Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشاء القادة يرسم ملامح المناصب العليا للاتحاد الأوروبي

أورسولا تحظى بوضع جيد والبلجيكي ميشال يغادر موقعه

أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية أكثر الساعين للاستمرار بمنصبها (أ ف ب)

ملخص

 إذا اختيرت أورسولا فون دير لايين من قبل قادة الاتحاد الأوروبي للاستمرار على رأس المفوضية الأوروبية فإنها ستحتاج لاحقاً إلى الغالبية المطلقة من 361 نائباً فيه.

يناقش قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مساء اليوم الإثنين في بروكسل توزيع "المناصب العليا" في الاتحاد، بما في ذلك إمكان إعادة تعيين أورسولا فون دير لايين على رأس المفوضية بعد الانتخابات الأوروبية.

ويعد هذا الاجتماع غير الرسمي أول لقاء لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بعد الانتخابات التي جرت بين السادس والتاسع من يونيو (حزيران) الجاري، وشهدت فوزاً لليمين المتطرف في كثير من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا.

ومن المقرر انعقاد المجلس الأوروبي يومي الـ 27 والـ 28 من يونيو الجاري، ولكن يبدو أن هناك إجماعاً بدأ ينشأ في شأن المناصب الأربعة الرئيسة في الاتحاد الأوروبي.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة "مجموعة الدول السبع" في إيطاليا، حيث التقى مع المستشار الألماني أولاف شولتز وأورسولا فون دير لايين، "أظن أن الأمور قد تتحرك إلى الأمام بفاعلية،  وعلى أي حال فهذه أمنيتي، وسأذهب الإثنين بهذه الروح".

 

 

وردد شولتز الفكرة ذاتها حين قال لمحطة "آي ار دي" السبت الماضي إنه "يتم تشكيل غالبية سياسية، ولدي شعور بألا فائدة من المماطلة وأن الأمور يمكن أن تحسم بسرعة".

وضع أورسولا

ويبدأ الاجتماع الذي تشارك رئيسة المفوضية الأوروبية في بداية مناقشاته اليوم الإثنين، ثم ستنسحب أثناء العشاء الذي تناقش خلاله مسألة "المناصب العليا"، بما في ذلك منصبها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتتمتع أورسولا فون دير لايين بوضع جيد يؤهلها للحفاظ على منصبها كمرشحة عن حزب الشعب الأوروبي (يمين) الذي حل في المركز الأول خلال الانتخابات بحصوله على 190 مقعداً، بزيادة 14 مقعداً في البرلمان الجديد، وفقاً للنتائج التي لا تزال موقتة.

ومع ذلك فإن تعيين الألمانية البالغة من العمر 65 سنة والمنتمية إلى حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" ليس تلقائياً، فهي تحتاج إلى جمع غالبية مؤهلة من 15 دولة في الأقل، تمثل 65 في المئة من سكان أوروبا.

ماكرون وشولتز وميلوني

ويضم حزب "الشعب الأوروبي" نحو 12 مسؤولاً داخل المجلس الأوروبي، ويعد دعم إيمانويل ماكرون من "المعسكر الوسطي والليبرالي"، وكذلك أولاف شولتز الذي ينتمي إلى "الاشتراكيين الديمقراطيين"، أمراً بالغ الأهمية في داخله.

وخرج كلا الرجلين ضعيفين من الانتخابات الأوروبية، فقد عانى حزباهما هزيمة في مواجهة "اليمين المتطرف"، وهو ما قابله ماكرون بالدعوة إلى انتخابات تشريعية باكرة في فرنسا.

وعلى العكس من ذلك فإن رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني الآتية من صفوف أقصى "اليمين" والتي تعززت قوتها خلال هذه الانتخابات، قد تكون لديها مصلحة في عدم اتخاذ قرار باكر في شأن المناصب العليا، والانتظار حتى تتمكن من تكوين رؤية أوضح حول تشكيل مجموعات في البرلمان الأوروبي من أجل التفاوض على مناصب لحزبها السياسي، بحسب ما رأى دبلوماسيون.

 

 

وحصلت مجموعتها "المحافظون والإصلاحيون الأوروبيون" على 76 مقعداً، أي أقل بأربعة مقاعد من حزب "تجديد أوروبا" الذي يضم "حزب النهضة" الذي يتزعمه إيمانويل ماكرون، ولكنها قد تشهد توسعاً في صفوفها عبر عدد معين من أعضاء البرلمان الأوروبي الذين هم حالياً من بين نحو 90 عضواً غير مسجلين.

وإذا اختيرت من قبل قادة الاتحاد فإن أورسولا فون دير لايين يجب أن تحصل لاحقاً على الغالبية المطلقة من 361 نائباً داخل البرلمان الأوروبي، ففي عام 2019 انتخبت بفارق ضئيل متقدمة بفارق تسعة أصوات فقط.

مغادرة ميشال

من جهته يغادر الرئيس الحالي للمجلس الأوروبي البلجيكي شارل ميشال منصبه، إذ تجمعه علاقات سيئة مع فون دير لايين.

ويطالب "الاشتراكيون الديمقراطيون" الذين يشكلون المجموعة السياسية الثانية في البرلمان الأوروبي بالحصول على هذا المنصب الذي من المتوقع أن يتولاه رئيس الوزراء البرتغالي السابق أنتونيو كوستا.

ويخضع الاشتراكي البالغ من العمر 62 سنة لتحقيق بتهمة استغلال النفوذ مما أدى إلى استقالته من الحكومة البرتغالية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، لكن كثيراً من الدبلوماسيين يعتقدون أن هذه عقبة يمكن التغلب عليها، نظراً إلى أن الشكوك المتعلقة به تتبدد على ما يبدو.

 

 

وتشمل التعيينات أيضاً منصب مسؤول الشؤون الخارجية الذي يشغله حالياً الاشتراكي الإسباني جوزيب بوريل الذي يتقاعد عند عمر 77 سنة، والذي يبدو أن رئيسة الحكومة الإستونية كايا كالاس هي الأوفر حظاً لخلافته، إذ ستكون هذه الليبرالية البالغة من العمر 46 سنة الأوروبية الشرقية الوحيدة بين أصحاب "المناصب العليا".

وعرفت كالاس بدعمها الذي لا يتزعزع لأوكرانيا في الحرب الذي تشنها عليها روسيا، الدولة المجاورة لإستونيا.

وتتولى المالطية روبرتا ميتسولا البالغة 45 سنة رئاسة البرلمان الأوروبي منذ يناير (كانون الثاني) 2022، ويتوقع أن تحصل على ولاية مدتها عامين ونصف العام ما لم تحدث مفاجآت على هذا المستوى.

المزيد من دوليات