Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سخط مصري جديد من متلازمة "أوبر" والسلاح الأبيض

سائق يصيب شابة بجروح ويتركها في الصحراء بعد أقل من شهر على سجن آخر في واقعة مماثلة تسببت بقتل امرأة

كان وسم "أوبر" بين الأكثر استخداماً على منصة "إكس" في ظل دعوة مستخدمين مصريين إلى مقاطعة الشركة (أ ف ب)

ملخص

وزارة الداخلية تقول إن سلاحاً أبيض كان بحوزة الجاني والضحية: "اقتلني ولن تلمسني"

أوقفت وزارة الداخلية المصرية سائقاً في شركة "أوبر" للنقل الخاص لاتهامه بالاعتداء باستخدام "سلاح أبيض" على فتاة استقلت سيارته، بعد أقل من شهر على صدور حكم قضائي بالسجن في واقعة مماثلة تسببت بقتل امرأة.

وأفاد بيان لوزارة الداخلية ليل أمس الإثنين، بتلقي بلاغ من فتاة جاء فيه أنها استقلت سيارة تابعة "لأحد تطبيقات النقل الذكي، وبالفحص تبين أنه بتاريخ الـ12 من مايو (أيار) الجاري تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من إحدى الفتيات أنها استقلت سيارة تابعة لأحد تطبيقات النقل، وعلى الأثر قام قائدها باصطحابها إلى منطقة بدائرة قسم شرطة مدينة نصر ثان (شرق القاهرة)، وحاول الاعتداء عليها وبحوزته سلاح أبيض".

وتمكّنت الفتاة من الفرار بعد تعرضها لإصابات، وبحسب البيان، "تم ضبط السلاح الأبيض والسيارة المستخدمين فى الواقعة".

تفاصيل الحادثة

بينما لم يشِر بيان الشرطة إلى اسم شركة النقل الخاصة، لكن الإعلامي المصري عمرو أديب كشف عن ملابسات الواقعة ليل أمس عبر برنامجه على فضائية "إم بي سي مصر" من خلال مداخلة هاتفية مع سالي، شقيقة الضحية التي ذكرت أن الشركة هي "أوبر".

وأوضحت سالي، وهي صاحبة الهاتف الذي استُخدم منه التطبيق، أنها قامت بحجز رحلة لشقيقتها من منطقة التجمع الخامس في شرق العاصمة المصرية للذهاب إلى منطقة الشيخ زايد في غربها من أجل حضور حفل زفاف، "واختارت أن تذهب بـ(أوبر) باعتباره الوسيلة الأكثر أماناً. أو هذا ما كنّا نتصوره".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أنه بعد بدء رحلة السيارة بدقائق "فوجئت بإلغائها من جانب السائق. حينها أدركت أن شقيقتي خُطفت"، وروت أن السائق اصطحب شقيقتها إلى مكان غير معلوم وتوقف فجأة بحجة العطش ورغبته في شرب الماء. وتابعت أنه "حاول إبقاء شقيقتي في السيارة وهدّدها بسلاح أبيض، ولكنها كانت بطلة وقالت له وهي تمسك بالسلاح ’ستقتلني ولن تلمسني‘"، مشيرة إلى أن يدها "تعرضت لجروح ونزيف بسبب السلاح الحاد".

وأوضحت شقيقة الضحية أنه بعد ذلك "فوجئت بأحد الأشخاص يتصل بي من هاتف شقيقتي ويقول إنها ملفوفة ببطانية في الصحراء. ذهبنا إليها واصطحبناها إلى المستشفى ويدها مضرجة بالدماء وعليها آثار الاعتداء"، وتابعت أن شقيقتها تمكنت من الهروب بعد ذلك وركضت في الصحراء، ثم أوقفت سيارة نقل وساعدها السائق ومنحها "بطانية".

غضب متجدد

وفي ما لم تصدر النيابة العامة بيانها حول الواقعة وتجري تحقيقاتها حالياً، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام المحلية، فإن شركة "أوبر" ردت في بيان تناقلته وسائل إعلام مصرية، قالت إنه "بمجرد إبلاغنا بالحادثة، تواصلنا مع أحد أفراد عائلة الضحية لتقديم كل الدعم الممكن، ونعمل مع السلطات عن كثب لتوفير جميع المعلومات اللازمة لإتمام عملية التحقيق".

وأثارت الواقعة غضباً عارماً في صفوف المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، وكان وسم "أوبر" بين الأكثر استخداماً على منصة "إكس" خلال الساعات الماضية في ظل دعوة مستخدمين مصريين إلى مقاطعة الشركة، لا سيما أنها تأتي بعد حادثة مماثلة في مارس (آذار) الماضي، إذ أعلنت النيابة العامة المصرية إحالة سائق إلى محكمة الجنايات بعد أيام قليلة من وفاة فتاة متأثرة بإصاباتها بعد قفزها من سيارة كان يقودها خلال تحركها على طريق سريع.

ووجهت النيابة العامة للسائق تهم الشروع في خطف حبيبة الشماع (24 سنة)، المعروفة إعلامياً بـ"فتاة الشروق" عن طريق "الإكراه، وحيازته الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وقيادته مركبة آلية حال كونه واقعاً تحت تأثير ذلك المخدر"، وعلى الإثر عاقبت محكمة جنايات مصرية الشهر الماضي السائق بالسجن لمدة 15 عاماً.

وآنذاك، أدلى الممثل القانوني لشركة "أوبر" بأقواله في تحقيقات النيابة العامة بالواقعة، مؤكداً أن السائق ارتكب جريمة التزوير بعد تلقي الشركة كثيراً من الشكاوى بحقه.

أخلاقيات السائقين

وفي تحقيق سابق لـ"اندبندنت عربية"، أكدت مسؤولة في قسم الأمن والسلامة في التطبيقات المتعلقة بالنقل، كثرة الشكاوى التي يستقبلونها والتي لها علاقة بـ"أخلاقيات السائقين"، مشيرة إلى أنه "بمجرد تسلم مثل هذه الشكاوى نتخذ إجراء يتمثل في إغلاق حساب السائق، حتى إذا لم نتأكد من صحة الواقعة، بخاصة في الحالات المتعلقة بالتحرش".

وذكرت المسؤولة أن بعض السائقين يسجلون بيانات وهمية، قائلة "اكتشفنا وجود مشكلات متعلقة بهذه المسألة. بعضهم يلجأ أحياناً إلى طرق غير قانونية، نتفهم هذا الأمر جيداً"، وأرجعت السبب إلى أن الشركة "كانت تتعامل مع وسطاء ومكاتب خارجية لتسجيل بيانات السائقين"، معتبرة أنها كانت البوابة لارتكاب مثل هذه العمليات، "قبل أن يقتصر التسجيل على الشركة بصورة مباشرة من دون اللجوء إلى وسطاء أو مكاتب خارجية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار