Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المفاوضات حول تشكيل حكومة وحدة في إسرائيل تصل إلى طريق مسدود

فشل رابع لقاء بين "ليكود" و"أزرق- أبيض" ... وتحذيرات من التوجه إلى انتخابات جديدة

متظاهرون إسرائيليون في تل أبيب يلبسون أقنعة تمثل وجوه نتنياهو وغانتس وليبرمان (رويترز)

بعد فشل رابع لقاء بين حزبي "ليكود" و"أزرق - أبيض"، للتفاوض حول تشكيلة الحكومة الإسرائيلية المقبلة والوصول إلى طريق مسدود، في ظل تبادل للاتهامات وتحميل مسؤولية أبعاد هذا الفشل، قرر زعيما الحزبين، بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، منح الموضوع فرصةً أخيرة في محاولة لمنع التوجه إلى أسوأ الاحتمالات المتمثل بالتوجه إلى انتخابات برلمانية جديدة. وسيلتقي الرجلان يوم الأربعاء المقبل، على أمل أن يكون لدى حزب "أزرق - أبيض"، رد حول اقتراح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بخصوص تناوب رئاسة الحكومة بحيث يرأسها نتنياهو أولاً، إلى حين اتضاح وضعيته القانونية بعد جلسة الاستماع المخصصة له في المحكمة هذا الأسبوع، فإن تقرر تقديم لائحة اتهام ضده فيستقيل ويتولى غانتس رئاسة الحكومة بشكل فعلي.
وكانت الجلسة الأخيرة بين الحزبين عُقدت اليوم الأحد، واستمرت أكثر من ساعتين من دون التوصل إلى أي تفاهمات أو اتفاق. وأعلن مسؤول في حزب "ليكود" فور انتهاء الجلسة، أن المرشح الثاني في قائمة "أزرق - أبيض" يائير لبيد، يقف عائقاً أمام التفاهمات بشأن حكومة وحدة، بحيث يرفض رفضاً قاطعاً التناوب بين نتنياهو وغانتس. وحمّل هذا المسؤول لبيد، أبعاد قراره وخطورته بحيث قد يجرّ إسرائيل إلى انتخابات جديدة.
وفي أعقاب الأجواء التي سادت إسرائيل بعد الإعلان عن فشل الجلسة وتبادل الاتهامات، أصدر حزب "ليكود" بياناً أعلن فيه أن رئيسه نتنياهو ينوي لقاء غانتس في محاولة جديدة قبل الإعلان عن فشل جهود تشكيل الحكومة وإعادة التكليف إلى الرئيس ريفلين.
وتوجه بيان "ليكود" إلى حزب "أزرق - أبيض" بالقول إن "رفض إمكانية تشكيل حكومة وحدة يثبت أنهم اتخذوا قراراً إستراتيجياً لغلق الباب أمام حكومة وحدة وجر إسرائيل إلى انتخابات".
واتهم مسؤولون في "أزرق – أبيض" رداً على هذا البيان، نتنياهو "بالدفع نحو انتخابات ثالثة لإنقاذ مستقبله السياسي".

إعادة التكليف

وتشير التطورات الحاصلة على الحلبة السياسية في إسرائيل وتفاقم الأزمة بين الحزبين المتفاوضين إلى أن نتنياهو سيعلن هذا الأسبوع، فشله في تشكيل الحكومة ويعيد التكليف الذي حصل عليه إلى ريفلين، ليحوله الأخير إلى غانتس. ووفق نتائج الانتخابات والخلافات بين الأحزاب يُتوقع أن يفشل غانتس أيضاً في تشكيل الحكومة، ليبقى الحل الوحيد لمنع إسرائيل من التوجه إلى انتخابات جديدة، هو تشكيل حكومة وحدة.
ويخطط قياديو حزب "أزرق - أبيض" للحصول على تكليف تشكيل الحكومة بعد جلسة الاستماع الأولى في ملف نتنياهو، وبرأيهم فإن هذه الفترة ستكون الأكثر ضعفاً لرئيس الحكومة المكلف، حيث يكون فشل في التشكيل ثم يمثل أمام الإسرائيليين كمتهم في ملفات خطيرة وقضايا فساد.
وعلى الرغم مما يخطط له غانتس وحزبه إلا أن كبار هذا الحزب يتوقعون بقاء الوضع على حاله من دون تفاهمات، وحينها لن يكون أمام الرئيس ريفلين إلا اتخاذ خطوات نحو انتخابات ثالثة.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

هل تفشل خطة ريفلين؟

تنشغل الحلبة السياسية في إسرائيل في كيفية منع الوصول إلى انتخابات ثالثة، وتدعم جهات عدة "خطة ريفلين لإنقاذ إسرائيل" من هذه الانتخابات. وبحسب خطة ريفلين يُفترض أن يتفق حزبا "ليكود" و"أزرق- أبيض" على تشكيل حكومة وحدة على أن يتم التناوب بين نتنياهو وغانتس على رئاستها، وفي حال صدرت التوصية بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو يستلم غانتس مهمات منصب رئاسة الحكومة. ومن شأن هذه الخطة أن تمنع نتنياهو من الاستقالة.
أما السؤال المطروح فهو ما إذا كانت خطة ريفلين ستنجح. كل الترجيحات تتوقع فشلها، فمن جهة يرفض حزب "أزرق - أبيض" ما تضمنته الخطة، ومن جهة أخرى، سيتوجب على ريفلين احترام رأي الجمهور الذي عبرت غالبيته، في آخر استطلاع للرأي، عن قناعتها بضرورة استقالة نتنياهو من منصبه في حال تقديم لائحة اتهام ضده.
وبحسب استطلاع نشرته القناة التلفزيونية "12" الإسرائيلية، يعتقد 59 في المئة من الإسرائيليين أن على نتنياهو الاستقالة، في حال قُدمت لائحة اتهام ضده، فيما رأاى 52 في المئة أن عليه التنازل عن رئاسة الحكومة في هذه الحالة، ومنح عضو كنيست آخر من "ليكود" فرصة محاولة تشكيلها. أما 34 في المئة من الإسرائيليين فلا يرون أن على نتنياهو التخلي عن منصبه في أي ظرف. واللافت في هذا الاستطلاع، أن 11 في المئة من الإسرائيليين سيغيّرون تصويتهم في حال أُعيدت الانتخابات والنسبة ذاتها لن تشارك احتجاجاً على فشل القيادة بتشكيل حكومة.

المزيد من الشرق الأوسط