Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بكين تتوسع في مناطق بحر الصين الجنوبي عبر أنفاق

الفريق البحثي يقترح أن تضم هذه الأنفاق أحياء سكنية، ومخازن للأسلحة، وملاجئ في حال ساءت حال الطقس

تؤكد الصين مطالبتها بملكية جزر شعاب كوارترون المرجانية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي من خلال زيادة حجم الجزر في شكل مصطنع (غيتي)

ملخص

الصين تبني في بحر الصين الجنوبي جزيرة كبيرة بما يكفي لتضم مهبطاً للطائرات.

أفاد فريق من العلماء الصينيين أنهم توصلوا إلى طريقة لبناء أنفاق تحت جزر اصطناعية في بحر الصين الجنوبي، تستخدمها بكين لتعزيز مطالبتها بمساحات شاسعة من المناطق المتنازع عليها هناك.

وهذه الجزر صغيرة ومكتظة، ولا سيما في سلسلة جزر سبراتلي المرجانية الخاضعة إلى مزاعم إقليمية متضاربة من قبل الصين وتايوان وفيتنام وماليزيا والفيليبين.

وكان يعتقد سابقاً بأن الرمال المرجانية الناعمة في المنطقة غير مناسبة لبناء منشآت تحت الأرض، لكن فريقاً بحثياً من جامعة "أوشن يونيفرسيتي أوف تشاينا" يزعم أنه توصل إلى حل للمشكلة بطريقة جديدة لتمتين بنيات الجزر والمناطق المحيطة بها، وفق تقرير أوردته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

وتتضمن الطريقة حقن ملاط ممزوج بجزيئات أسمنتية دقيقة في الأرض، مما يصلب ركائز الجزر ويسمح ببناء أنفاق آمنة لا تعاني تسرباً للمياه أو تواجه خطر الانهيار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب "ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، اقترح الفريق استخدام هذه الطريقة لبناء أنفاق كبيرة تحت الجزر الاصطناعية الصينية في المنطقة، مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يعزز وجود بكين من دون أن يستفز الدول المجاورة.

وأشار الفريق الهندسي، الذي يقوده تشن شوغوانغ، في ورقة بحثية راجعها أقران ونشرتها دورية "جامعة المحيط الصينية" في أبريل (نيسان): "مع زيادة الوظائف المطلوبة للجزر أو الشعاب المرجانية، يتمركز مزيد من الموظفين عليها وتواجه مرافق الإقامة في الجزر نقصاً".

وتذكر الورقة أن الأنفاق يمكن أن تضم أحياء سكنية، ومخازن للأسلحة، وملاجئ في حال ساءت حال الطقس، مما يعزز المنفعة العسكرية والاقتصادية لكبرى الجزر – مايجي (ميستشيف)، ويونغشو (فايري كروس)، وجوباي (سوبي).

في المجموع ثمة ستة أطراف – بروناي والصين وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام – تتقدم بمزاعم متضاربة في بحر الصين الجنوبي، علماً أن مزاعم الصين هي الأكثر ميلاً إلى التوسع. وعام 2016، رفضت محكمة دولية مزاعم الصين، لكن بكين رفضت قبول الحكم.

ووفق مبادرة الشفافية البحرية الآسيوية التابعة لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الذي يتخذ من واشنطن مقراً، "لدى الصين 20 موقعاً استيطانياً في جزر باراسيل وسبعة مواقع في جزر سبراتلي. كذلك تسيطر على جزر سكاربورو شول، التي استولت عليها عام 2012، من خلال وجود مستمر لخفر السواحل، على رغم أنها لم تبن أي منشآت على هذا المعلم".

وتضيف المبادرة: "منذ عام 2013، تنخرط الصين في أعمال غير مسبوقة من تجريف وبناء لجزر اصطناعية في سبراتلي، مما أدى إلى إنشاء 3 آلاف و200 أكر (نحو 13 كيلومتراً مربعاً) من الأراضي الجديدة، إلى جانب توسع كبير في وجودها في باراسيل".

ويقال إن الصين نشرت قوات عسكرية في المساحات الكاملة لثلاث من جزرها الاصطناعية الواقعة في مناطق متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وسلحتها بأنظمة من الصواريخ والمقاتلات والمنشآت العسكرية الأخرى، على حد قول القائد البحري الأميركي البارز الأميرال جون سي أكويلينو عام 2022.

وقال السيد أكويلينو في ذلك الوقت: "تتمثل وظيفة تلك الجزر في توسيع القدرة الهجومية لجمهورية الصين الشعبية... يمكنهم إطلاق مقاتلات وقاذفات إضافة إلى تلك القدرات الهجومية الكاملة الخاصة بأنظمة الصواريخ".

وأبلغ وكالة "أ ب" قائلاً: "هم يهددون البلدان كلها التي تعمل في المنطقة المجاورة والبحر والمجال الجوي الدولي الكاملين".

وأضاف السيد أكويلينو: "على مدى السنوات الـ20 الماضية شهدنا أكبر حشد عسكري منذ الحرب العالمية الثانية نفذته جمهورية الصين الشعبية".

"لقد طوروا قدراتهم كلها في حين يزعزع تكديس الأسلحة استقرار المنطقة".

وعام 2015، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال زيارة إلى البيت الأبيض: "لا تستهدف أنشطة البناء ذات الصلة التي تقوم بها الصين في جزيرة جزر نانشا الجنوبية (سبراتلي) أي بلد أو تؤثر فيه، ولا تنوي الصين السعي وراء نشر قوات عسكرية هناك".

وأضاف السيد شي أن الصين "ملتزمة الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، زادت الفيليبين المراقبة في أراضيها الواقعة في بحر الصين الجنوبي وسط اتهامات بأن الصين تبني جزيرة اصطناعية جديدة.

ونشر خفر السواحل الفيليبيني سفينة في سابينا شول الواقعة في أرخبيل سبراتلي، إذ يزعم أن أنشطة البناء الصينية تسببت في أضرار للشعاب المرجانية.

ونفت الصين هذه الاتهامات ووصفتها بأنها إشاعات لا أساس لها وحضت مانيلا على حل النزاعات البحرية من خلال التفاوض. وتعد سابينا شول نقطة استراتيجية لإعادة إمداد القوات الفيليبينية المتمركزة في مكان قريب.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات