Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متوسط أعمار البشر للارتفاع بنحو 5 سنوات بحلول عام 2050

من المتوقع أن تشهد الدول التي يعيش الناس فيها أقل، وفقاً لدراسة "عبء المرض العالمي" لعام 2021، أكبر زيادة.

من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع عالمياً من 73.6 عاماً في عام 2022 إلى حوالي 78.1 عاماً في عام 2050 (غيتي)

ملخص

على رغم التوقعات التي تشير إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم من عام 2022 إلى عام 2050، بيد أن التحسن حصل بوتيرة أبطأ مما كان عليه خلال العقود الثلاثة التي سبقت تفشي جائحة كورونا

كشفت دراسة جديدة عن توقع ارتفاع متوسط أعمار الناس على مستوى العالم بمقدار خمس سنوات تقريباً بحلول عام 2050.

وتشير التوقعات إلى أنه خلال الفترة ما بين عامي 2022 و2050 من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع بنحو 4.9 سنة للذكور و4.2 سنة للإناث، أي من 71.1 سنة إلى 76 سنة للرجال، ومن 76.2 سنة إلى 80.5 سنة للنساء.

ووفقاً لدراسة "عبء المرض العالمي" GBD لعام 2021، تشير التوقعات إلى أن الزيادات الأكبر قد تحدث في البلدان التي يسجل فيها متوسط عمر متوقع أقل حالياً.

وفي هذا السياق، يقول الخبراء إن هذا المسار يعود في جزء كبير منه للإجراءات الصحية التي حسنت معدلات البقاء على قيد الحياة في ما يتعلق بأمراض القلب والأوعية الدموية و"كوفيد 19"، ومجموعة من الأمراض المعدية (أي الأمراض التي تنتقل من شخص إلى آخر) وأمراض الأمهات، والأطفال حديثي الولادة، والأمراض التغذوية ( (CMNNأي تلك المرتبطة بالتغذية.

وصرح رئيس قسم علوم القياسات الصحية في جامعة واشنطن ومدير معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) الدكتور كريس موراي قائلاً: "إضافة إلى الزيادة في متوسط العمر المتوقع بشكل عام، وجدنا أن التفاوت في متوسط العمر المتوقع بين المناطق الجغرافية سيتقلص. وهذا مؤشر على أنه وعلى رغم استمرار التفاوت الصحي بين المناطق ذات الدخل الأعلى والأدنى، إلا أن الفجوات تتقلص، مع توقع حدوث أكبر الزيادات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".

ووجدت الدراسة أنه على رغم التوقعات التي تشير إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم من عام 2022 إلى عام 2050، بيد أن التحسن حصل بوتيرة أبطأ مما كان عليه خلال العقود الثلاثة التي سبقت تفشي جائحة كورونا.

وتشير هذه الدراسة إلى أن التطور المستمر للأمراض غير المعدية (NCD) كأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وداء السكري – وكذلك التعرض لعوامل الخطر المرتبطة بالأمراض غير المعدية على غرار السمنة الزائدة وارتفاع ضغط الدم والنظام الغذائي غير الصحي والتدخين، من شأنه أن يرخي بظلاله على تأثير عبء المرض في الجيل القادم.

كذلك، من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر المتوقع على المستوى العالمي من 73.6 سنة في عام 2022 إلى 78.1 سنة في عام 2050 (زيادة قدرها 4.5 سنة).

ولكن، سيرتفع متوسط العمر المتوقع صحياً على مستوى العالم – أي متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يتوقع الشخص أن يعيشها بصحة جيدة- من 64.8 سنة في عام 2022 إلى 67.4 سنة في عام 2050 (زيادة قدرها 2.6 سنة وحسب).

ويشير هذا الأمر إلى أنه فيما من المتوقع أن يعيش عدد أكبر من الناس لفترة أطول، ولكنهم سيقضون سنوات أكثر في حالة صحية سيئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتمدت الاستنتاجات التي توصل إليها على نتائج دراسة عوامل الخطر لعبء المرض العالمي لعام 2021 وصدرت أيضاً يوم الخميس في مجلة "ذي لانسيت" The Lancet.

ووجدت الدراسة أن إجمالي عدد السنوات الضائعة أو التي أهدرت بسبب سوء الحالة الصحية والوفاة المبكرة التي تعزى إلى عوامل الخطر الأيضية، مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، زاد بنسبة 50 في المئة تقريباً (49.4 في المئة) منذ عام 2000.

واعتمدت الدراسة في توقعاتها على 88 عامل خطورة والنتائج الصحية المرتبطة بها في 204 دول ومنطقة خلال الفترة الممتدة بين عامي 1990 و2021.

وشكل تلوث الهواء والتدخين وانخفاض الوزن عند الولادة وقصر مدة الحمل من أبرز العوامل التي أسهمت في فقدان سنوات من الحياة الصحية الناجم عن سوء الحالة الصحية والوفاة المبكرة عام 2021 مع وجود تفاوت ملحوظ بين العمر والجنس والمناطق.

ووجدت الدراسة أيضاً أنه أحرز تقدم ملحوظ بين عامي 2000 و2021 في الحد من الأمراض التي تعزى إلى عوامل الخطر المرتبطة بصحة الأم والطفل، والمياه غير الآمنة (الملوثة أو الآسنة) والصرف الصحي وطريقة غسل اليدين وتلوث الهواء المنزلي نتيجة الطهي بالوقود الصلب.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة ايمانويلا غاكيدو وهي بروفيسورة علوم القياسات الصحية في معهد القياسات الصحية والتقييم: "يجب معالجة عوامل الخطر التي تؤدي حالياً إلى تدهور الصحة كالسمنة الزائدة وسواها من مكونات متلازمة الأيض والتعرض لتلوث الهواء بالجسيمات المحيطة والتدخين، من خلال خليط من جهود السياسة الصحية العالمية والحد من التعرض للملوثات بهدف التخفيف من الأخطار الصحية وتحسين صحة السكان".

وأضاف الدكتور موراي: "نحن أمام فرصة كبيرة للتأثير في مستقبل الصحة العالمية من خلال التغلب على عوامل الخطر الأيضية والغذائية المتزايدة، وخصوصاً تلك المرتبطة بالعوامل السلوكية ونمط الحياة كارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع مؤشر كتلة الجسم وارتفاع ضغط الدم".

اقرأ المزيد

المزيد من صحة