لمسات أخيرة لمحاكمة السيناتور الأميركي مينينديز بالفساد

يبدأ، اليوم الإثنين، اختيار هيئة المحلفين في محاكمة السيناتور الأميركي الديمقراطي روبرت مينينديز بتهم فساد، في قضية قد تؤثر في فرص إعادة انتخابه وتساعد في تحديد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ العام المقبل.

ويواجه مينينديز (70 سنة) ورجلا أعمال من نيوجيرسي اتهامات بالتآمر للحصول على رشوة في قضية مرفوعة أمام محكمة مانهاتن الاتحادية. وقد تستمر المحاكمة من خمسة إلى ثمانية أسابيع. ووجهت اتهامات أيضاً إلى زوجة السيناتور نادين مينينديز لكنها ستحاكم بشكل منفصل. ودفع الأربعة ببراءتهم.

ويستعد مينينديز، العضو البارز في مجلس الشيوخ عن ولاية نيوجيرسي، لإعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويأمل في الترشح لولاية رابعة كاملة كمستقل إذا نال البراءة.

لكن استطلاعات الرأي في الفترة الأخيرة تظهر أن مينينديز لا يحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين في نيوجيرزي، وطالبه عديد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين، ومن بينهم كوري بوكر من نيوجيرسي، بالاستقالة. ويحظى الديمقراطيون والمستقلون الداعمون لهم بغالبية بواقع 51 و49 مقعداً في مجلس الشيوخ.

وقال ممثلو الادعاء، إن مينينديز وزوجته قبلا أموالاً نقدية وسبائك ذهب وسيارة مرسيدس بنز مكشوفة في مقابل أن يستغل السيناتور نفوذه السياسي في نيوجيرسي ويساعد حكومتي مصر وقطر.

ويقال، إن السيناتور تعهد مساعدة مصر في الحصول على مبيعات أسلحة وغيرها من المساعدات العسكرية، وساعد المدعى عليه وائل حنا، وهو رجل أعمال مصري أميركي، في احتكار إصدار شهادات الذبح الحلال للحوم المصدرة إلى مصر.

وذكر ممثلو الادعاء أيضاً أن مينينديز حاول مساعدة المدعى عليه فريد دعيبس، وهو مطور عقاري بارز في نيوجيرسي، في الحصول على ملايين الدولارات من صندوق استثمار مرتبط بحكومة قطر، وسعى إلى تعطيل قضية جنائية اتحادية ضد دعيبس في الولاية.

ويواجه مينينديز وزوجته اتهامات أيضاً بعرقلة سير العدالة. ووقعت الجرائم التي يواجهان تهماً بارتكابها بين عامي 2018 و2023.

واعترف متهم خامس، هو خوسيه أوريبي، بالذنب في تهم رشوة واحتيال في مارس (آذار) الماضي، ووافق على التعاون مع الادعاء.

ومن المقرر محاكمة نادين مينينديز في الثامن من يوليو (تموز) المقبل. وتم فصل قضيتها عن الباقين بعد أن قال محاموها، إنها تعاني حالة صحية خطرة تتطلب فترة نقاهة طويلة.