الأسهم الأوروبية مستقرة وسط خسائر لقطاع التعدين

استقرت أسواق الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم الثلاثاء، إذ بددت خسائر شركات التعدين جزئياً موجة مكاسب حققتها أسهم التكنولوجيا بدعم من الأرباح القوية لشركتي "ساب" و"لوغيتك".
في غضون ذلك، استقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند 514.9 نقطة، بعد أن سجل أفضل أداء يومي له في أكثر من شهر أمس الإثنين.
وركزت الأسواق على نتائج أعمال الشركات، وقفز سهم "ساب" 6.2 في المئة، بعد أن أعلنت أكبر شركة لصناعة البرمجيات في أوروبا عن قفزة قدرها 25 في المئة في أعمالها السحابية وتجاوزت تقديرات المحللين لإيرادات الربع الثاني من العام الحالي.
في الأثناء، صعد سهم "لوغيتك إنترناشيونال" 2.3 في المئة، بعد أن رفعت شركة تصنيع ملحقات أجهزة الكمبيوتر توقعاتها للمبيعات والأرباح للعام بأكمله على خلفية نمو ربع سنوي قوي، وتقدم مؤشر التكنولوجيا الفرعي، الذي يضم كلا السهمين، واحداً في المئة تقريباً.

على الجانب الآخر، أثر انخفاض بلغ 1.5 في المئة لأسهم شركات تعدين المعادن على مكاسب المؤشر الرئيس، إذ تعرضت أسعار النحاس لضغوط بسبب مخاوف في شأن توقعات الطلب في الصين.
في غضون ذلك، قال نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس في مقابلة مع وكالة "أوروبا برس" إن بيانات جديدة وتوقعات الاقتصاد الكلي ستساعد البنك المركزي الأوروبي على إعادة تقييم سياسته النقدية في سبتمبر (أيلول) المقبل.

"المركزي التركي" يبقي على أسعار الفائدة من دون تغيير

 في الأناضول، أبقى البنك المركزي التركي على أسعار الفائدة من دون تغيير عند 50 في المئة اليوم الثلاثاء، وكان متوقعاً، وأكد مجدداً على أنه لا يزال يركز بشدة على أخطار التضخم، حتى مع توقعاته بازدياد وتيرة تراجع التضخم بعد تحول في الاتجاه قوبل بترحيب الشهر الماضي.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة قبل ذلك في مارس (آذار) الماضي بمقدار 500 نقطة أساس، لكنه حافظ عليها من دون تغيير منذ ذلك الحين بينما تعهد بتشديد السياسة النقدية أكثر، إذ توقع أن تتفاقم توقعات التضخم، وهو تعهد يميل للحذر كرره اليوم الثلاثاء.
ومنذ يونيو (حزيران) من العام الماضي، رفع البنك سعر الفائدة بإجمال 4150 نقطة أساس في دورة تشديد عكست سنوات من التحفيز النقدي الذي دعمه الرئيس رجب طيب أردوغان لتعزيز النمو الاقتصادي.
وتراجع التضخم في يونيو الماضي إلى 71.6 في المئة، بينما يتوقع مسؤولون ومحللون انخفاضاً تدريجياً في الفترة المتبقية من عام 2024، إذ يتوقع اقتصاديون أن يسجل التضخم بنهاية العام 43 في المئة.

"نيكاي" يواصل الخسائر بسبب قوة الين

في شرق القارة الآسيوية، أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني منخفضاً قليلاً اليوم الثلاثاء، ليواصل سلسلة خسائر للجلسة الخامسة، إذ طغى الحذر بسبب ارتفاع الين على مكاسب أسهم الرقائق.
وهبط مؤشر "نيكاي" اليوم 0.01 في المئة، متراجعاً خمس نقاط إلى 39594.39 نقطة، بعد أن صعد بما يصل إلى 0.8 في وقت سابق من الجلسة من دون الوصول إلى مستوى 40 ألف نقطة المهم معنوياً.
ومن شأن ارتفاع الين أن يلقي بظلاله على النتائج النهائية لشركات التصدير ذات الثقل على المؤشر الياباني في وقت يبدأ موسم إعلان النتائج في التسارع هذا الأسبوع.
وتداول الين في أحدث التعاملات عند 156.20 للدولار اليوم الثلاثاء، بعد أن أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند 157.50 للدولار.

وانخفض "نيكاي" إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 39519.39 نقطة أمس الإثنين، بعد أن وصل إلى ذروة قياسية عند 42426.77 نقطة في 11 يوليو (تموز) الجاري.
ومن ناحية أخرى صعد مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.21 في المئة، مدعوماً بمؤشر فرعي لأسهم القيمة صعد 0.48 في المئة، فيما ارتفعت أسهم النمو 0.1 في المئة فحسب.
وشكلت أسهم شركات قطاع الرقائق أكبر الرابحين على مؤشر "نيكاي"، إذ اقتفت أثر مكاسب نظيراتها الأميركية في ختام جلسة أمس الإثنين.
وصعد سهم "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق التي تورد لشركة "إنفيديا" 2.87 في المئة، وارتفع سهم "طوكيو إلكترون" لصناعة معدات تصنيع الرقائق 1.32 في المئة.
وكان قطاع الشحن الأفضل أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو، إذ قفز المؤشر 6.62 في المئة متفوقاً بفارق كبير على مؤشر أسهم البنوك الذي حل في المركز الثاني وارتفع 1.59 في المئة.

الذهب يلمع مجدداً بعد خسائر استمرت 4 أيام

على صعيد أسواق الذهب، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع استمرار انخفاض الدولار لتنهي سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية هذا الأسبوع للحصول على صورة أوضح لخطط مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في شأن خفض أسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة مسجلاً 2407.50 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل سعراً قياسياً بلغ 2483.60 دولار الأسبوع الماضي. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المئة إلى 2408.80 دولار.
وتعليقاً على ذلك، قال كبير محللي السوق في مجموعة "إكسينيتي" هان تان من المفترض أن تظل أسعار الذهب في التعاملات الفورية مدعومة بالتوقعات المستمرة بتحول السياسة النقدية لـ"الفيدرالي" في نهاية المطاف، كما أن المزيد من الاضطراب السياسي في الولايات المتحدة قد يزيد من الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن".
ويترقب المستثمرون تقريراً أميركياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني بعد غد الخميس وبيانات حول إنفاق الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو الماضي يوم الجمعة المقبل.
ومن المقرر أن يعقد "الفيدرالي" اجتماعه المقبل في شأن السياسة النقدية في نهاية يوليو الجاري، وتتوقع الأسواق بنسبة 94 في المئة خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة في سبتمبر 2024، وفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي أم إي".
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.5 في المئة إلى 29.07 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7 في المئة إلى 953.73 دولار والبلاديوم 1.1 في المئة إلى 918.90 دولار.