Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يهدد بقطع التمويل عن برنامج جامعي يناقش الإسلام "إيجابياً"

معارضو الرئيس يرون الخطوة يمينية ويترتب عليها تأثيرات مرعبة

اشتهر  الرئيس ترمب بتصرفات يمينية واضحة، لكن يبدو أن الأمر يتجاوز شكليات مثل معانقة العلم، ويطاول المؤسسة التعليمية الأميركية (موقع ذي ريزون.كوم)

هدّدت إدارة ترمب بقطع التمويل الفدرالي عن برنامج جامعي لدراسات الشرق الأوسط لأنه يعلّم "الجوانب الإيجابية للإسلام".

وأمرت وزارة التربية الأميركية بمراجعة محتوى الدروس في البرنامج الذي تقدمه جامعتا كارولاينا الشمالية في منطقة تشابل هيل وديوك بحلول 22 سبتمبر (أيلول) مهددة بسحب التمويل في المستقبل إن لم يتم ذلك.

وتزعم الإدارة أنّ المقرر الدراسي يعاني من "عيوب خطرة وتحيّز غير مقبول" وفيه "قدر ضئيل من التوجيه" في مجال الأمن الوطني مقابل "تركيز ضخم" على "النواحي الإيجابية للإسلام".

وفي رسالة تلقاها مدراء البرنامج بتاريخ 29 أغسطس (آب) تقول الوزارة إن المواضيع التي يشملها المقرر ومنها الفن والأفلام الإيرانية "صلتها ضعيفة أو منعدمة" بقوانين التمويل، ولا "تعزز تعليم اللغات الأجنبية والخبرة بالشؤون الدولية بما فيه مصلحة الأمن الوطني والاستقرار الاقتصادي في الولايات المتحدة". وادّعت الوزارة أنّ المقرر يصب تركيزه بالمقابل على "الترويج لأولويات عقائدية".

وتقول الرسالة إن البرنامج "لا يستحق التمويل أو الدعم المالي على الإطلاق من جهة دافعي الضرائب الأميركيين" سوى في حال "أثبتت (مناهج الدروس) أنّ برامج كهذه تأتي في المرتبة الثانية بعد مناهج أكثر جدّية ودقّة تساعد الطلاب الأميركيين على إتقان اللغة الفارسية وتحضّرهم للعمل في مجالات تستدعيها الحاجات القومية. "

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تتهم الوزارة البرنامج الدراسي بأنه "يفتقر للتوازن" في تناوله الإسلام كموضوع، "فيما يغيب التركيز الإيجابي المماثل عن مناقشة الديانات المسيحية واليهودية وغيرها من الديانات أو المعتقدات السائدة في الشرق الأوسط".

وطلبت وزيرة التربية بيتسي ديفوس فتح تحقيق في يونيو (حزيران) بعد تقديم جورج هولدينغ، عضو الكونغرس الجمهوري عن ولاية كارولاينا الشمالية شكوى زعم فيها بوجود "خطاب متطرف في تحيزه ضد إسرائيل ومعاداته للسامية" في مؤتمر مشترك عقد في جامعة  كارولاينا الشمالية في شهر مارس (آذار)، وتناول موضوع "النزاع على غزة: الشعب والسياسة والاحتمالات المستقبلية". 

لم تؤكد الرسالة هذه الادعاءات لكنها شددت على أنّ البرنامج يقدّم "وجة نظر ضيقة ومحددة عن القضايا الاجتماعية الأميركية".

تأسّس برنامج مركز الموارد الوطنية في الولايات المتحدة في العام 1965 من أجل تقديم التمويل الفدرالي لبرامج تعليم اللغات والثقافة التي يستفيد منها طلاب يرغبون بالعمل في الفضاء الدبلوماسي أو في مجال الأمن الوطني. ومنح مركز الموارد الوطنية تمويلاً بقيمة 22 مليون دولار أميركي لمقررات اللغات الأجنبية في 40 جامعة العام الماضي، وحصل اتحاد جامعتي ديوك وكارولاينا الشمالية لدراسات الشرق الأوسط على منح فدرالية بقيمة 235 ألف دولار أميركي خلال العام الماضي. 

وحذّر أكاديميون من تغلغل المصالح السياسية في قلب التعليم الجامعي الذي يمكن أن يهدد برامج أخرى تحصل على تمويل مماثل.

وقال هنري رايشمان، رئيس لجنة الحريات الأكاديمية في الجمعية الأميركية لأساتذة الجامعات في حديث لوكالة اسوشيتد برس "تنبعث من هذه القضية رائحة لياقة سياسية يمينية أثرها مرعب بالتأكيد". 

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات