ملخص
يتمسك ثنائي "حزب الله - حركة أمل" بتسمية الوزراء الشيعة والاحتفاظ بوزارة المالية ما يخلق عراقيل أمام تأليف الحكومة.
مر نحو 20 يوماً على انتخاب الرئيس اللبناني جوزاف عون ونحو أسبوعين على تكليف نواف سلام تشكيل الحكومة الجديدة، لكن تعقيدات السياسة اللبنانية ما زالت تعرقل مهمة سلام التي أرادها والرئيس الجديد أن تكون سريعة سعياً إلى الحفاظ على الزخم الذي رافق انطلاقة عهد عون.
وفي وقت توحي المؤشرات بأن التكليف قد يستغرق وقتاً، لا سيما بسبب تمسك ثنائي "حزب الله - حركة أمل" بتسمية الوزراء الشيعة والاحتفاظ بوزارة المالية، تبرز التساؤلات: ماذا لو قرر سلام التأليف من دون رضا الثنائي، هل يمكن للحكومة أن تبصر النور؟
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الشق القانوني، يوضح المحامي والخبير الدستوري سعيد مالك أن على الحكومة أن تنال الثقة من قبل مجلس النواب، أما النصاب المطلوب لعقد جلسة طرح الثقة بالحكومة، فهو "النصف زائد واحد، وليس هناك من أكثرية موصوفة مطلوبة إنما أكثرية عادية، ويكفي بالتالي حضور 65 نائباً حتى تعقد هذه الجلسة أصولاً".
أما لناحية التصويت، فيؤكد مالك أنه "من الثابت أن الأكثرية العادية كافية لتنال الحكومة الثقة، أي في حال حضر 65 نائباً الجلسة، أصوات 33 نائباً تكفي لمنح الثقة للحكومة".
لكن ماذا لو عقدت الجلسة بالنصاب القانوني لكن لم تتمكن الحكومة من نيل الثقة، ماذا يحصل؟ يجيب مالك أنه "في حال صدرت مراسيم تشكيل الحكومة ولم تتمكن من نيل الثقة أصولاً من المجلس النيابي، فإنها تتحول إلى حكومة تصريف أعمال"، لذا تتولى تصريف الأعمال مكان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الحالية بانتظار أن يصار إلى تشكيل حكومة جديدة.
Listen to "كيف تحصل الحكومة اللبنانية على ثقة البرلمان؟" on Spreaker.
