Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جنوب لبنان "العائد" يفتش عن ملامحه

سكانه يتفقدون بحذر قراهم المدمرة وثمة حزن كبير يغمر الآلاف ممن خسروا بيوتهم والرفاق

آلاف الأبنية لم تعد موجودة لتؤوي أصحابها، فكيف بالنازحين "الضيوف"؟ (أ ف ب)

ملخص

هذا التدمير الجماعي للبيوت والحارات دفع لبنان إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في شأن "اعتداءات" إسرائيل و"تدميرها المتواصل والممنهج للقرى الحدودية، ومنها بلدة العديسة التي فجر الجيش الإسرائيلي أحد أحيائها بـ400 طن متفجرات، وكذلك قرى كفركلا وحولا وميس الجبل ومحيبيب وبليدا وعيترون، وعين إبل وحانين وعيتا الشعب وقوزح ورميا وأم التوت ومروحين".

لم ينتظر عدد كبير من الجنوبيين طلوع صباح أو شروق شمس الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري كي يعودوا إلى بلداتهم وقراهم في مناطق صور والنبطية وبعض قرى بنت جبيل ومرجعيون، صبيحة سريان مفعول وقف إطلاق النار بموجب اتفاق بين لبنان وإسرائيل برعاية من الولايات المتحدة وفرنسا، وفق آلية تهدف إلى تطبيق القرار 1701 الصادر في أعقاب حرب يوليو (تموز) 2006.

لكن هذه العودة يكتنفها بعض الغموض في تنفيذ بنود الاتفاق، وحزن عميق يتملك مئات العائلات التي فقدت خلال هذه الحرب الضروس التي استمرت 65 يوماً منذ الـ23 من سبتمبر (أيلول) الماضي، وما سبقها منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أكثر من 4000 ضحية وقتيل منهم 3574 خلال شهرين وخمسة أيام، يضاف إليهم أكثر من 16 ألفاً و500 جريح، 12001 منهم خلال الشهرين الأخيرين على كامل الأراضي اللبنانية، وفق إحصاء وزارة الصحة اللبنانية.

وثمة حزن كبير آخر يتمثل في أن الآلاف من هذه العائلات خسرت بيوتها جراء تدميرها من قبل الجيش الإسرائيلي بعدما نفذ على لبنان منذ "الثامن من أكتوبر 2023" 10849 غارة، وفق "التقرير رقم 26 حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان" الذي وزعه منسق لجنة الطوارئ الحكومية في لبنان وزير البيئة ناصر ياسين. يضاف إليها حارات دمرت بأكملها في قرى الحافة الأمامية أي القرى الحدودية بين لبنان وإسرائيل، بعد أن لجأ الجيش الإسرائيلي إلى تفخيخها ثم تفجيرها ناشراً مشاهدها "المرعبة" من خلال أفلام صورت من الأرض والجو.

 

هذا التدمير الجماعي للبيوت والحارات دفع لبنان إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي في شأن "اعتداءات" إسرائيل و"تدميرها المتواصل والممنهج للقرى الحدودية، ومنها بلدة العديسة التي فجر الجيش الإسرائيلي أحد أحيائها بـ400 طن متفجرات، وكذلك قرى كفركلا وحولا وميس الجبل ومحيبيب وبليدا وعيترون، وعين إبل وحانين وعيتا الشعب وقوزح ورميا وأم التوت ومروحين".


صحيح أن عودة الجنوبيين إلى قراهم وبلداتهم بقوافل من السيارات غصت بها الطرقات الرئيسة من بيروت نحو الجنوب، لكن هذه العودة بقيت حذرة وغير مكتملة نظراً إلى أسباب عدة فرضتها بنود وتداعيات اتفاق وقف إطلاق النار، منها ترك مسافة زمنية مدتها 60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي من القرى الحدودية التي توغلت فيها قواته العسكرية وآلياته أو تقدمت إلى أجزاء منها، ما حدا بهذا الجيش إلى منع أبناء هذه القرى من الدخول الكلي إليها، إن ببيانات تهديد وتحذير أو من خلال إطلاق النار على العائدين إلى قراهم لتحذيرهم أو منعهم من الدخول، ناهيك بمنع التجول في منطقة جنوب الليطاني بين الخامسة مساء والسابعة صباحاً.

منع التجول جنوب الليطاني

وتحت عنوان "بيان عاجل لسكان جنوب لبنان" وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً جاء فيه "يمنع منعاً باتاً التنقل أو التوجه جنوب نهر الليطاني ابتداء من الساعة الخامسة مساء (17:00) وحتى الساعة السابعة (07:00) صباحاً. ويجب على الموجودين جنوب نهر الليطاني البقاء في مكانهم. ومن أجل سلامتكم يجب عليكم الالتزام بهذه التعليمات".

ووجه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الحربي أفيخاي أدرعي بياناً عاجلاً إلى سكان لبنان يقول "حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوباً إلى خط القرى التالية ومحيطها، شبعا والهبارية ومرجعيون وأرنون ويحمر والقنطرة وشقرا وبرعشيت وياطر والمنصوري"، ‏مضيفاً "جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم، لذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوباً حتى إشعار آخر.‏ كل من ينتقل جنوب هذا الخط يعرض نفسه للخطر".

وتابع بيان الجيش الإسرائيلي محذراً أهالي 63 قرية من العودة إليها "كذلك، يرجى عدم العودة إلى القرى التالية، الضهيرة والطيبة والطيري والناقورة وأبو شاش وإبل السقي والبياضة والجبين، والخريبة والخيام، وخربة ومطمورة والماري والعديسة والقليعة وأم توته وصليب وأرنون وبنت جبيل وبيت ليف وبليدا وبني حيان والبستان، وعين عرب ومرجعيون ودبين ودبعال ودير ميماس ودير سريان وحولا وحلتا وحانين وطير حرفا، ويحمر ويارون ويارين وكفر حمام وكفر كلا وكفرشوبا والزلوطية ومحيبيب وميس الجبل وميسات ومروحين، ومارون الراس ومركبا وعدشيت والقصير وعين إبل وعيناتا وعيتا الشعب وعيترون وعلما الشعب، وعرب اللويزة والقوزح ورب ثلاثين ورامية ورميش وراشيا الفخار وشبعا وشيحين وشمع وطلوسة".

يذكر أن أرنون ويحمر (الشقيف) تقعان شمال نهر الليطاني في قضاء النبطية، لكنهما محاذيتان من علو لمجرى النهر قبالة دير ميماس والطيبة جارتي النهر في قضاء مرجعيون.

بلدية ميس تنبه الأهالي

في المقابل سارعت بلدية ميس الجبل في قضاء مرجعيون إلى إصدار بيان موجه إلى الأهالي جاء فيه "أول الكلام، تحية اعتزاز وافتخار إلى أرواح الضحايا الأبرار وإلى مقاومينا الأبطال وإلى أهلنا الشرفاء، أهل التضحية والصمود والصبر والثبات والحمدلله على سلامتكم، راجين المولى عز وجل أن يمن على جرحانا بالشفاء العاجل والعودة القريبة للأحبة المفقودين. يا أهلنا الشرفاء، إننا في بلدية ميس الجبل نتابع مع الجيش اللبناني والجهات المتخصصة جميع الإجراءات لتسهيل عودتكم الآمنة إلى بلدتنا الحبيبة في الوقت المحدد، إذ سنقوم بإبلاغكم تباعاً بمختلف الإجراءات مع خطة العودة الكريمة إلى ربوع أرضنا وترابنا المقدس الذي ارتوى بأغلى الدماء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف البيان "أهلنا الأحبة، نظراً إلى خطورة الدخول إلى البلدة في الوقت الحالي وقيام العدو الصهيوني بإطلاق النار والقذائف المدفعية على أحياء وشوارع البلدة، بهدف استهداف أي تحرك مدني في المنطقة الحدودية، ونظراً إلى وجود ألغام وعبوات وقذائف غير منفجرة في البيوت والأحياء، وبعض المنازل التي ما زالت مفخخة وقد تنفجر في أية لحظة وإغلاق شوارع البلدة بالركام والعوائق، فإننا نناشدكم ونراهن على وعيكم والتزامكم بعدم التوجه في الوقت الحالي إلى بلداتنا بانتظار البيانات التوجيهية اللاحقة. حماكم الله وأبعد عنكم السوء والضرر، إننا وبفضل مقاومتنا وجيشنا وشعبنا سنعود معاً عودة عزيزة كريمة ونلملم جراحنا وركام بيوتنا ونزور أضرحة أحبتنا ونعيد إعمار بلدتنا، لتعود بفضل سواعدكم أجمل مما كانت".

النبطية كأن زلزالاً ضربها

في المقابل، وعلى مدى أربعة أيام متتالية غصت الطرقات إلى الجنوب بالعائدين بعد نزوح قسري دام 65 يوماً لآلاف العائلات، منها عائلات كانت نزحت قبل عام من قرى الخط الأول من الحدود واستقرت في مراكز إيواء أو بيوت مستأجرة أو عند أقارب في مناطق قريبة من بلداتهم أو في أقضية النبطية وصور وصيدا، لكن آلاف الأبنية كذلك لم تعد موجودة لتؤوي أصحابها، فكيف بالنازحين "الضيوف"؟ لقد دمرت آلة الحرب الإسرائيلية على سبيل المثال مئات الأبنية التي كانت تحوي آلاف الوحدات السكنية والعيادات والمكاتب والمؤسسات في مدينة النبطية، ومنها مقار حكومية إضافة إلى مربعات كبيرة في وسطها التجاري.

واستهدفت عشرات الغارات حي "السراي" القديم في النبطية ودمرت عدداً كبيراً من بيوته العتيقة والحديثة والأبنية العالية، فبدا وكأن زلزالاً ضرب الحي. وعند أطراف أحد البيوت الباقية من مربع دمرته إحدى الغارات مع متاجره وبيوته انصرف أحد سكان الحي من آل شميساني مع ابنه إلى بناء درج (سلم) من حجارة الردم كي يتمكنا من الصعود إلى البيت المرتفع أكثر من متر، بعدما دمرت الغارة نصفه". نلقي عليه التحية ونسأله عما سيفعل خلال الأيام المقبلة، فيرد "الوقت ما زال باكراً للحديث، المهم أننا عدنا سالمين بعد أن مرت علينا أيام صعبة قبل أن نخرج من هنا، ولولا ذلك لكنا في عداد الضحايا".

بانتظار مسح الأضرار

في الناحية المعروفة بحي الصالحية، الجهة الجنوبية الشرقية من حي السراي، أغارت الطائرات الإسرائيلية على أكثر من ستة بيوت فحولتها ركاماً. وعلى أنقاض أحد هذه المنازل جلست امرأة في العقد السادس، قائلة "لقد دمروا بيوتنا في آخر ربع ساعة من سريان مفعول وقف إطلاق النار، من فجر الأربعاء الـ27 من نوفمبر. العوض من الله، لن أقول أكثر من ذلك".

وخلال جولة في الحي يتبين حجم الدمار الذي حرم عشرات العائلات من مساكنها ومصادر رزقها بانتظار أن تبدأ لجان التخمين والمسح في "مجلس الجنوب" وفي مؤسسة "جهاد البناء" التابعة لـ"حزب الله" بإحصاء الأضرار وتقديرها، تمهيداً لتعويض أصحابها أو المباشرة في إعادة البناء.

 

وعاد قاسم صف إلى متجره الذي طاله الخراب قرب الوسط التجاري المدمر في ساحة مدينة النبطية، معلقاً "إنه خراب بيوت الله يعوض علينا. أبيع العباءات والمناديل وغيرها من ألبسة المحجبات منذ 35 سنة. وعدت اليوم ووجدت أن القصف دمر كل شيء. يوم عرفت أن المبنى الذي يقع فيه متجري أصابته الغارة أصبت بحال من اليأس، لكن في اللحظات التي عدنا فيها إلى الجنوب وإلى بيوتنا شكرت الله أن بقيت لنا أرض نعود إليها ولم يدنسها الاحتلال، كان المخطط ألا نرجع لكننا رجعنا وهذا بفضل من ضحوا بدمائهم من أجلنا ودافعوا عن الجنوب بوجه الإسرائيليين، الخسارة يمكن احتمالها خصوصاً عندما يتم التعويض علينا كي نعيد البناء والتأسيس من جديد، هذا قدرنا ليس من اليوم بل منذ نكبة فلسطين عام 1948".

حولا المدمرة أحياؤها

عاد المهندس طارق مزرعاني وهو من أبناء بلدة حولا الحدودية في قضاء مرجعيون إلى زوطر الشرقية حيث كان يقطن وعائلته بعد نزوحهم من حولا خلال نوفمبر 2023، وقبل نزوحهم الأخير إلى طرابس. ويقول "من المستحيل العودة إلى حولا لقد دمرت إسرائيل بيوتنا هناك ثم جرفتها، والحديث هنا عن مئات البيوت مما يعني ألا بيوت لنا، فضلاً عن أن قوات العدو المتمركزة في المنطقة الشرقية من حولا منعت أياً من أبناء البلدة من العودة إليها تحت التهديد بإطلاق النار على من يعود، سننتظر 60 يوماً حتى انسحاب جيش العدو، لكننا لا نعلم كم سننتظر حتى نعيد بناء ما تهدم".

ويضيف المهندس مزرعاني "جرفوا بيتنا وحارتنا، وأكبر أحياء البلدة القريب من مواقعهم في بيت تلتي العباد والمنارة، فخخوا البيوت ثم دمروها بكبسة زر، لقد مسحوا تلك البيوت في هذه المنطقة من الوجود بما يشكل ثلث بيوت حولا من حدود مركبا إلى تخوم ميس الجبل، وصولاً إلى ساحة شهداء حولا في مجزرة عام 1948، ودونوا على النصب التذكاري باللغة العبرية عبارة (الشيعي الجيد هو الشيعي الميت). وما سلم من بيوت حولا من التدمير والجرف أحرقوه ودخلوا إلى البيوت وعبثوا بها، تصوروا، ثم خرجوا مشعلين النار فيها، لذلك تعد حولا مثلها مثل عشرات القرى الحدودية منكوبة بامتياز".

 

خسر مزرعاني مكتبته التي بقي يجمع كتبها ومحتوياتها على مدار 40 عاماً، وخرائط معمارية وأعمالاً فنية تشكيلية ومجموعة من المقتنيات وفخاريات وأدوات قديمة وتراثية وأرشيفاً ضخماً من الصحف والمجلات والمخطوطات والكتب القديمة. ويقول "بيتي هذا بناه أهلي عام 1962 وعدلوا عليه بعدما تهجرنا من الدكوانة بعد عام 1975، ثم أضفت إليه بعض الغرف عندما سكنته منذ 15 عاماً. وهذا البيت اتخذته بلدية حولا مقراً لها بين 1962 و1976 بعدما أعاره جدي الشيخ محمد مزرعاني (أبو أديب) للبلدية وكان هو نائباً للرئيس، مما يعني أن كثيراً من الذكريات كانت في أرجاء البيت والآن أضحت سراباً".

وينوي المهندس مزرعاني العودة إلى طرابلس "لأن البيت الذي قدمه لي أحد الأصدقاء في زوطر الشرقية سيسكنه شقيقه بعدما دمرت إحدى الغارات بيته هناك. وسأبحث عن بيت آخر في منطقة النبطية لكن هذا الأمر سيكون صعباً بعد هذا الكم الهائل من التدمير، وفقدات مئات الأبنية التي كانت تؤوي أصحابها والنازحين، وإن لم يتسن لي ذلك سأبقى في طرابلس".

تحت وطأة "الزلزال"

يصف المهندس حسين جابر وهو أحد أعضاء بلدية مدينة النبطية ما جرى بأنه "أكبر من زلزال، وحتى الآن لا يمكن تقدير حجم الخسائر ويحتاج الأمر إلى لجان متخصصة خصوصاً أن معظم الأبنية أو المربعات التي دمرتها الغارات اختلط ركامها بعضها بعضاً، وهذا يدعونا للعودة إلى أرشيف البلدية والذاكرة وأصحاب المباني والمستأجرين كي نحصي تماماً حجم الدمار وعدد الوحدات التي تحولت إلى ركام، ومنها الحيز الأكبر من المؤسسات التجارية والمحال والمكاتب والعيادات والمختبرات وغيرها إلى السوق الشعبية من أفران ومطاعم وملاحم (جزارين) ومحال الألبسة والأدوات الكهربائية والمفروشات".

ويشير المهندس جابر إلى أن البلدية في النبطية "نكبت بسقوط رئيسها الطبيب أحمد كحيل ونائبه وعدد من أعضائها في غارة دمرتها بالكامل، وقتلت فريق العمل الإغاثي برئاسة كحيل وعدد آخر من الموظفين ممن ظلوا يداومون منذ بداية الحرب وحتى الـ16 من أكتوبر الماضي، وهو تاريخ تدمير المبنى فوق رؤوسهم. ونسعى اليوم إلى تشكيل لجنة بلدية وتعيين رئيس كي نباشر ما يجب علينا فعله خلال المرحلة المقبلة، وهي مرحلة صعبة تتضمن الإحصاء وإزالة الركام والتعويض على أصحاب الأضرار البسيطة والجزئية كي يرتاحوا ويعودوا إلى بيوتهم، من ثم المباشرة بإعادة الإعمار التي تحتاج إلى وقت طويل في مدينة النبطية، لن يكون قبل خمسة أعوام نظراً إلى حجم الدمار الكبير".

ويعد جابر أن من المبكر "الحديث عن تولي شركات كبيرة إعادة تصميم الوسط التجاري للمدينة على نظم مستقبلية، قبل معرفة كيفية التعويض وحجمه والجهات التي ستعيد البناء، وإذا كانت ستكافئ النبطية التي قدمت في هذه الحرب 120 ضحية من خيرة أبنائها، ودفعت ثمناً باهظاً من التدمير الممنهج الذي واظبت عليه إسرائيل طوال شهرين ونيف، كان آخرها في ربع الساعة الأخير قبل بدء سريان وقف الحرب التزاماً بالاتفاق، إذ دمرت نحو 10 أبنية في الأحياء المختلفة".

برأي جابر أن "الورش المحلية واللبنانية لن تستطيع إعادة بناء كل ما تهدم خلال أعوام قليلة، هذا الكم الهائل من الدمار يحتاج إلى شركات عالمية كبيرة متخصصة في إعادة البناء كي نتمكن من الانتهاء من الإعمار خلال مدة زمنية لن تقل برأيي عن خمسة أعوام وأكثر".

المزيد من تحقيقات ومطولات