تعقد القمة العربية الـ33 على مستوى القادة والزعماء العرب، غداً الخميس في العاصمة البحرينية، وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية.
ورأى مدير مركز القرن العربي للدراسات سعد بن عمر في رسالته الصوتية لـ"اندبندنت عربية" أن القمة ستعقد تحت ثلاثة ظروف رئيسة وهي ظرف التنمية والسلام وحرب غزة، معرباً عن اعتقاده بأن لهذه المجالات الثلاث دوراً رئيساً وتعتبر ملفات ضخمة على طاولة القمة للمناقشة.
أما بالنسبة إلى الاقتصاد، فقال مدير مركز القرن العربي إن العالم يتجه الآن إلى مسألة الملفات الاقتصادية والإعفاءات الجمركية، بخاصة لدول التعاون الخليجي التي تسعى الآن إلى ربط دول المجلس كافة بسكك جديدة لتسهيل التجارة، كما أن هناك خطوطاً رئيسة كبرى بدأت بالوضوح الآن مثل "طريق الهند- أوروبا" الذي يمر بكثير من الدول العربية و"طريق الحرير" من الصين والطريق الثالث الذي بدأ العمل به وهو "طريق تركيا- العراق- الإمارات".
ولفت بن عمر إلى أن هذه الموجة الاقتصادية تلقي بظلالها على مؤتمر القمة في سبيل معرفة إمكان دخول بعض الدول العربية في هذه الخطوط وإمكان انتعاش اقتصاد هذه الدول في الطرق شتى. أما مسألة التعاون الاقتصادي البيني أو الاتحادات الجمركية والإعفاءات أو المناطق الحرة لذلك الجانب الاقتصادي "فأعتقد بأنه سيكون ملفاً رئيساً في هذه القمة".
وأشار بن عمر إلى أن مسألة حرب غزة مقلقة لجميع الدول العربية بلا استثناء، وفي مقدمة تلك الدول السعودية التي عقدت قمة لهذا الغرض في الرياض قبل ستة أشهر تقريباً وكذلك كانت هناك مؤتمرات كثيرة نظمت في سبيل الإعلان عن دولة فلسطين وإيقاف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وختم مدير مركز القرن العربي حديثه بأن التوجه إلى السلام الذي قادته السعودية مع إيران ومع كثير من الدول العربية هو ملف رئيس في مسألة التوجه إلى السلام بدلاً من الافتتان والاقتتال.