ملخص
على مدى أشهر نددت الأمم المتحدة بعراقيل موضوعة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بعد 15 شهراً على الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
أعلن قائد أركان الجيش الإسرائيلي المستقيل هرتسي هليفي اليوم الثلاثاء أن الجيش قتل نحو "20 ألف عنصر من حماس" خلال الحرب في قطاع غزة التي اندلعت قبل أكثر من 15 شهراً.
وأكد في كلمة تلفزيونية بعد ساعات على إعلان استقالته، "الجناح المسلح لحماس تضرر بصورة كبيرة"، مضيفاً أن إسرائيل قتلت كبار قادة الحركة و"نحو 20 ألف عنصر".
الإفراج عن الرهائن
صرح قيادي بحركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، بأن حركته ستفرج عن أربع رهائن إسرائيليات، السبت المقبل، ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف النار بين الحركة وإسرائيل.
وقال طاهر النونو مستشار رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، لوكالة "الصحافة الفرنسية" إنه "في اليوم السابع لتنفيذ اتفاق وقف النار، أي السبت المقبل، سيُطلق سراح أربعة من المحتجزات الأسيرات الإسرائيليات مقابل إفراج إسرائيل عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين وفق المعايير المتفق عليها".
وقال مصدر آخر مطلع على تنفيذ اتفاق وقف النار، إنه "ربما تكون مجندات من بين المفرج عنهم في الدفعة الثانية" من دون مزيد من التفاصيل.
وأوضح المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "حماس" وفصائل المقاومة ملتزمة تسليم الدفعة الثانية من الأسرى في الموعد المحدد بعد الساعة الرابعة مساء السبت، إلى طاقم الصليب الأحمر.
وتابع، "سيتم تسليم قائمة أسماء الأسيرات الأربعة قبل الموعد وفق الجدول المحدد في الصفقة، وطالبنا الوسطاء بإلزام إسرائيل بتسليم قائمة أسماء الأسرى الفلسطينيين في موعدها، والإفراج عنهم من دون تأخير".
عودة النازحين
وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوماً، ويتم خلالها تبادل رهائن ومعتقلين على مراحل، على أن يبدأ تسليم الدفعة الثانية من الرهائن في اليوم السابع من بدء سريان وقف إطلاق النار لتبدأ عملية عودة النازحين.
وقال طاهر النونو، إن عودة النازحين ستبدأ "بعد ظهر اليوم السابع أي بعد تسليم الدفعة الثانية من الأسرى".
وأضاف أن الاتفاق ينص أيضاً على انسحاب القوات الإسرائيلية من محور "نتساريم" بدءاً من شارع الرشيد الساحلي الغربي إلى مفترق الشهداء على طريق صلاح الدين (شرقاً) وبدء عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
وبحسب الاتفاق يتم مرور النازحين سيراً على الأقدام عبر شارع الرشيد، أما المركبات فستمر عبر مفترق "نتساريم" على طريق صلاح الدين، وفق ما أوضح النونو.
وأكد أن "الاتفاق يضمن حرية حركة السكان بين الجنوب والشمال وداخل مدن القطاع التي انسحب منها الجيش"
وتابع، أنه خلال هذه الفترة "يجب مواصلة تدفق دخول المساعدات بواقع 600 شاحنة بينها شاحنات للوقود من دون تأخير إلى القطاع".
ليست حربنا
من جهة أخرى، أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الإثنين، بأنه غير واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه.
وعندما سأله صحافي لدى عودته إلى البيت الأبيض عما إذا كان طرفا النزاع سيلتزمان بالهدنة ويمضيان قدماً للتوقيع على اتفاقية كاملة، رد ترمب بالقول "لست واثقاً من ذلك". مضيفاً، "هذه ليست حربنا، إنها حربهم. لكنني لست واثقاً".
لكنه أشار إلى اعتقاده بأن "حماس" باتت "أضعف" جراء الحرب التي اندلعت إثر هجومها يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.
وقال "رأيت صورة من غزة. غزة أشبه بموقع هدم ضخم"، مؤكداً أن القطاع يمكن أن يشهد عملية إعادة إعمار "رائعة" إذا مضت الخطة قدماً.
وتحدث قطب العقارات الذي بات سياسياً شعبوياً عن موقع غزة "الفريد على البحر، وطقسها الرائع"، وقال "يمكن القيام بأمور رائعة فيها".
وواصلت قوافل النازحين الفلسطينيين شق طريقها اليوم الثلاثاء إلى منازلهم في قطاع غزة المدمر في ثالث أيام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل و"حماس".
ودخلت 915 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمس الإثنين، أي أكثر من العدد المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار الساري المفعول منذ أول أمس الأحد وفقاً لأرقام أعلنتها الأمم المتحدة.
دخول المساعدات
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى "تواصل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في إطار زيادة المساعدات للناجين. واليوم الثلاثاء دخلت 915 شاحنة إلى غزة، وفقاً للمعلومات الواردة من السلطات الإسرائيلية وجهات ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار"، في إشارة إلى قطر ومصر والولايات المتحدة.
في اليوم الأول للهدنة أعلنت الأمم المتحدة دخول 630 شاحنة، بما في ذلك 300 إلى شمال القطاع، في حين يواجه سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة وضعاً إنسانياً كارثياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
على مدى أشهر نددت الأمم المتحدة بعراقيل موضوعة أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بعد 15 شهراً على الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".
وتستمر المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار 42 يوماً يفترض أن تتيح تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني. وبموجب الهدنة اتفق على نفاذ 600 شاحنة يومياً إلى داخل غزة يومياً.
دفعة ثانية من المحتجزين
بدورها أعلنت حركة "حماس" في بيان أمس الإثنين أنها ستفرج عن الدفعة الثانية من الرهائن السبت المقبل وفقاً للخطة.
وبدت مدن ومخيمات القطاع أكوام ركام، فيما أغلقت معظم الشوارع بحجارة المباني المدمرة مع حفر كبيرة تتوسط عديد من الطرقات.
تحذير إسرائيلي
إسرائيلياً، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً إلى سكان غزة، وقال "بناء على الاتفاق تبقى قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة. يجب عدم الاقتراب إلى قوات الجيش في المنطقة حتى إشعار آخر. الاقتراب إلى القوات يعرضكم للخطر"، وأضاف "لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيراً في ضوء أنشطة الجيش الإسرائيلي في المنطقة. نحذر السكان من مغبة الاقتراب إلى قوات الجيش عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص". وتابع "إذا التزمت حماس بتفاصيل الاتفاق كافة فابتداء من الأسبوع المقبل سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن".
ولفت أدرعي إلى أنه "في منطقة جنوب القطاع نحذر من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا ومناطق تمركز القوات كافة، وفي المنطقة البحرية على طول القطاع هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة".