Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يسعى إلى استمالة الأميركيين العرب من خلال صهره اللبناني

يواجه مسعد بولس تحدي إقناع مجتمع مؤثر سياسياً بأن المرشح الجمهوري هو الأفضل

مسعد بولس متوسطاً رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون والنائبة الأميركية ليزا ماكلين، في 1 يونيو الحالي (أ ب)

ملخص

يُعد الأميركيون ذوو الأصول العربية شريحة شعبية بارزة، ومن أجل التواصل معهم يعتمد ترمب على مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني المولد الذي انتقل إلى ولاية تكساس عندما كان مراهقاً، ويتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية، وانضم أخيراً إلى عائلة ترمب عندما تزوج ابنه مايكل من الابنة الصغرى للرئيس السابق، تيفاني ترمب.

يسعى المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية الرئيس السابق دونالد ترمب إلى استمالة شرائح من الشعب الأميركي كانت تُحسب على الحزب الديمقراطي ومنحت أصواتها بكثافة في الانتخابات الماضية للرئيس الحالي جو بايدن. ويُعد الأميركيون ذوو الأصول العربية إحدى أبرز تلك الشرائح، ومن أجل التواصل معهم يعتمد ترمب على مسعد بولس، رجل الأعمال اللبناني المولد الذي انتقل إلى ولاية تكساس عندما كان مراهقاً، ويتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية، وانضم أخيراً إلى عائلة ترمب عندما تزوج ابنه مايكل من الابنة الصغرى للرئيس السابق، تيفاني ترمب.
ويواجه مسعد بولس التحدي المتمثل في محاولة إقناع مجتمع مؤثر سياسياً، غاضب من الرئيس بايدن بأن ترمب هو الخيار الأفضل.

إمكانية الاختراق

ويعتقد بعض حلفاء ترمب أن بإمكانهم الاستفادة من الخلاف داخل قاعدة بايدن الديمقراطية في شأن دعمه للهجوم الإسرائيلي في غزة، إذ قُتل أكثر من 37 ألف شخص منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفقاً لمسؤولي الصحة في القطاع الذي تديره "حماس" واجه بايدن تصويتاً احتجاجياً كبيراً خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيغان التي جرت في فبراير (شباط) الماضي، ضمن المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من الأميركيين العرب الذين يشكلون كتلة ديمقراطية مهمة.
وقال بولس في مقابلة صحافية، "من الواضح أن النقطة الأولى ذات الأولوية القصوى داخل المجتمع العربي الأميركي هي الحرب الحالية في الشرق الأوسط، والسؤال هو: من يستطيع إحلال السلام ومن يجلب الحرب؟ وهم يعرفون الجواب عن ذلك".


خلفية سياسية في لبنان

وانتقد ترمب أثناء حملته الانتخابية، بايدن، كونه غير داعم بصورة كافية لإسرائيل وهدد بترحيل المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يصنفهم على أنهم مؤيدون لـ"حماس".
ولمسعد بولس خلفية سياسية في وطنه لبنان، بعدما ترشح لمقعد برلماني عام 2009 من دون جدوى. ويصف نفسه بأنه "صديق" لسليمان فرنجية، وهو نائب ووزير سابق متحالف مع "الثنائي الشيعي" ("حزب الله" وحركة أمل) وهو مرشح لرئاسة لبنان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


مؤيد لترمب

وكان بولس مؤيداً لترمب عن بعد منذ حملته الأولى، وأصبح مدخلاً بصورة مباشرة أكثر بعد لقائه بترمب في حفل عيد الميلاد بالبيت الأبيض عام 2019 وفي ذلك الوقت، كان ابنه مايكل بولس يواعد تيفاني ترمب.
ولم يقدم مسعد بولس أي تبرعات سياسية أخيراً وفقاً لسجلات تمويل الحملات الانتخابية، لكن في رحلة إلى ميشيغان هذا الشهر، حضر ما وصفه بأنه "حدث خاص لجمع التبرعات" مع رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون والنائبة الأميركية ليزا ماكلين الجمهورية من ميشيغان، وحوالى 50 أميركياً عربياً.
وساعد بولس في حملة ترمب 2020، لكن دوره توسع بصورة كبيرة بعدما تزوج ابنه من تيفاني ترمب في 2022، وبخاصة أن عدم الرضا العربي- الأميركي عن بايدن، قدم ما يعتقد حلفاء ترمب أنه فرصة سياسية أكبر.

فريق بايدن يتحرك

في المقابل، زار مسؤولون في إدارة بايدن ديربورن للقاء القادة المحليين وحافظوا على اتصال مستمر معهم.
وانتقد المتحدث باسم حملة بايدن عمار موسى تواصل حلفاء ترمب مع أميركيين عرب، قائلاً في بيان إن ترمب "يمثل أكبر تهديد للمجتمع الإسلامي والعربي".

وقال موسى وهو أميركي من أصل عربي، "إن ترمب وحلفاءه يعتقدون أننا لا ننتمي إلى هذا البلد، وهو يتحدث صراحةً عن السماح لإسرائيل بقصف غزة من دون أي اعتبار". وأضاف أن "ترمب وحملته عنصريون ومعادون للإسلام. ومن ناحية أخرى، يعمل الرئيس بايدن بلا كلل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم".

يُذكر أن مسعد بولس قال إنه حتى انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيواصل تقسيم وقته بين إدارة شركته والاجتماع مع الجالية العربية الأميركية. وشدد على أنه مدفوع فقط بكونه "مواطناً مهتماً وجمهورياً". وأكد أنه لم يفكر في الاضطلاع بدور في إدارة ترمب إذا فاز الجمهوريون، "بصراحة ليس لدي أية أفكار حول ذلك في هذا الوقت. لم أفكر في هذا الأمر على الإطلاق، لكنني بالتأكيد لا أطمح إلى أي شيء".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير