Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تدخين السجائر الالكترونية مرتبط بمئتي مشكلة صحية في المملكة المتحدة بما فيها التهاب الرئة

حذّر الخبراء من أنّ تفشّي داء الرئة المرتبط بالسجائر الالكترونية في الولايات المتحدة قد يشمل بريطانيا

مشاكل صحية كثيرة يسببها استخدام السجائر الإلكترونية مع هذا تلقى رواجا واسعا بين المدخنين (غيتي)

أوردت هيئة رقابية حكومية أنّ السجائر الالكترونية مرتبطة بمئتي مشكلة صحية بما فيها التهاب الرئة واضطرابات القلب في المملكة المتحدة على مدى الأعوام الخمسة الماضية.

وتمّ إدراج الأمراض في 74 تقريراً منفصلاً ضمن نظام "البطاقة الصفراء" مرتبطاً بمجال السجائر الالكترونية أجراها متخصصون في الصحة العامة والرعاية الصحية لصالح والوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية MHRA.

وصُنّفت 49 من الشكاوى خطيرة وفق تحليل للبيانات نشرته صحيفة صنداي تايمز.

وبرزت هذه الأرقام تزامناً مع اتهام المسؤولين بالتقليل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالتدخين الإلكتروني والمنتشرة إلى بريطانيا من الولايات المتحدة حيث سُجّلت 12 حالة وفاة على الأقلّ و805 حالة من الإصابة الرئوية التي تخضع للتحقيقات.

وقالت هيئة الصحة العامة في انجلترا إنّ غالبيّة الحالات الأميركية مرتبطة بأشخاصٍ يستخدمون سائل تدخين غير شرعي كتلك التي تحتوي على منتجات حشيشة القنب على غرار مادة رُباعي هيدرو كانابينول  (THC) وأشارت إلى أنظمة السلامة الأكثر صرامة في المملكة المتحدة.

لكن ستانتون غانتس، مدير مركز مراقبة التدخين والتعليم في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو رأى أنّه من الخطأ تجاهل داء الرئة الناتج عن التدخين الإلكتروني باعتباره "ظاهرة أميركية". وقال لصحيفة أوبزرفر: "الافتراض أنّ التأثيرات الصحية التي تمّت مراقبتها تتوقّف على الخطّ المائي عندما تنتقلون إلى الجزر البريطانية هو أمر ساذج".

وأشار إلى حالة امرأة تبلغ 34 عاماً وتمّ تشخيصها بالالتهاب الرئوي الشحمي lipoid pneumonia بعد إدخالها إلى مستشفى في برمينغهام عام 2016.

ونصحها الأطباء بالإقلاع عن التدخين الالكتروني بعد أن أرجعوا السبب إلى الغليسرين النباتي الموجود في السجائر الالكترونية بحسب تقريرٍ عن حالتها نُشر في المجلة الطبية البريطانية.

وفي سياقٍ متّصل، تمّ ربط وفاة تيري ميلر البالغ 57 عاماً من العمر عام 2011 جرّاء الالتهاب الرئوي الشحمي إلى استخدام السجائر الالكترونية بعد أن وُجد الزيت في رئتيه. وأعاد الطبيب الشرعي حكماً مفتوحاً في التحقيق إذ اعتبر أنّه ليس متأكداً من أنّ التدخين الالكتروني هو العامل المساهم.

وأوردت الوكالة التنظيمية للأدوية ومنتجات الرعاية الصحية أنّها تتلقّى المعلومات التي جمعها نموذج البطاقة الصفراء وشدّدت على أنّ تقارير ردود الفعل السلبية لا تعني بالضرورة أنّ التدخين الالكتروني سبّبها.

وقال متحدّث باسم الوكالة قائلاً: "تقوم الوكالة بتقييم كافة التقارير التي تمّ تلقيها والمرتبطة بالسجائر الالكترونية التي تحتوي على النيكوتين وفي حال ضرورة تحديد أيّ مخاوف سلامة محتملة، سنتخذ التحرّك الملائم لحماية الصحة العامة."

يُذكر أنّ حوالي 3,6 مليون شخص في المملكة المتحدة يستخدمون السجائر الالكترونية بحسب ما أظهره استطلاع أجري في وقتٍ سابق من العام الجاري.

وفي هذا الإطار، تنصح هيئة الصحة العامة، بأنّ التدخين الالكتروني أكثر أماناً من التدخين التقليدي الذي يقتل سنوياً حوالي 100 ألف شخص في المملكة المتحدة. وأوردت الأرقام الرسمية عن وجود 7,2 مليون بريطاني مدخّن بالغ عام 2018.

وفي هذا الخصوص، قال البروفسور جون نيوتن، مدير تحسين الصحة في هيئة الصحة العامة: "سيكون من المأساوي أن يقوم المدخّنون الذين بوسعهم الإقلاع عن التدخين بمساعدة السجائر الالكترونية ألا يفعلوا ذلك بسبب المخاوف المغلوطة بشأن سلامتهم."

© The Independent

المزيد من صحة