Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اللبنانيون في وداع البابا فرنسيس

الصائغ: الراحل لم يهدأ في حث ضمير العالم على مساندة الشعب اللبناني

 

زياد الصائغ: الراحل عبر بعمق عن حبه للبنان بتقبيل علمه في سابقة تاريخية رمزية في الثالث من سبتمبر عام 2020 (اندبندنت عربية)

 

ملخص

يرى الباحث في الشؤون الجيو- سياسية الدكتور زياد الصائغ في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن البابا فرنسيس لم يكن تقليدياً ومسيرته البابوبة حملت كثيراً من المفارقات المضيئة، فيما عانق لبنان بالاستناد إلى دبلوماسية فاتيكانية عريقة فهمت عمق رسولية وطن الأرز.

كما باقي قيادات العالم، عبر مسؤولون وشخصيات سياسية في لبنان عن حزنهم لفقدان البابا فرنسيس، الذي خصص لبلاد الأرز مكانة خاصة في تصريحاته وصلواته وخصوصاً في الأعوام الماضية مع توالي الأزمات الأمنية والحروب.

وعد جزء كبير من اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي أن الحبر الأعظم كان نصيراً لقضايا لبنان ومدافعاً عن رسالته في العيش المشترك، وشاركوا صورته وهو يقبل العلم اللبناني في ساحة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان.

وقد نعى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون البابا فرنسيس، قائلاً "إننا في لبنان، وطن التنوع، نشعر بفقدان صديق عزيز ونصير قوي، فكثيراً ما حمل البابا الراحل لبنان في قلبه وصلواته، وكثيراً ما دعا العالم إلى مساندة لبنان في محنته".

يرى الباحث في الشؤون الجيو-سياسية الدكتور زياد الصائغ في مقابلة صوتية مع "اندبندنت عربية" أن البابا فرنسيس لم يكن تقليدياً ومسيرته البابوبة حملت كثيراً من المفارقات المضيئة أساسها ترسيخ لاهوت كرامة الإنسان ومواجهة تصاعد العنصريات ورفض أدلجة الدين وعسكرته وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية وإعلاء شأن قيمة السلام والأخوة الإنسانية من منطلق سياسة اللاعنف والمحبة". 

ويضيف المدير التنفيذي لملتقى التأثير المدني أن "البابا فرنسيس عانق لبنان بالاستناد إلى دبلوماسية فاتيكانية عريقة فهمت عمق رسولية وطن الأرز القائمة على التنوع في الوحدة والتعددية في العيش الواحد والحرية في التثاقف والاختلاف في الحوار والوساطة المحايدة في ردم هوة النزاعات"، مشدداً على أن الراحل عايش منذ توليه السدة البابوية أزمات لبنان المتتالية وصلى لكل منها، كما أعلى من شأن وطن الرسالة في كل عظاته من دون هوادة، خصوصاً وأن القضية اللبنانية كانت تعنيه بنقاوتها وبعدها الحضاري. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتابع الصائغ أن البابا فرنسيس لم يهدأ في حث ضمير العالم على مساندة الشعب اللبناني لتحقيق طموحه في بناء دولة حرة سيدة عادلة مستقلة مع تجفيف منابع التوترات بمنع استخدام أرضه ساحة وناسه وقوداً لحروب آخرين على أرضه.

كما شدد على أن الراحل عبر بعمق عن حبه للبنان بتقبيل علمه في سابقة تاريخية رمزية عملاقة في الثالث من سبتمبر (أيلول) عام 2020، عقب جريمة تفجير مرفأ بيروت، ليستتبعها بضغط دبلوماسي صامت لتحقيق العدالة وتحرير لبنان من قبضة شمولية حديدية تتحالف فيها أيديولوجية معسكرة مع فساد قاتل.  

وختم بالقول، "قلما يحكي الفاتيكان عن دبلوماسية الفاعلة بصمت لكن البابا فرنسيس تجاوز هذا التقليد مع لبنان ليقول ويكرر بالصوت العالي ارفعوا أيديكم عن لبنان الصيغة الحضارية فهو أبعد من تصنفيه برقعة جغرافية... البابا فرنسيس والقضية اللبنانية قصة لن تكتب إلا بعد عقود".

Listen to "اللبنانيون في وداع البابا فرنسيس" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات