Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"هيومن رايتس" تتهم "قوات كيكل" بقتل 26 سودانيا

قالت إن ما فعلته المجموعة المتحالفة مع الجيش يشكل جرائم حرب والأخير ينفي تورطه ويتعهد بمحاسبة الجناة

وثق تحقيق "هيومن رايتس ووتش"، المبني على شهادات الناجين وصور الأقمار الاصطناعية دماراً واسعاً (أ ف ب)

ملخص

يقود "قوات درع السودان" أبو عاقلة كيكل الذي انشق عن قوات "الدعم السريع" العام الماضي، واتهم بارتكاب فظاعات ضد المدنيين، سواء عندما كان ضمن قوات "الدعم"، أو الآن وهو يقاتل إلى جانب الجيش.

اتهمت "هيومن رايتس ووتش" قوة متحالفة مع الجيش السوداني بشن هجوم على قرية وسط البلاد، إذ أودى بحياة 26 شخصاً في الأقل.

وأفادت المنظمة الحقوقية في بيان بأن "قوات درع السودان" تعمدت استهداف المدنيين في هجوم يوم الـ10 من يناير (كانون الثاني) 2025 على قرية "كمبو طيبة" في ولاية الجزيرة، حيث تصاعدت حدة المعارك بين الجيش وقوات "الدعم السريع" خلال الأسابيع الأخيرة.

وتقع القرية على بعد 30 كيلومتراً شرق عاصمة الولاية ود مدني التي استعادها الجيش من "الدعم السريع" الشهر الماضي، بعدما بقيت أكثر من عام تحت سيطرة القوات التي تخوض معارك ضد الجيش.

وأفادت "هيومن رايتس ووتش" بأن الهجوم أسفر عن مقتل 26 مدنياً، بينهم طفل، وجرى خلاله نهب ممتلكات، بما في ذلك إمدادات غذائية، وإحراق منازل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "تشكل هذه الأفعال جرائم حرب، وبعضها، مثل قتل المدنيين عمداً، قد يشكل أيضاً جرائم محتملة ضد الإنسانية".

ويقود "قوات درع السودان" أبو عاقلة كيكل الذي انشق عن قوات "الدعم السريع" العام الماضي، واتهم بارتكاب فظاعات ضد المدنيين، سواء عندما كان ضمن قوات "الدعم"، أو الآن وهو يقاتل إلى جانب الجيش.

ويدور نزاع منذ أبريل (نيسان) 2023 في السودان بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو، وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف الأشخاص، ودفعت أكثر من 12 مليون شخص للنزوح، وأدت إلى أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم.

ويتهم كل من الجيش وقوات "الدعم السريع" بارتكاب فظاعات خطرة في حق المدنيين، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قادتهم.

ووثق تحقيق "هيومن رايتس ووتش"، المبني على شهادات الناجين وصور الأقمار الاصطناعية وتسجيلات فيديو وصور جرى التحقق منها، دماراً واسعاً وعمليات قتل خارج نطاق القضاء.

وأفاد بأن سكان "كمبو طيبة" استهدفوا مرتين يوم الـ10 من يناير الماضي.

وتضم "كمبو طيبة" التي عرف سكانها مقاتلي كيكل بأنهم من الغالبية العربية في السودان مجموعات عرقية من غير العرب تتحدر من غرب السودان، ويطلق عليها "الكنابي".

وأفاد بعض الناجين عن ألفاظ عنصرية سمعوها أثناء الهجوم مثل "يا عبد"، ونقلت امرأة عن مقاتلين قولهم "ألا تعرفون من جنود كيكل؟ ألا تعرفون من نحن؟".

وقال جان باتيست غالوبان، الباحث الرفيع في الأزمات والنزاعات والأسلحة لدى "هيومن رايتس ووتش"، "ينبغي للسلطات السودانية التحقيق بصورة عاجلة في جميع الانتهاكات المبلغ عنها ومحاسبة المسؤولين عنها، بمن فيهم قادة قوات درع السودان".

وفي بيان أعقب الهجوم، نفى الجيش أي تورط له، متحدثاً عن تجاوزات فردية وتعهد بمحاسبة مرتكبيها.

وعلى رغم أن قوات "الدعم السريع" باتت تعرف بارتكابها أعمال عنف مفترضة على أساس عرقي، وهو ما دفع الولايات المتحدة الشهر الماضي لاتهامها بالإبادة، تحدثت تقارير عن استهداف مدنيين على أساس عرقي في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش أيضاً.

المزيد من متابعات