Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا وراء التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية الآن؟

بدأ الجيش عملية عسكرية متزامنة في أكثر من مدينة مستخدماً الإسناد الجوي

ملخص

القادة الإسرائيليون "يعلنون بصريح العبارة من وزراء وقادة عسكريين أنهم يريدون الحسم الآن ومنع أي حل سياسي للمسألة الفلسطينية على قاعدة خيار الدولتين، لذلك أعتقد أن حكومة إسرائيل تحاول الآن توظيف نموذج غزة وتكراره في الضفة الغربية".

في وقت تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق هذا الأسبوع بدء عملية عسكرية في الضفة الغربية تشمل جنين وطولكرم وطوباس، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الفلسطينيين وأثار قلقاً دولياً من احتمال توسع رقعة الصراع.

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة قبل أكثر من 10 أشهر، ازدادت أعمال العنف في الضفة الغربية حيث قتل أكثر من 637 فلسطينياً وما لا يقل عن 19 إسرائيلياً. وفيما تشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة، إلا أنها نادراً ما تنفذ بصورة متزامنة في مدن عدة وبإسناد جوي، كما يحدث منذ أول من أمس الأربعاء.

في هذا السياق، رأى مدير "مركز تطوير للدراسات الاستراتيجية والتنمية البشرية"، الباحث الفلسطيني هشام دبسي أن "التصعيد الذي نشهد الآن في الضفة الغربية يرتبط بصورة وثيقة بمحاولة حكومة إسرائيل الإفلات من الضغط الدولي لإنتاج هدنة أو وقف إطلاق النار في غزة"، مضيفاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى أيضاً إلى "توسيع رقعة الاشتباك العسكري ليشمل كل عناصر ومقومات الحالة الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث لا يقتصر الأمر على حركة ’حماس‘ أو ’الجهاد الإسلامي‘، وهو يريد بهذا استدراج المجتمع الفلسطيني لاشتباك مفتوح على غرار ما حصل في انتفاضة الأقصى، وأسفر عن تدمير البنى التحتية في الضفة الغربية وعن تغيير عميق في مجرى السياسات الإسرائيلية باتجاه مزيد من التهويد ومصادرة الأراضي والتضييق على الفلسطينيين في الضفة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دبسي إن حكومة تل أبيب تريد أن يواجه أكثر من 5 ملايين فلسطيني موجودين في الضفة الغربية حالياً مصيراً مشابهاً لما تشهده غزة، مضيفاً "هم يصرحون بهذا علانية لأن حكومة إسرائيل الراهنة تجد الآن الفرصة المناسبة على المسرح الدولي والإقليمي لتنفيذ خطتها للكسر النهائي وتصفية المسألة الفلسطينية سياسياً، من خلال إنهاء حالة السلطة الوطنية الفلسطينية الراهنة وضرب مقوماتها الرئيسة التي تعتمد على قوة فصائل منظمة التحرير التي دخلت في اتفاق أوسلو". وتابع "هذا ما يريدون الآن تحطيمه فضلاً عن تهويد الأراضي ومصادرتها والتضييق على السكان، إنهم يعلنون بصريح العبارة من وزراء وقادة عسكريين أنهم يريدون الحسم الآن ومنع أي حل سياسي للمسألة الفلسطينية على قاعدة خيار الدولتين، لذلك أعتقد أن حكومة إسرائيل تحاول الآن توظيف نموذج غزة وتكراره في الضفة الغربية كونها لم تشهد أي ضغوط قادرة على وقف آلة الحرب الإسرائيلية عند حدود ممكنة".

لكن دبسي رأى أن الإسرائييليين سيعجزون عن تحقيق مخططهم "ما دام المجتمع الفلسطيني متماسكاً في الضفة الغربية وقادراً على الصمود في أرضه، وهو لديه تجربة في الماضي خصوصاً في انتفاضة الأقصى وما حصل خلالها".

Listen to "ماذا تريد إسرائيل من استهداف الضفة الغربية؟" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات