ملخص
قالت ثلاث موظفات سابقات إنهن تعرضن للاعتداء من جانب علي الفايد في لندن واسكتلندا وسويسرا والولايات المتحدة، عندما كان المتجر مملوكاً للأخوة وكان علي مديراً له، وفق هيئة الإذاعة البريطانية.
اتهمت ثلاث موظفات سابقات في متجر "هارودز" في لندن شقيقاً آخر لصاحبه السابق، محمد الفايد، بالاعتداء الجنسي عليهن، بعد مئات الادعاءات المماثلة التي وجهت ضد رجل الأعمال المصري الراحل، وفق ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الخميس.
وتتهم الموظفات علي الفايد، آخر الأشقاء الثلاثة المتبقين على قيد الحياة، بالاعتداء عليهن أثناء عملهن في المتجر الفاخر في تسعينيات القرن الـ20.
وتقدمت أكثر من 400 امرأة باتهامات بالاعتداء الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب، ضد مالك "هارودز" ونادي فولهام الإنجليزي لكرة القدم السابق محمد الفايد، في أعقاب وثائقي عرضته هيئة الإذاعة البريطانية في سبتمبر (أيلول) 2024.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 اتهمت ثلاث نساء شقيقاً آخر، هو الراحل صلاح الفايد، بالاعتداء عليهن أثناء الفترة التي كان فيها مشاركاً في ملكية المتجر مع شقيقه محمد.
"اتجار" بالنساء
وفي الأسبوع نفسه، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ادعاءات لضحية مفترضة أخرى تتهم علي، شقيق محمد الأصغر، بالتستر على عمليات "اتجار" بالنساء.
وفي أجدد الادعاءات، قالت ثلاث موظفات سابقات إنهن تعرضن للاعتداء من جانب علي الفايد في لندن واسكتلندا وسويسرا والولايات المتحدة، عندما كان المتجر مملوكاً للأخوة وكان علي مديراً له، وفق هيئة الإذاعة البريطانية.
وقالت إحدى النساء، المعروفة باسم "إيمي"، إنها "تحملت" إساءة محمد الفايد خلال ثلاثة أعوام كمساعدة شخصية له، كما "تحرش بها" علي في شاليه تملكه عائلة الفايد في سويسرا.
وأوضحت لـ"بي بي سي" أنها تريد "تفسيراً" من علي الفايد (81 سنة)، الأخ الوحيد المتبقي على قيد الحياة بعد وفاة صلاح عام 2010 ومحمد في 2023.
وقالت مصممة ديكورات داخلية سابقة في "هارودز"، عرف عنها باسم فرانسس، إنها تعرضت لإساءات متسلسلة من محمد الفايد قبل أن "يتحرش" بها شقيقه الأصغر في شقة خاصة في وسط لندن ثم في منزل عائلته في ولاية كونيتيكت الأميركية.
وتعرضت لورا، الضحية الثالثة المفترضة، لـ"اعتداء جنسي خطر" من علي الفايد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الفايد ينفي
في المقابل قال ناطق باسم علي الفايد لـ"بي بي سي" إنه نفى جميع الاتهامات. وأوضحت منظمة "العدالة لضحايا هارودز"، التي تمثل مئات النساء اللاتي يتحدثن عن تعرضهن للإساءة من محمد الفايد، إنها تمثل النساء الثلاث في هذه القضية.
وقالت المنظمة في بيان "كان من الواضح منذ الأيام الأولى لعملنا في هذه القضية أن أفراداً آخرين غير محمد الفايد متورطون في إساءة معاملة النساء وإخفاء تجاربهن"، وأضافت "نشيد بشجاعة النساء اللاتي رفعن الصوت ضد علي الفايد ونؤكد التزامنا ضمان العدالة والمحاسبة من أجل جميع الناجيات".
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن موظفة سابقة في "هارودز" تزعم تعرضها لانتهاكات من محمد الفايد، تقول إن علي الفايد ربما يكون لديه "دليل فريد وحاسم" على "مخطط للاتجار بالبشر دام أكثر من عقدين".
وفتحت شرطة العاصمة لندن تحقيقاً جديداً في مزاعم الاعتداء الجنسي ضد محمد الفايد، حدد هوية ما لا يقل عن 90 ضحية.