Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 37 فيلما قصيرا تغزو مناطق لبنانية في الهواء الطلق

 مهرجان "كابريوليه" السينمائي يقدم عروضاً مفتوحة تحت عنوان "الآخر"

مهرجان سينمائي لبناني في الهواء الطلق (خدمة المهرجان)

ملخص

يقدم مهرجان "كابريوليه" السينمائي 37 فيلماً قصيراً في تظاهرة مفتوحة تعم مناطق لبنانية عدة، انطلاقاً من بيروت، ويستمر ثلاث ليال. أما عنوان الدورة هذا العام فهو "الآخر" في معنى الحوار الثقافي المفتوح بين الجميع.

من هو الآخر؟ كيف هي علاقتنا به؟ كيف نراه؟ كيف يرانا؟ هل نحن على اختلاف معه؟ هل نحن على وفاق؟ هل الآخر هو الجحيم كما قال سارتر؟ احتفال سينمائي في الهواء الطلق ينقذ الجمهور اللبناني من الروتين والملل والانهيارات الكثيرة التي تحصل على أرض الواقع.

على رغم مآزقنا الكثيرة اليوم في لبنان، سواء من ناحية الاقتصاد المنهار أو السياسة الفاسدة أو الحرب القائمة في الجنوب، يمكننا القول إن المشهد الثقافي المحلي مشاكس وثائر وبخير نسبياً. فإلى جانب العروض المسرحية الكثيرة التي تعج بها خشبات المسارح، وإلى جانب دور النشر التي لا تزال عجلتها تدور وتطبع وتنشر وتوزع، نجد أنفسنا اليوم أمام انطلاقة مهرجان شاب وبديع مخصص للأفلام القصيرة اللبنانية والعالمية. مهرجان ساحر وثوروي بفكرته وموضوعه وتنفيذه يحدث تحت سماء لبنان كله من شماله إلى جنوبه مروراً بالعاصمة طبعاً.

ابتداءً من غد الجمعة ولثلاثة أيام، ينطلق مهرجان "كابريوليه" (Cabriolet) للأفلام القصيرة في بيروت (الجميزة)؛ وفي مدن وقرى لبنانية منها بعلبك وجبيل وطرابلس وسواها. 10 مناطق ستشاهد كلها وفي الوقت نفسه 37 فيلماً قصيراً مختاراً من أصل 3578 فيلماً تقدم إلى المهرجان هذا العام، الذي يدور حول موضوع عام بعنوان "الآخر".

في لقاء خاص مع مؤسس هذا المهرجان ومديره الفنان اللبناني إبراهيم سماحة، الذي أطلق المهرجان وأشرف عليه وأداره بتفاصيله منذ تأسيسه عام 2009 وعلى مدى 16 عاماً، يخبرنا كيف تمكن مع فريقه في مهرجان كابريوليه من مواجهة مختلف الظروف لإنجاح هذا المهرجان والمحافظة على استمراريته. فعلى رغم ظروف الكورونا والثورة وانفجار مرفأ بيروت والأزمة الاقتصادية التي عرفها لبنان، استمر المهرجان واستمرت العروض واستمر الإقبال، فيقول سماحة: "انطلقت فكرة هذا المهرجان من مبدأ أن السينما والفن يجب أن يكونا في متناول الجميع، وأردنا من اسم "كابريوليه" أن يعكس العنوان جو المهرجان الثوروي الذي يحصل في الهواء الطلق وهي فكرة مبتكرة في لبنان. يقدم المهرجان أفلاماً قصيرة لأنه وكما نقول في إعلاننا "الحياة أقصر من أن نشاهد أفلاماً طويلة". أردنا إذاً وضع الأفلام القصيرة اللبنانية والعالمية في متناول الجميع، واخترنا أن نعرض في الهواء الطلق ومجاناً ولمدة ثلاثة أيام من كل عام أفلاماً لبنانية وعالمية رائعة نختارها بدقة. يمكن للجميع أن يحضر هذا المهرجان من دون قيد أو شرط أو حتى حجز أماكن. أردنا بذلك أن نحول السينما والثقافة إلى أمر شائع وعام يمكن للجميع أن يدخله ويكتشفه ويعشقه".

10 مناطق

ويضيف سماحة عن تفاصيل المهرجان: "بدأ المهرجان في بيروت وعلى درج الجميزة تحديداً، لكننا هذا العام ارتأينا أن نوسع جمهورنا ونوسع دائرة المتلقين لنبلغ 10 مناطق كبيرة من لبنان. مع مرور الأيام صار لنا اسمنا وصار لنا متابعونا، صار الناس ينتظرون المهرجان في شهر حزيران (يونيو) ففكرنا: لمَ لا نوسع الدائرة ونرفع سقف التحدي؟ وها نحن هذا العام نحاول قدر المستطاع وباستمرار الابتعاد عن المركزية سواء كانت مركزية النخب المثقفة أو المركزية الجغرافية. للمرة الأولى سيتمكن أهالي 10 مناطق لبنانية من مشاهدة الفيلم نفسه وفي اللحظة نفسها وتحت السماء نفسها، وهو أمر رائع ولا سابقة له".

أما موضوع المهرجان فهو يختلف من عام إلى آخر بحسب الحاجة الاجتماعية والظروف التي نعيشها، ففي السابق حمل المهرجان اسم "البيت" مثلاً أو اسم "غريب" أو حتى اسم "المَخرج". أما الموضوع هذا العام فهو "الآخر"، الآخر الذي هو "هو" و"نحن" في الوقت نفسه، الآخر الذي هو جزء من المجتمع القائم على الاختلاف والتعدد والتكامل، فكيف نرى الآخر وكيف يرانا هذا الآخر؟

وعن منهجية اختيار الأفلام القصيرة والمراحل التي يمر بها الفيلم المرشح ليبلغ الجمهور، يقول سماحة: "نحاول كسر البروتوكول والمتعارف عليه في هذا المهرجان. فنحن لا نريد للجمهور أن يقارن بين الأفلام ولا أن يقدم جوائز ولا أن يؤثر الفيلم الأجنبي في الفيلم اللبناني. الأفلام المعروضة جميعها فائزة وجميعها ممتازة. لقد اخترنا هذه الأفلام على مراحل وبعد تصفيات طويلة ودؤوبة. ففي مرحلة أولى شاهدنا الأفلام المقدمة مع طلاب من جامعة الـ "ألبا" (ALBA) لنعمل معهم على تقنيات الغربلة ومعايير التصنيف وأسس المقارنة. بعد هذه التصفية الأولى تسلمنا زمام الأمور نحن في "مختبر الفن" فغربلنا الأفلام مرة ثانية وثالثة ورابعة لنبلغ هذا العدد الموزع على الأمسيات الثلاث."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن الجدير ذكره أن مهرجان كابريوليه الذي ينطلق في نهاية هذا الأسبوع لا يقدم الأفلام المصنوعة حديثاً فقط، بل هناك أفلام متنوعة مختلفة من حيث الزمان والمكان واللغة، وتبلغ هذه الأفلام الجمهور اللبناني بفضل تعاون قائم مع حوالى 23 شريكاً حول العالم يرشحون أفلامهم في مهرجان كابريوليه ثم يقبلون ترشيح أفلام لبنانية تختارها لجنة كابريوليه لتمثل في مهرجاناتهم.

وإلى جانب العروض السينمائية، يوفر المهرجان فرصة للتواصل والتفاعل بين الممثلين والمخرجين ومحبي السينما، فالمهرجان مفتوح ومتاح للجميع مع جلسات حوار وورش عمل يمكن إيجاد تفاصيلها على صفحة المهرجان. وكما في النسخات السابقة، هناك دوماً وجه فني موهوب يمثل المهرجان، فبينما ظهر في السابق كل من عادل كرم وبديع أبو شقرا وجورج خباز وجوزيف عازوري وندى أبو فرحات وجوليا قصار وريتا حايك وغيرهم، تكون الفنانة اللبنانية الشابة كارمن بصيبص الوجه الإعلامي للمهرجان في نسخته هذا العام.

اقرأ المزيد

المزيد من فنون