات مثل اعتراض المكالمات الهاتفية واستخدام عملاء سريين.
روبيو يندد
من جهته ندّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الجمعة بـ"استبداد مقنّع" في ألمانيا إثر قرار الاستخبارات الداخلية تصنيف حزب البديل من أجل ألمانيا مجموعة "يمينية متطرفة".
وقال روبيو على منصة اكس "هذه ليست ديمقراطية، بل استبداد مقنّع"، داعياً السلطات الألمانية إلى "التراجع" عن القرار. وأضاف، "ما هو متطرف حقاً ليس حزب البديل من أجل ألمانيا الذي جاء في ثانياً في الانتخابات الأخيرة، بل سياسات الهجرة المفتوحة التي تنتهجها السلطات، ويعارضها حزب البديل من أجل ألمانيا".
Germany just gave its spy agency new powers to surveil the opposition. That’s not democracy—it’s tyranny in disguise.
— Secretary Marco Rubio (@SecRubio) May 2, 2025
What is truly extremist is not the popular AfD—which took second in the recent election—but rather the establishment’s deadly open border immigration policies…
وسجل الحزب ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيته في الأعوام الأخيرة مستغلاً القلق المتزايد في شأن الهجرة في وقت يعاني أكبر اقتصاد في أوروبا الركود.
وحل حزب "البديل من أجل ألمانيا" ثانياً في الانتخابات التشريعية في فبراير (شباط) الماضي بحصوله على أكثر من 20 في المئة من الأصوات، خلف حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" (يمين الوسط) بزعامة فريدريش ميرتس الذي سيتولى رئاسة ائتلاف حكومي الأسبوع المقبل.