ملخص
بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في الـ19 من يناير الماضي، طرح ترمب الأسبوع الماضي اقتراحاً يقضي بـ"تنظيف" قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أماناً" مثل مصر أو الأردن.
أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء أن الملك عبدالله الثاني سيبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الأسبوع المقبل "السلام العادل"، الذي "يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة"، و"يوفر الأمن والاستقرار للإسرائيليين".
وكان الديوان الملكي الأردني قال في بيان الأحد إن الملك عبدالله تلقى دعوة من ترمب لزيارة واشنطن في الـ11 من فبراير (شباط) الجاري، وتأتي هذه الدعوة بعدما اقترح ترمب نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر من أجل "تنظيف" القطاع، وهو ما رفضه البلدان بشدة.
وأمس الثلاثاء قال الصفدي للصحافيين، عقب لقائه في عمان نظيره اليوناني يورغوس ييرابيتريتيس، إن "علاقة الملك بالرئيس الأميركي علاقة صداقة وحوار، وهو يتطلع إلى هذه الزيارة للحديث حول جهودنا المشتركة من أجل تعزيز شراكاتنا التاريخية وجهودنا المشتركة في محاربة الإرهاب والتطرف وفي تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الكاملة ويوفر للاسرائيليين الأمن والاستقرار".
وأكد أن "هذه الزيارة ستكون مهمة وسيكون هناك حوار بين دولتين حليفتين شريكتين يجمعهما تاريخ كبير من التعاون، ونحن نثق بأنها ستؤدي إلى مزيد من العمل المشترك من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأوضح الصفدي أن الأردن "يتطلع للعمل مع الولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين الذي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويثبته على أرضه ويحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار"، وتابع "نحن في العالم العربي جاهزون أن ننخرط فوراً وعلى أسس عملية، وقدمنا أفكاراً ونقدم مزيداً من الأفكار من أجل تحقيق هذا السلام العادل، ونتعاون مع كل شركائنا في المجتمع الدولي وفي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي" حول هذه المسألة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان الملك عبدالله الثاني شدد الأسبوع الماضي خلال لقاءات منفصلة عقدها في بروكسل مع مسؤولين أوروبيين على "موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقاً لحل الدولتين".
وقال الصفدي أمس الإثنين في البرلمان إن "كل كلام عن الوطن البديل هو أيضاً كلام مرفوض لا نقبله ولم نقبله، وسنستمر بالتصدي له بكل إمكاناتنا"، مشيراً إلى أن "هذا موقفنا ولن نزيح عن موقفنا قيد أنملة".
والأردن ومصر حليفان رئيسان لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط.
وبعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في الـ19 من يناير (كانون الثاني) الماضي، طرح ترمب الأسبوع الماضي اقتراحاً يقضي بـ"تنظيف" قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن "أكثر أماناً" مثل مصر أو الأردن، معرباً عن أمله بأن يأخذ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي "بعض" سكان غزة.
واعتبر السيسي الأربعاء الماضي أن "ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره هو ظلم، لا يمكن أن نشارك فيه".
وأكد وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن خلال اجتماع في القاهرة السبت الماضي رفضهم "تهجير" الفلسطينيين من أرضهم أو "التشجيع على نقلهم"، معربين عن أملهم بالعمل مع إدارة ترمب "من أجل تنفيذ حل الدولتين".