Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسؤول إسرائيلي: "حماس" غيرت المعايير الرئيسية لمقترح الهدنة

الحركة تقول إنها وضعت آفاقاً واسعة لاتفاق الهدنة والوسطاء سيفحصون "الرد" والحرب تتواصل بلا هوادة في غزة 

فلسطينيون يسيرون بجوار المباني المدمرة في خان يونس بجنوب قطاع غزة في 11 يونيو 2024 (أ ف ب)

ملخص

أفاد مصدر أن رد "حماس" على مقترح الهدنة الإسرائيلي في قطاع غزة يتضمن "تعديلات" تشمل الجدول الزمني لوقف إطلاق نار دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

فيما تواصلت في قطاع غزة الحرب الدائرة بلا هوادة منذ أكثر من ثمانية أشهر بين إسرائيل و"حماس"، قالت الحركة اليوم الأربعاء إن ردها "الإيجابي" على الخطة الأميركية لوقف إطلاق النار يفتح "طريقاً واسعاً" للتوصل إلى اتفاق، لكن التوقعات غير مؤكدة في ظل عدم التزام الحركة ولا إسرائيل بالاتفاق علناً.

وأشارت إسرائيل إلى أن الرد يرقى إلى حد الرفض، في حين قال مسؤول في "حماس" إن الحركة كررت فقط المطالب القائمة منذ فترة طويلة والتي لم تستجب لها الخطة الحالية.

وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لـ"حماس" قد قال في بيان اليوم الأربعاء إن رد الحركة "يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية ويفتح الطريق واسعاً للتوصل لاتفاق".

وأفاد مسؤول آخر بالحركة رفض الكشف عن اسمه في تصريح لـ "رويترز"، بأن الرد أكد مجدداً موقف "حماس" بأن وقف إطلاق النار يجب أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال القتالية في غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار القطاع الفلسطيني، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل. وأضاف "لقد أعدنا التأكيد على موقفنا، أعتقد ان الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي".

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي أمس الثلاثاء إن "حماس" رفضت اقتراح وقف إطلاق النار الذي طرحه (الرئيس الأميركي) جو بايدن، بعد تلقي رد الحركة عبر الوسطاء.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "تلقت إسرائيل هذا المساء رد (حماس) عبر الوسطاء. وفي ردها رفضت (حماس) اقتراح إطلاق سراح الرهائن الذي قدمه بايدن". وتابع "لقد غيروا كل المعايير الرئيسية والأكثر أهمية (في الاقتراح)".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت الحكومتان المصرية والقطرية إنهما تلقتا رداً من الحركة وجماعات فلسطينية على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار.

 

ولم يكشف البيان الصادر عن مصر وقطر عما جاء في الرد، لكن مسؤولاً طلب عدم الكشف عن هويته قال إن "حماس" اقترحت جدولاً زمنياً جديداً لوقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بما في ذلك رفح.

وفي إجابة على سؤال عن رد "حماس" قال مسؤول في الحركة طلب عدم نشر اسمه، "لقد أعدنا التأكيد على موقفنا، أعتقد أن الفجوات ليست كبيرة، والكرة الآن في الملعب الاسرائيلي"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

جهود الوساطة

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن الدوحة والقاهرة إلى جانب الولايات المتحدة ستواصل جهود الوساطة لحين التوصل إلى اتفاق، وإن الوسطاء سيفحصون الرد ويعملون على تنسيق الخطوات التالية مع الأطراف المعنية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاء البيان المصري بعد وقت قصير من إصدار "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بياناً أعربا فيه عن جاهزيتهما "للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب ضد شعبنا انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الوطنية". وقالا إنهما قدما ردهما إلى الوسطاء القطريين والمصريين.

وأفاد مصدر مطلع على المحادثات وكالة الصحافة الفرنسية بأن رد "حماس" أمس الثلاثاء على مقترح الهدنة الإسرائيلي في قطاع غزة يتضمن "تعديلات".

 

وأوضح المصدر طالباً عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات أن " الرد تضمن تعديلات على المقترح الإسرائيلي يشمل الجدول الزمني لوقف إطلاق نار دائم والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة"، مضيفاً أن المحادثات ستتواصل عبر الوسطاء القطريين والمصريين وتنسيق أميركي.

وأيد مجلس الأمن الدولي أول من أمس الإثنين مقترحاً قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة.

وقدم بايدن يوم الجمعة ما وصفه بمقترح إسرائيلي "من ثلاث مراحل" لوقف إطلاق النار في غزة، يشمل مفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، إضافة إلى مقايضة رهائن إسرائيليين بسجناء فلسطينيين.

الحرب تتواصل

في الأثناء، تواصلت الضربات الإسرائيلية خصوصاً في وسط قطاع غزة حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه "استكمل مهمته" في شرق دير البلح وشرق البريج.

إلى ذلك، أعلن الجيش أمس مقتل أربعة جنود قضوا في معارك الإثنين في جنوب القطاع، ما يرفع إلى 298 عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر (تشرين الأول).

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الثلاثاء في افتتاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة إلى وقف إطلاق النار. وقال "لقد آن أوان وقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن... يجب أن تتوقف هذه الفظاعات". وحضّ "جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة والتوصل إلى اتفاق".

دعوة للإفراج عن الرهائن الروس لدى "حماس"

من جانبها، قالت مفوضة حقوق الإنسان الروسية أمس إنها وجهت نداء جديداً إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة ومسؤولين آخرين لاتخاذ إجراءات لضمان إطلاق سراح المواطنين الروس الذين لا تزال حركة "حماس" تحتجزهم في قطاع غزة.

وقالت تاتيانا موسكالكوفا في منشور على تطبيق "تيليغرام" إنها أطلقت النداء بعد اجتماعها في موسكو مع أقارب الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين. وذكرت تقارير صحافية أن ثمانية يحملون جوازات سفر روسية جرى احتجازهم رهائن في غزة وأطلق سراح ثلاثة منهم لاحقاً.

وقالت موسكالكوفا إنها ناشدت مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش ومسؤولين آخرين "من أجل العودة السريعة لمواطنينا إلى وطنهم".

وسعت روسيا إلى التحدث مع طرفي الصراع في غزة، وزار وفد من حركة "حماس" موسكو العام الماضي. لكن الرئيس فلاديمير بوتين قال إن أعمال العنف في المنطقة كشفت فشل السياسة الأميركية، بخاصة في النظر إلى حاجات الفلسطينيين.

المزيد من متابعات