طالبت الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإعادة النظر في قرارهما بشأن تشكيل اللجنة الدستورية الذي لم يختر ممثلين عن الإدارة الذاتية ضمن اللجنة الدستورية، ووصفتها بـ"الخطوة غير العادلة"، وأنها "لا تمثل حق السوريين في المشاركة لإعداد مستقبلهم والتعامل بشكل ديمقراطي وإنساني".
كما طالبت الإدارة في بيان لها تليَ اليوم في مؤتمر صحافي في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، دول التحالف الدولي "التي ساندت تشكيل اللجنة الخاصة بالدستور، بإعادة النظر في مواقفهم وشراكتهم لمكونات شعبنا".
وأوضحت الإدارة الذاتية على لسان عبد حامد المهباش الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا، أن اللجنة المشكلة لإعداد الدستور السوري "لا تراعي من حيث التشكيل خصوصية الشعب وتنوعه كذلك فإنها لا تنسجم مع وحدة السوريين، وتطلعاتهم في البناء الديمقراطي".
غياب العدالة
وأضاف "في ما يتعلق بإقصاء الإدارة الذاتية فذلك يعني غياب العدالة والمساواة وتناقض تام مع القرار الأممي (2254) القاضي بحل الأزمة السورية بمشاركة كل السوريين، وما تم في اللجنة الدستورية هو عكس ذلك تماماً" على حد قوله.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أعلن الاثنين الماضي تشكيل لجنة دستورية مؤلفة من 150 شخصاً سورياً ينتمون إلى المعارضة والنظام والمجتمع المدني بالتساوي، فيما لم تضم اللجنة أي ممثل عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بعد قمة ثلاثية جمعت رؤساء كل من روسيا وإيران وتركيا في العاصمة التركية أنقرة، التي كانت أبرز بنودها، التوافق على أسماء اللجنة الدستورية، فيما رحبت خارجية الولايات المتحدة بإعلان اللجنة واصفة إيها بـ"خطوة إيجابية نحو التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري"، ويتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بحسب المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس.
من جهتها، انتقدت الإدارة الذاتية خضوع الأمم المتحدة والدول الفاعلة "للضغوط التركية"، وأنه "لا يمكن تجاوز مكونات مهمة أساسية في الحل وفي الدستور بسبب حساسيات تركيا، مع أن دعمها للتطرف وتطويرها لسياسات الاحتلال والتقسيم في سوريا تدركها الأمم المتحدة وكافة الدول الأخرى".
المهباش
كما أكد المهباش في جواب على سؤال "اندبندنت عربية" في المؤتمر الصحافي، أن وفد مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" في الولايات المتحدة يعمل على طرح مشروع الإدارة الذاتية ونيل الدعم الدولي له، ونفى الرئيس المشترك للهيئة التنفيذية مشاركة إحدى الشخصيات المسؤولة في الإدارة الذاتية في اللجنة الدستورية على قائمة المجتمع المدني المختارة من قبل الأمم المتحدة.
في سياق آخر، أعلن المركز الإعلامي لـ "قسد"، عن مقتل "أبو عمر السوري" المسؤول عن تسليح ونقل الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" في شمال وشرق سوريا، وأوضحت أن وحداتها في مكافحة الإرهاب، قتلت الأمير في التنظيم أثناء محاولتها اعتقاله في قرية الرز التابعة لمنطقة البصيرة في دير الزور.
وأورد المركز أن "أبو عمر السوري يعتبر العقل المدبر لعمل وتزويد الخلايا النائمة بالمتفجرات، وهو كان عائداً من اجتماع يخطط لهجمات جديدة في المنطقة"، متوقعاً أن يؤدي مقتله إلى تقليل الهجمات في المنطقة.
