Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المسكوت عنه في حياة السندريلا يجدّد الجدل بشأن الرحيل الدرامي

فيلم "وجوه" يشعل حرباً كلامية بين نادية يسري وعائلة سعاد حسني

سعاد حسني ورشدي أباظة في فيلم "غروب وشروق" (غيتي)

لا أحد يعرف على وجه الدقة السبب الذي دفع السيدة نادية يسري، صديقة السندريلا سعاد حسني، التي توفيت بعد سقوطها من شرفة منزل يسري في لندن، إلى محاولة تقديم فيلم سينمائي عن حياة السندريلا. لكن يبقى اللغز، الذي لن يستطيع أحد فك طلاسمه، هو مستقبل الفيلم المعلن عنه، وهل حقاً يبصر النور في ظل الحرب الكلامية التي اشتعلت بين صديقة السندريلا وعائلتها وورثتها؟

بداية الحكاية

بدأت الحكاية عندما أعلنت يسري، قبل أشهر معدودة، خبر شروعها في تقديم فيلم عنوانه "وجوه"، ينتجه رجل أعمال عراقي يدعى كاظم حسين، ويتناول آخر 10 سنوات في حياة الفنانة الراحلة.

وزعمت يسري أن الفيلم يهدف إلى تسليط الضوء على الفترة التي عاشتها حسني في لندن، أثناء مرضها، وكشف انعكاسات الأزمات التي واجهتها، والأسرار والأشخاص الذين أحاطوا بالسندريلا في هذه الفترة الحرجة حتى لحظة وفاتها، أو بحسب وصفها "انتحارها وليس قتلها".

حرب كلامية

ربما كانت الجملة الأخيرة "انتحارها وليس قتلها" سبب دخول جانجاه، شقيقة سعاد حسني، في حرب كلامية مع يسري، إذ أشارت جانجاه إلى أن يسري تحاول إعداد فيلم يلمح إلى انتحار السندريلا، على الرغم من أن عائلتها أكدت أنها قُتلت ولم تنتحر، وأن هناك جريمة وراء موتها، أو بمعنى أدق مقتلها، و"هذه المحاولة وراءها سر كبير"، وفق جانجاه.

سارعت يسري إلى إعلان مزيد من التفاصيل عن هدفها من تقديم فيلم "وجوه"، بينها قرارها الإفراج عن المسكوت عنه في حياة السندريلا، فاتهمتها جانجاه بمقتل السندريلا، لأنها سقطت من شرفة غرفة في منزلها.

وتطرقت جانجاه إلى تعرضها للإساءة من كثيرين، وصلت إلى حد فاق قدرتها على الاحتمال، وهذا ما سبب لها ألماً كبيراً، بدأ منذ رحيل حسني في عام 2001، ولا يزال مستمراً على الرغم من مرور 18 عاماً على وفاتها.

حياة السندريلا... ممنوع التصوير

أعلنت عائلة السندريلا رفضها تقديم أي منتج فني عن حياتها، بما في ذلك إقامتها في لندن وحياتها القصيرة في بيت يسري، خصوصاً أن القانون يقف في صف ورثة الفنان، في تأكيده أن أي عمل يتناول قصة حياته لا بد أن توافق عليه عائلته كتابياً، بالإضافة إلى حق الإشراف على التفاصيل الكاملة للعمل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المقابل، ردت يسري أن الفيلم لا يستحق الموافقة من عائلة السندريلا، في حين شددت جانجاه على أن أي عمل فني يُنجز عن شقيقتها من دون إذن عائلتها سيقع تحت المساءلة القانونية، بما في ذلك المطالبة بتعويض كبير من منتج الفيلم ومقاضاة جميع المتورطين فيه.

وعلى الرغم من هذا الجدل، لم تتراجع يسري عن مشروع الفيلم، بل أكدت أنها في صدد اختيار البطلة التي ستمثل دور حسني وأفراد طاقم العمل الآخرين، وأنها تملك معلومات ستجيب عن كثير من علامات الاستفهام بشأن انتحار السندريلا المؤكد، وفق قولها، هي التي تعرف أسبابه وملابساته بحكم صداقتهما الوطيدة، التي استمرت حتى لحظات حسني الأخيرة.

وبينما تؤكد يسري على الصداقة الوطيدة التي جمعتها بالسندريلا، قالت جانجاه إن يسري لم تكن يوماً صديقة السندريلا، بل مجرد خادمة لها، تقوم ببعض الواجبات المنزلية وأعمال السكرتارية مقابل أجر شهري، وفق ما اكتشفت جانجاه بعد اطلاعها على أجزاء من مذكرات السندريلا التي وقعت بين يديها، إذ كتبت السندريلا بخط يدها أن هناك مصروفاً تحصل عليه يسري منها، كما اقترضت سلفة من راتبها الشهري، وهذا ما يعني أنها كانت تتقاضى راتباً شهرياً.

تساؤلات مشروعة

إلى هنا ينتهي الحديث عن الصراع الدائر بين يسري وجانجاه، ويبقى السؤال الأهم: لماذا ظهرت يسري بعد 18 عاماً من رحيل السندريلا؟ ولماذا تحاول إثبات أن الوفاة كانت انتحاراً، على الرغم من تضارب الأقاويل وتأكيد طبيب السندريلا أنها كانت في حالة معنوية جيدة وتستعد للعودة إلى مصر والتمثيل مجدداً؟ وهذا ما يشير إلى شبهة القتل أكثر منه إلى الانتحار. ولماذا لجأت يسري إلى منتج هو في الأصل رجل أعمال لينفذ الفيلم؟ وما هي الأسرار التي تمتلكها يسري وتحاول كشفها من خلال العمل؟

أسئلة كثيرة ستجيب عنها، ربما، الأيام المقبلة. وربما سيتوقف الحديث عنها نهائياً، فتلحق بلغز وفاة السندريلا، الذي لم يقترب أحد من فك طلاسمه بعدُ.

المزيد من فنون