ملخص
تسعى إدارة بايدن إلى إقناع السعودية بإقامة علاقات مع إسرائيل مقابل ضمانات أمنية وعسكرية في حين تشترط الرياض قيام دولة فلسطينية مستقلة كجزء من أي اتفاق مقبل.
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الخميس أنه "لا تزال هناك فرصة" لإقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
وقال الوزير الأميركي خلال مؤتمر صحافي في هايتي إنه لا يزال يأمل في إبرام اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن في يناير (كانون الثاني). وأضاف "أعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيمكننا المضي قدماً على المسار".
موقف السعودية ثابت
وتسعى إدارة بايدن إلى إقناع السعودية بإقامة علاقات مع إسرائيل مقابل ضمانات أمنية وعسكرية في حين تشترط الرياض قيام دولة فلسطينية مستقلة كجزء من أي اتفاق مقبل.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في فبراير (شباط) الماضي إن السعودية أبلغت الإدارة الأميركية موقفها الثابت بأنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 ووقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم تعترف السعودية أبداً بإسرائيل ولم تنضم إلى "اتفاقات أبراهام" الموقعة عام 2020 برعاية أميركية بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، كما انتقدت مراراً وبأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في بيانات رسمية، وكذلك فعل ولي العهد بنفسه قبل استضافته قمة عربية - إسلامية تمحورت حول الحرب في غزة.
اتفاق دفاعي أميركي - سعودي
كان أنتوني بلينكن صرح في مايو (أيار) الماضي بأن السعودية والولايات المتحدة اقتربتا جداً من إبرام مجموعة اتفاقات في مجالات الطاقة النووية والتعاون الأمني والدفاعي ضمن اتفاق أوسع لعلاقات بين الرياض وإسرائيل.
وفي حديثه خلال جلسة استماع بمجلس النواب، قال بلينكن إن وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات قد يتم "بعد أسابيع"، لكنه حذر من أنه لا يمكن الشروع في عملية العلاقات على نطاق أوسع، ما لم يتحقق هدوء في غزة وما لم يُعبَّد طريق لإقامة دولة فلسطينية.
وقال البيت الأبيض في الشهر نفسه إن الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من التوصل إلى اتفاق نهائي بعدما أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تقدماً كبيراً في المحادثات مع المسؤولين السعوديين.
ومن المتوقع أيضاً أن يتضمن الاتفاق الأمني الأميركي - السعودي تبادل تقنيات ناشئة مع الرياض، ومنها الذكاء الاصطناعي.