Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

موسكو وكييف تتبادلان الإعلان عن السيطرة على مناطق أوكرانية

روسيا تؤكد سقوط قرية في دونيتسك وزيلينسكي يتحدث عن استعادة مواقع بخاركيف

ملخص

اتفقت الدول الست الأعضاء في حلف شمال الأطلسي القريبة جغرافياً من روسيا على إرساء نظام دفاعي مشترك يرتكز على المسيرات

تبادلت روسيا وأوكرانيا اليوم السبت الإعلان عن السيطرة على مواقع بعد قتال بين الطرفين خلال مايو (أيار) الجاري بمناطق الشمال والشرق الأوكراني.

وأعلن الجيش الروسي اليوم السبت السيطرة على قرية في شرق أوكرانيا قرب منطقة أورتشيتيني حيث أحزر تقدماً سريعاً في الأسابيع القليلة الماضية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن الجيش "حرر قرية أرخانغليسكي" في منطقة دونيتسك.

والقرية الصغيرة الواقعة على خط الجبهة، قريبة من قرى أخرى سبق أن أعلنت روسيا السيطرة عليها في مايو (أيار) الجاري.

بدورها قالت الشرطة الأوكرانية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب اثنان بجروح في الهجمات الروسية على دونيتسك، حيث سُجل أكثر من 1800 ضربة في اليوم السابق.

وشنت روسيا هجوماً برياً عبر الحدود على منطقة خاركيف بشمال شرق البلاد في العاشر من مايو الجاري رأت فيه أوكرانيا محاولة لإجبارها على نقل جنودها من الجبهة الشرقية.

وأعلن الجيش الأوكراني أمس الجمعة أن قواته "منعت" روسيا من إحراز مزيد من التقدم في منطقة خاركيف وشنت هجوماً مضاداً، لكن موسكو تكثف هجومها على مناطق أخرى من الجبهة.

تأكيدات زيلينسكي

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده تمكنت من "السيطرة القتالية على مناطق توغلت فيها القوات الروسية خلال هذا الشهر في الأجزاء الشمالية من منطقة خاركيف.

 

 

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور، أمس الجمعة، "تمكن جنودنا الآن من السيطرة القتالية على المنطقة الحدودية التي دخلها المحتلون الروس".

وبدت تصريحات زيلينسكي عقب اجتماع للمسؤولين العسكريين والإقليميين في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، متعارضة مع تعليقات لمسؤولين روس.

ونقلت وكالة "تاس" للأنباء عن فيكتور فودولاتسكي، عضو مجلس النواب الروسي (الدوما)، قوله إن القوات الروسية تسيطر على أكثر من نصف أراضي بلدة فوفتشانسك على بعد خمسة كيلومترات داخل الحدود. ونقل عن فودولاتسكي قوله إنه بمجرد السيطرة على فوفتشانسك، ستستهدف القوات الروسية ثلاث مدن في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بصورة مستقلة من تقارير ساحة المعركة من أي من الجانبين.

ودخلت القوات الروسية مواقع حدودية في منطقة خاركيف بأوكرانيا هذا الشهر وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها سيطرت على نحو 12 منطقة، فيما تحدث زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون آخرون عن نجاحات في "إرساء الاستقرار" بالمنطقة.

مساعدات أميركية

في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة أعلنت عن حزمة أسلحة ومعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار لمساعدتها في التصدي للهجوم الروسي قرب خاركيف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت الوزارة أن الحزمة تضم قدرات ضرورية على نحو عاجل منها ذخيرة لمنظومة راجمات الصواريخ المتعددة "هيمارس" وطلقات مدفعية وصواريخ ومنظومات مضادة للدروع وذخائر جوية موجهة.

وفي هذا السياق، يتوقع أن يضع وزراء المال في "مجموعة الـ7" في إيطاليا، اليوم السبت، أسس اتفاق مبدئي في شأن استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة لمساعدة كييف، لكن القرار النهائي سيكون متروكاً لقمة رؤساء الدول والحكومات المقررة في منتصف يونيو (حزيران) المقبل.

"سور من المسيرات"

أعلنت حكومة ليتوانيا، أمس الجمعة، أن الدول الست الأعضاء في حلف شمال الأطلسي والمجاورة لروسيا توافقت على إقامة "سور من المسيرات" بهدف الدفاع عن حدودها ضد "الاستفزازات".

وقالت وزيرة الداخلية الليتوانية آنيي بيلوتايت لوكالة "بي أن أس" للأنباء "إنه أمر جديد تماماً "سور من الطائرات المسيرة" يمتد من النرويج حتى بولندا. الهدف هو استخدام مسيرات وتكنولوجيات أخرى لحماية حدودنا". وأضافت، "ليس من خلال البنية التحتية المادية وأنظمة المراقبة فحسب، ولكن أيضاً من خلال الطائرات من دون طيار وغيرها من التقنيات، التي من شأنها أن تسمح لنا بالحماية من الاستفزازات من الدول غير الصديقة ومنع التهريب".

وأعلنت بيلوتايت الخطة بعد محادثات مع نظرائها في دولتي البلطيق إستونيا ولاتفيا، إضافة إلى فنلندا والنرويج وبولندا.

وإضافة إلى نشر طائرات مسيرة لمراقبة الحدود، ستستخدم تلك الدول أيضاً أنظمة مضادة للطائرات المسيرة لوقف تلك العائدة إلى العدو. ولم تذكر بيلوتايت إطاراً زمنياً لهذه الخطة.

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة "التحديات" التي تشكلها الصين، بما في ذلك دعم بكين لقاعدة الصناعات الدفاعية الروسية.

وورد في بيان نشرته الوزارة أن بلينكن وبيربوك ناقشا أيضاً الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط.

هجوم مضاد

وكانت أوكرانيا أعلنت أمس الجمعة أنها "أوقفت" الهجوم الروسي المستمر منذ أسبوعين على خاركيف، وبدأت هجوماً مضاداً في هذه المنطقة الواقعة في شمال شرقي البلاد والتي زارها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

ومنذ الـ10 من مايو (أيار) الجاري تواجه كييف هجوماً برياً روسياً على منطقة خاركيف، إذ اقتحم آلاف الجنود الحدود وحققوا أكبر تقدم ميداني خلال 18 شهراً.

 

وقال عضو هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني الكولونيل إيغور بروخورينكو، أمس الجمعة، إنه بعد أسبوعين على القتال، "أوقفت قوات الدفاع الأوكرانية القوات الروسية" و"تنفذ عمليات هجوم مضاد".

ووصف الوضع بأنه "صعب"، لكنه "مستقر وتحت السيطرة" في هذه المنطقة، حيث تدور مواجهات، خصوصاً بهدف السيطرة على بلدة فوفتشانسك التي قسمت إلى شطرين، وحيث اتهمت كييف موسكو بارتكاب انتهاكات.

وقال قائد الجيش الأوكراني ألكسندر سيرسكي في رسالة عبر "تيليغرام"، أمس الجمعة، إن "العدو عالق في معارك شوارع في فوفتشانسك، ومني بخسائر كبيرة جداً". وأشار إلى أن روسيا ترسل "جنود احتياط" لمواصلة هجومها.

ووفقاً لكييف تسعى روسيا إلى التوسع حتى تتمكن من اختراق خطوط دفاع القوات الأوكرانية التي أضعفتها الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين في ظل نقص المجندين الجدد والأسلحة بسبب أشهر من المماطلة في تسليم المساعدات العسكرية الغربية.

من جهته، أعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنه يزور خاركيف الجمعة لعقد اجتماعات تتعلق بـ"الدفاع عن المنطقة". وفي مداخلته المسائية، قال زيلينسكي "تمكن جنودنا من استعادة زمام المبادرة في المنطقة الحدودية، حيث دخل الغزاة الروس".

نبرة متشائمة

مع ذلك، اتسمت نبرة سيرسكي بالتشاؤم عندما تطرق إلى قطاعات أخرى على الجبهة. فإلى الجنوب من خاركيف، حيث تشن القوات الروسية هجوماً قرب كوبيانسك منذ عام تقريباً، أشار قائد الجيش الأوكراني إلى أن "الوضع معقد في قطاع كيسليفكا، إذ يسعى العدو إلى اختراق دفاعاتنا والوصول إلى (نهر) أوسكيل".

أما في منطقة دونباس، فقد أشار سيرسكي إلى مواجهات عنيفة في مناطق تشاسيف يار وبوكروفسك وكوراخوفي، حيث يسيطر الروس على مناطق منذ أشهر. وأوضح أن "المعارك الأكثر حدة والأكثر عنفاً تدور في قطاعات بكروفسك وكوراخوفي"، مشيراً إلى أن "العدو يسعى إلى اختراق دفاع قواتنا في قسم ضيق من الجبهة بين ستاروميخايليفكا وبرديتشي".

وتؤكد موسكو أنها بدأت هجومها في شمال شرقي أوكرانيا في مايو، من أجل إقامة منطقة عازلة بهدف منع القوات الأوكرانية من قصف الأراضي الروسية.

ويبدو أن الأيام الأخيرة شهدت تقدما روسياً أوسع قرب تشاسيف يار، في وقت أعلنت موسكو سيطرتها على قريتين على مشارفها بعدما كانت أوكرانيا قد استعادتهما في الصيف الماضي.

ويحاول الكرملين الإفادة من واقع أن الجيش الأوكراني أضعف بسبب خسائره وتأخر تسليم المساعدات الأميركية.

وأعلنت روسيا التي قررت زيادة إنتاج قطاع الأسلحة، الجمعة، أن التحضيرات جارية لزيارة سيجريها رئيسها فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية التي يشتبه بأنها تزود موسكو آلاف الأطنان من القذائف وغيرها من الذخيرة.

المزيد من الأخبار