ملخص
تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي" و"عمليات إعدام ميدانية" ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".
تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأحد محاسبة كل من "تورط في دماء المدنيين" بعد اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات رديفة لها ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد، قتل خلالها أكثر من ألف شخص بينهم مئات المدنيين العلويين، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وقال الشرع في كلمة بثت على قناة الرئاسة السورية على "تيليغرام"، "نؤكد أننا سنحاسب بكل حزم ومن دون تهاون كل من تورط في دماء المدنيين أو أساء إلى أهلنا ومن تجاوز صلاحيات الدولة أو استغل السلطة لتحقيق مأربه الخاص".
وأكد أن "لن يكون هناك أي شخص فوق القانون وكل من تلوثت يداه بدماء السوريين سيواجه العدالة عاجلاً غير آجل".
لجنة مستقلة
أعلنت الرئاسة السورية اليوم الأحد تشكيل لجنة "مستقلة" بهدف التحقيق بالأحداث التي وقعت في غرب البلاد، بعد مواجهات بين قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد، وأعمال عنف هزت المنطقة في الأيام الأخيرة.
وقالت الرئاسة في بيان نشر على حسابها في تيليغرام إن اللجنة المكلفة "التحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري التي وقعت بتاريخ 6 مارس (آذار) 2025، تتألف من سبعة أشخاص، ومن مهامها التحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها وإحالة من يثبت تورطهم بارتكاب الجرائم والانتهاكات إلى القضاء".
دانت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا في بيان الأحد "الجرائم المرتكبة" بحقّ السكان في غرب البلاد.
وأورد البيان "إنَّنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، نُدين بشدة الجرائم المُرتكبة بحق أهلنا في الساحل، ونؤكد أنَّ هذه الممارسات تُعيدنا إلى حقبة سوداء لا يريد الشعب السوري تكرارها"، مطالبة "بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم".
وحثت الولايات المتحدة السلطات السورية اليوم الأحد على محاسبة "إرهابيين متطرفين" نفذوا عمليات قتل في سوريا، وقالت إنها تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في البلاد.
وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان، "تندد الولايات المتحدة بإرهابيين متطرفين من بينهم متشددون أجانب قتلوا أشخاصاً في غرب سوريا في الأيام القليلة الماضية".
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك القيادة السورية اليوم الأحد إلى التدخل لمنع عمليات قتل جماعي ترددت أنباء عن وقوعها في المناطق الساحلية ومحاسبة الجناة.
وقال فولكر في بيان "إعلان السلطات الموقتة نيتها احترام القانون يجب أن تتبعه إجراءات سريعة لحماية السوريين، وأن يتضمن ذلك اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع أية انتهاكات وإساءات والمحاسبة عنها عندما تحدث".
بريطانيا تندد بتقارير مروعة
من جهته قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن التقارير الواردة عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المناطق الساحلية في سوريا "مروعة" وحث السلطات في دمشق على حماية جميع السوريين من العنف.
وأضاف لامي في بيان مقتضب على وسائل التواصل الاجتماعي "يتعين على السلطات في دمشق ضمان حماية جميع السوريين ووضع مسار واضح للعدالة الانتقالية".
وبدأ في عمان اليوم الأحد اجتماع لوزراء ومسؤولين من سوريا ودول مجاورة لها هي الأردن والعراق وتركيا ولبنان، وذلك لبحث التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات. ويشارك في الاجتماع، بحسب الخارجية الأردنية، وزيرا الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديرو أجهزة الاستخبارات في كل من الدول الخمس "لبحث آليات عملانية للتعاون في محاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والسلاح، ومواجهة التحديات المشتركة الأخرى".
ومن المفترض أن يعقد الوزراء مؤتمراً صحافياً بعد انتهاء الاجتماع.
وكان الناطق باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة قال الخميس الماضي إن الاجتماع "سيبحث سبل إسناد الشعب السوري الشقيق في جهوده إعادة بناء وطنه على الأسس التي تضمن وحدته وسيادته وأمنه واستقراره، وتخلصه من الإرهاب، وتضمن ظروف العودة الطوعية للاجئين، وتحفظ حقوق جميع أبنائه".
ويشكل فرض الأمن وضبطه في عموم سوريا أحد أبرز التحديات التي تواجه إدارة رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع بعد نزاع مدمر بدأ قبل نحو 14 عاماً.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأحد إن جيران سوريا اتفقوا خلال الاجتماع على تكثيف الحملة على تنظيم "داعش".
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن خمس دول قررت إنشاء آلية قتالية واستخباراتية مشتركة لمواجهة عودة تنظيم "داعش" في المنطقة.
ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الأحد أن اشتباكات اندلعت في محطة بانياس للطاقة بسوريا.
وقالت الوكالة إن الاشتباكات اندلعت مع قوات الأمن في المحطة بعد هجوم "لفلول النظام السابق".
من جهته دعا قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اليوم الأحد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع إلى ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف الطائفي في المناطق الساحلية، متهماً الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف في المقام الأول وراء عمليات القتل.
وقال عبدي لـ"رويترز" في تعليقات مكتوبة إن على الشرع التدخل لوقف "المجازر" قائلاً إن الفصائل "التي لا تزال تدعمها تركيا والمتشددون الإسلاميون" هي المسؤولة بصورة رئيسة.
وأحجمت وزارة الدفاع التركية عن التعليق على استفسار من "رويترز". ولم يتسنَّ الحصول على تعليق بعد من الخارجية التركية.
ووصفت ألمانيا اليوم الأحد تقارير تفيد بمقتل أكثر من ألف شخص في الساحل السوري بأنها "صادمة" في إشارة إلى اشتباكات هي الأعنف في سوريا منذ إطاحة بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان "تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها". وتابعت، "نحض بشدة كل الأطراف على إنهاء العنف".
ونقلت وسائل إعلام عربية عن الرئيس السوري أحمد الشرع قوله، اليوم الأحد، إن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن "التحديات المتوقعة" مع استمرار الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من فلول الرئيس المخلوع بشار الأسد في المنطقة الساحلية من البلاد.
ودعا الشرع إلى الوحدة الوطنية خلال ظهوره في تسجيل مصور نقلته وسائل إعلام عربية، وكان يتكلم فيه من أحد المساجد. وشدد على أن السوريين قادرون على "أن نعيش سوية بهذا البلد قدر المستطاع".
تفريق تظاهرة
فرقت قوات الأمن السوري اليوم الأحد اعتصاماً في دمشق ضم العشرات ودعا إليه ناشطون في المجتمع المدني تنديداً بمقتل مدنيين في غرب البلاد، بعد أن خرجت تظاهرة مضادة أطلقت شعارات مناهضة للطائفة العلوية.
ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتصام في ساحة المرجة وسط المدينة "حداداً على أرواح الضحايا المدنيين وقتلى عناصر الأمن"، ورفعوا لافتات تندد بالقتل وكتب على إحداها "دماء السوريين والسوريات ليست رخيصة، حاسبوا المجرمين"، وفق ما نقل مراسلو الصحافة الفرنسية.
وتجمع في المقابل عدد من المتظاهرين الذين هتفوا بشعارات مناوئة للطائفة العلوية، وطالبوا بـ"دولة سنية".
وتطور الأمر إلى اشتباك بين التجمعين بعد "استفزاز التظاهرة المضادة للمعتصمين الصامتين"، وفق ما أفاد أحد المنظمين وكالة الصحافة الفرنسية، سرعان ما فرقته قوات الأمن على وقع إطلاق الرصاص في الهواء.
تعزيزات أمنية
أعلنت السلطات في سوريا، أمس السبت، تعزيز انتشار قوات الأمن بمنطقة الساحل غرب البلاد وفرض "السيطرة" على مناطق شهدت مواجهات إثر مقتل المئات من المدنيين على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها منذ الخميس الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد سكان في المنطقة الساحلية بعمليات قتل طالت مدنيين، خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بدأت قبل يومين، هي الأعنف منذ إطاحته في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وأورد المرصد في حصيلة جديدة أن "745 مدنياً علوياً قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة" منذ الخميس. وبذلك، ترتفع حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلاً، بينهم 273 عنصراً من قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، وفق المصدر نفسه.
وتحدث المرصد عن "عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي" و"عمليات إعدام ميدانية" ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".
المتاجرة بدم العلويين
اتهم رامي مخلوف اليوم الأحد ضباط "الفرقة الرابعة" التي كان تتبع لماهر الأسد شقيق الرئيس السابق بشار، بالمتاجرة بدم العلويين، وفق تعبيره.
وقال مخلوف، ابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الملقب بـ"حوت الاقتصاد السوري، إن مقربين من الأسد قاموا بـ"تحركات غبية" كادت تقضي على الطائفة العلوية، وفق المنشور.
وأشار إلى أن الضباط في النظام السابق بينهم غياث دلا ورئيس الأمن العسكري وبعض المدنيين ورطوا أهل الساحل السوري وتاجروا بدمائهم، مؤكداً أنهم استغلوا حاجة المدنيين إلى المال بعد فقدانهم وظائفهم المدنية والعسكرية وإيهامهم بالسيطرة على المنطقة والحاجة إلى حراستها. وقال "أنتم قبضتم الأموال وجعلتم أهلنا يدفعون دماء وذلاً وجوعاً".
ووجه رسالة بشار الأسد واصفاً إياه بـ"الرئيس الهارب"، قائلاً: "ألم تكتف أيها الرئيس الهارب بما فعلته سابقاً من تدمير البلاد وتقسيمها وتدمير جيشها واقتصادها وتجويع شعبها والهرب بأموال لو توزعت على الشعب لما كان هناك جائع ولا فقير"، وفق كلامه.
كذلك زعم أنه يعمل بشكل جدي وعلى أعلى مستوى من التنسيق لإيجاد حلول جذرية تمنع تكرار هكذا أحداث وتضمن الأمن والأمان وتمنع كل هذه التجاوزات والانتهاكات، متوقعاً عودة كل الأشخاص المدنيين والعسكريين الذين طردوا من وظائفهم إلى مواقعهم، بحسب المنشور.
تنديد فرنسي وبيان كنسي مشترك
نددت فرنسا، أمس، "بأكبر قدر من الحزم بالتجاوزات التي طالت مدنيين على خلفية طائفية، وسجناء" في سوريا.
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان "السلطات السورية الانتقالية إلى ضمان إجراء تحقيقات مستقلة تكشف كامل (ملابسات) هذه الجرائم، وإدانة مرتكبيها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودانت الكنائس السورية في بيان مشترك، أمس، "المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء"، داعية إلى "وضع حد لهذه الأعمال المروعة".
من بانياس، روى سمير حيدر (67 سنة) أن "مجموعات مسلحة" بينها "عناصر أجنبية" قتلت شقيقيه وابن أحدهما بإطلاق النار عليهم مع رجال آخرين.
وأكد الرجل اليساري الذي قضى أكثر من عقد من حياته في سجون النظام السابق أنه هرب في اللحظة الأخيرة إلى حي سني في المدينة. وقال في اتصال مع وكالة "الصحافة الفرنسية"، "لو تأخرت خمس دقائق لكنت في عداد الموتى، لقد أُنقذنا في الدقائق الأخيرة".
تراجع حدة الاشتباكات
وفي وقت تراجعت حدة الاشتباكات، أمس، أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" بأن قوات الأمن عززت انتشارها، لا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف "ضبط الأمن".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبدالغني أن قواتها "أعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام".
ودعا في تصريح مصور لوكالة الأنباء الرسمية "سانا" "جميع الوحدات الميدانية الملتحقة بمواقع القتال إلى الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريين والأمنيين"، مشدداً على أنه "يمنع منعاً باتاً الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق الأهداف المحددة من قبل ضباط وزارة الدفاع".
وأظهرت مشاهد بثتها الوكالة ما قالت إنها قافلة لقوات الأمن تدخل بانياس في محافظة طرطوس.
ونقلت الوكالة أيضاً أن عنصراً في قوات الأمن قتل وأصيب اثنان آخران في كمين نصبه مقاتلون موالون لنظام الأسد في منطقة اللاذقية.
إغلاق المدارس في اللاذقية وطرطوس
أعلن وزير التربية السوري نذير القادري إغلاق المدارس في محافظتي اللاذقية وطرطوس، الأحد والإثنين، بحسب "سانا".
من جهتها، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ"احترام أرواح المدنيين" و"السماح للمسعفين والعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن لتقديم المساعدة الطبية ونقل الجرحى والجثامين".
وحض مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أمس، الأطراف على "وقف الأعمال العدائية فوراً وتجنب استهداف المدنيين".
خلفية التوتر
بدأ التوتر، الخميس الماضي، في قرية ذات غالبية علوية في ريف اللاذقية على خلفية توقيف قوات الأمن لمطلوب، وما لبث أن تطور الأمر إلى اشتباكات بعد إطلاق مسلحين علويين النار، وفق المرصد.
وقالت السلطات في اليوم الأول، إنها تواجه مجموعات مرتبطة بسهيل الحسن، أحد أبرز ضباط الجيش السوري السابق.
وإثر تعرض قوة تابعة لها لكمين في محيط بلدة جبلة أوقع 16 قتيلاً، أرسلت قوات الأمن تعزيزات عسكرية إلى الساحل وفرضت حظر تجوال.
وتصدت قوات الأمن فجر أمس السبت "لهجوم من قبل فلول النظام البائد" استهدف المستشفى الوطني في مدينة اللاذقية، وفق "سانا".
وأعلن مصدر في وزارة الدفاع لوكالة "سانا" "بالتنسيق مع إدارة الأمن العام، تم إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة الساحل، وذلك لضبط المخالفات ومنع التجاوزات وعودة الاستقرار تدريجاً إلى المنطقة".
وقال، إن الوزارة "شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة، إلى المحكمة العسكرية".
الشرع يطالب المسلحين بتسليم أنفسهم
حض الرئيس السوري أحمد الشرع المقاتلين العلويين، ليل الجمعة، على تسليم أنفسهم "قبل فوات الأوان".
ونشر مستخدمون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً موقع "فيسبوك"، منشورات تتحدث عن قتل مدنيين من أفراد عائلات ينتمون إلى الطائفة العلوية في المنطقة، لم تتمكن وكالة "الصحافة الفرنسية" من التحقق منها بصورة مستقلة. وقالت ناشطة إن والدتها وإخوتها "ذبحوا جميعاً في منزلهم".
ووجه سكان من مدينة بانياس نداءات استغاثة للتدخل من أجل حمايتهم، بحسب منشورات على "فيسبوك".
وشارك ناشطون والمرصد السوري، أول من أمس الجمعة، مقاطع فيديو تظهر عشرات الجثث بملابس مدنية مكدس بعضها قرب بعض في باحة أمام منزل، وقرب عدد منها بقع دماء، بينما كانت نسوة يولولن في المكان.
وفي مقطع آخر، يظهر عناصر بلباس عسكري يأمرون ثلاثة أشخاص بالزحف على الأرض، واحداً تلو آخر، قبل أن يطلقوا الرصاص عليهم من رشاشاتهم من مسافة قريبة. ويظهر في مقطع ثالث مقاتل بلباس عسكري يطلق الرصاص تباعاً من مسافة قريبة على شاب بثياب مدنية في مدخل مبنى قبل أن يرديه.
ولم تتمكن وكالة "الصحافة الفرنسية" من التحقق من مقاطع الفيديو.
حملات أمنية لملاحقة فلول نظام الأسد
منذ إطاحة الأسد، نفذت السلطات الجديدة حملات أمنية بهدف ملاحقة "فلول النظام" السابق، شملت مناطق يقطنها علويون، خصوصاً في وسط البلاد وغربها.
وتخللت تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.
ويفيد سكان ومنظمات بين حين وآخر بحصول انتهاكات تشمل أعمالاً انتقامية بينها مصادرة منازل أو تنفيذ إعدامات ميدانية وحوادث خطف، تُدرجها السلطات في إطار "حوادث فردية" وتتعهد ملاحقة المسؤولين عنها.