Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شقيق خندقجي يروي حكاية تهريب الرواية الفائزة بالبوكر

"عندما بلغ القائمة القصيرة غرم بألفي دولار وأدخل السجن الإنفرادي وربما لم يعلم بفوزه بعدما اختفت أخباره"

باسم خندقجي وروايته الفائزة (دار الآداب)

ملخص

التقت "اندبندنت عربية" خلال حفلة منح جائزة بوكر العربية في أبو ظبي، شقيق الروائي الأسير في السجن الإسرائيلي باسم خندقجي، الفائز بجائزة البوكر هذه السنة عن روايته "قناع بلون السماء"، ويدعى يوسف، فروى لنا أسرار كتابة الرواية وانتقال مخطوطتها من سجن إلى سجن وتهريبها إليه، مقطعاً تلو مقطع، عبر سجناء تم تحريرهم أو مع أهاليهم الذين يزورونهم. وما إن هرّبت الرواية كاملة وتم إتلاف إحدى مخطوطاتها داخل السجن، حتى تمكن يوسف الشقيق، من توضيبها والتوجه لإصدراها في دار الآداب البيروتية. وقد عوقب باسم بعد وصول روايته إلى القائمة القصيرة.

تلقّت الاوساط الادبية العربية مساء يوم الأحد 28 أبريل (نيسان) مفاجأة كبرى لدى الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالميّة للرواية العربيّة أو البوكر في أبو ظبي لدورة العام 2024. فكان الشعور بالفرح واضحاً والفوز محطّ إجماع صحافيّ قلّ نظيره. وكان جليّاً أنّ لجنة التحكيم لهذا العام تجرّأت على ما لم يتجرّأ عليه غيرها ومنحت الجائزة لكاتب فلسطينيّ أربعينيّ يعيش خلف قضبان سجن إسرائيلي وقد أمضى نصف حياته أسيراً. فجاء إعلان فوز رواية باسم خندقجي (مولود في نابلس سنة 1983) "قناع بلون السماء" (دار الآداب، 2023) وسط تصفيق حارّ وانهمار دموع شقيقه يوسف خندقجي الذي حضر الحفلة بالنيابة عن شقيقه باسم.

وقدّم الجائزة أعضاء لجنة التحكيم برئاسة الكاتب والناقد السوريّ نبيل سليمان، الذي لم ينفكّ يكرّر طيلة حفلة تسليم الجائزة وفي اللقاء الصحافيّ الذي تلاها أنّ هذه الرواية إنّما هي مستحقّة للفوز أدبيّاً وفنّيّاً وجمالياً بغضّ النظر عن الظروف السياسيّة والاجتماعيّة لصاحبها، فهي رواية متماسكة متشعّبة فيها "وعي للذات، ووعي للآخر، ووعي للعالم". ونظراً لظروف الكاتب القاهرة تسلّمت الجائزة رنا إدريس ناشرة الرواية مع شقيقه يوسف خندقجي. ويُعتبر هذا الفوز مضاعفاً، فهو من ناحية فوز أدبيّ لباسم خندقجي الكاتب والروائيّ، لكنّه أيضاً فوز إنسانيّ رمزيّ لإرادة باسم خندقجي الفلسطينيّ وتاريخه وكفاحه الثقافيّ ومواقفه الثابتة. وعقب الإعلان عن اسم الفائز كان لنا حديث مع شقيق باسم، يوسف خندقجي، الذي تواجد في أبو ظبي يوم إعلان النتيجة متحدّياً الظروف والعقبات والعواقب التي قد تنتج عن هذا الفوز "المستفزّ" لقوى الاحتلال.

درس باسم خندقجي الصحافة والإعلام في سنوات شبابه وتمّ اعتقاله عام 2004 بينما كان في الفصل الأخير من دراسته الجامعيّة ولم يكن قد نال شهادته بعد. وبعد اعتقاله لنشاطه وكفاحه واظب باسم على الدراسة والقراءة داخل السجن، فأنهى شهادته وتحوّل إلى ما يشبه "المكتبة المتنقّلة" بحسب كلمات شقيقه يوسف خندقجي الذي كان يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً عندما رأى شقيقه البكر يدخل سجون الاعتقال ويُحكم عليه بثلاثة مؤبّدات، فيقول يوسف عن شقيقه: "كنّا نُدخِل الكتب والدراسات لباسم ليكمل عمله الفكريّ داخل سجون الاعتقال، وكان هو من ناحيته يكتب المقالات والشعر والرواية ويرسلها لي لأنشرها. في البداية كانت الأمور بسيطة وكانت إدارة السجن توافق على إدخال الكتب لباسم لأنّ القراءة كانت نشاطاً مقبولاً، إنّما لمّا رأت إدارة السجون التوجّه الواضح الموجود لدى باسم ولدى غيره من السجناء نحو القراءة والكتابة، ولمّا رأت نموّ حركة فكريّة لدى الأسرى، راحت تضيّق عليهم إلى أن تمّ منع إدخال الكتب سنة 2009. يتمّ اليوم التدقيق في أيّ قصاصة ورق تدخل أو تخرج من السجن وتتمّ مراقبتها. حتّى مواقع التواصل الاجتماعيّ تحت المراقبة، وأيّ ذكر لباسم أو لكتاباته يتمّ تسجيله والتوقّف عنده والتعامل معه بما يجب".

تنقّل باسم خندقجي كما يروي شقيقه، في سنوات اعتقاله بين سجون إسرائيليّة عدّة، اختلف التعامل فيها معه باختلاف قسوة السجّانين وتشدّد إدارة السجن، فتارة كانت كتبه ومخطوطاته تتعرّض للإتلاف وطوراً كان ينجح في إخراجها من السجن. في عشرين سنة اعتقالاً، أنتج باسم خندقجي عدداً كبيراً من النصوص والمقالات في الفكر والثقافة ودور المرأة  في المجتمع الفلسطينيّ، وتناول مسائل الاشتباك الثقافيّ مع الآخر ومع الكولونياليّة. نشر باسم مؤلّفات متعدّدة منها ديوان "طقوس المرّة الأولى" (2009)، ثمّ ديوان "أنفاس قصيدة ليليّة" وصدرت له روايات متعدّدة، الأولى "نرجس العزلة" (2017) تلتها رواية "خسوف بدر الدين" (2018) وصولاً إلى روايته الأحدث "قناع بلون السماء" التي يبدو أنّها الأولى من ثلاثيّة سيلي نشرها في الأيّام المقبلة.

كاتب من خلف القضبان

يستغرب القارئ أن يتمكّن أسير فلسطينيّ محكوم بثلاثة مؤبّدات من أن يقرأ ويكتب وينشر نصوصاً أقلّ ما يُقال فيها أنّها تسجّل مواقف أدبيّة وفكريّة وسياسيّة، تطعن قوى الاحتلال في عقرها. فكيف كانت تتمّ عمليّة الكتابة داخل السجن؟ وكيف كان باسم يُخرج نصوصه إلى شقيقه يوسف "عرّاب أدبه" كما يسمّيه في إحدى رسائله ليوصلها إلى ناشرته رنا إدريس؟

 

يبدو أنّ باسم اعتمد عدّة طرق لإخراج نصوصه من السجن بحسب سياسة إدارة السجن ودرجة تشدّدها، فيقول يوسف: "عندما بدأ باسم بإنتاج المقالات والنصوص، لم يكن ممنوعاً إخراج النصوص الورقيّة والمخطوطات، إنّما لمّا كثرت كتابات الأسرى بدأت تكثر التضييقات. عندما كتب باسم رواية "مسك الكفاية" تمّ إخراجها ورقيّاً من السجن مع سجين محرّر، لكنّ التضييقات ازدادت منذ ذلك الحين، وازدادت معها الرقابة إلى أن تمّ منع إخراج المخطوطات الأدبيّة من السجون مع الأسرى المحرّرين. هنا اضطرّ باسم إلى أن يلجأ إلى البريد العسكريّ ليوصل نصوصه إليّ. كان هذا البريد الإسرائيليّ مراقباً طبعاً، لكنّ النصوص لم تكُن تُقرأ بكاملها، فكان باسم يتمكّن من إخراج شعره ومقالاته ورواياته على أجزاء. بعد صدور عدّة نصوص لباسم تمّ منعه عن استعمال البريد العسكريّ. هنا برزت صعوبة أكبر في إخراج المواد. صار باسم يرسل نصوصه في نوع من رهان، فهي إمّا تصل وإمّا تُتلف. لذلك كان دوماً يكتب النصوص ويترك مسودات أخرى معه احتياطاً. رواية "خسوف بدر الدين" مثلاً التي صدرت عن دار الآداب عام 2018 وصلتنا عبر البريد الإسرائيليّ على دفعات، حالفنا الحظّ أن وصلت الرواية بأجزائها كاملة وأنّ التدقيق لم يمنعها ولم يتشدّد حولها".

ويضيف يوسف خندقجي عن ظروف كتابة رواية "قناع بلون السماء" قائلاً: "بدأت فكرة الرواية لدى باسم منذ أربع أو خمس سنوات. طلب منّي حينها معلومات ضروريّة له ولسرده، ولمّا عرفت بمشروعه عارضته به. لم أرد له أن يكتب الأدب الفلسطينيّ المعاصر، لكنّني عدتُ ورضختُ له واستعنتُ بالمؤرّخ الفلسطينيّ جوني منصور ليزوّدنا بالمعلومات الضروريّة التي طلبها باسم. واجهنا حينها صعوبة كبيرة في إدخال المعلومات واستعنّا بأهل الأسرى لإدخالها. كنّا نُدخِل الكتب والمعلومات بصعوبة كبيرة، وكنّا نغامر في كلّ مرّة غير متأكّدين من أنّ المعلومات ستصل. درس باسم ما أرسلناه له وكتب روايته، لكنّه وضع أيضاً مسوّدة أخرى للرواية ونقلها إلى سجن آخر لأنّه كان يعلم أنّ هناك حركة قمع ستحدث في السجن الذي هو فيه، فقد خاض الأسرى آنذاك إضراباً عن الطعام (2021) وساءت الأوضاع الأمنيّة في السجون".

أمّا عن ظروف إخراج الرواية من السجن فيقول يوسف الذي يؤدّي دور الشقيق والطابع والوكيل الأدبيّ لباسم، وصلة الوصل الأولى والأمينة والوحيدة بين أدب باسم والقارئ العربيّ: "خرجت الرواية من السجن عبر عدّة طرق وعلى مراحل، أبرزها البريد الإسرائيليّ، رغم صعوبة هذه الطريقة وتعثّرها. أرسل باسم نسخة عن روايته إلى سجن آخر واحتفظ بنسخة منها لديه، متوقّعاً أن يتلفها سجانوه متى ما وقعوا عليها. عبر إرساله المسودة إلى سجن آخر، تمكّنّا من الحصول على الرواية عبر البريد الإسرائيليّ بنسبة 70 بالمئة وعرفنا لاحقاً أنّ المسودة التي احتفظ بها باسم في السجن تمّ إتلافها، تماماً كما توقّع. أمّا ما تبقّى من الرواية فخرج مع أسير محرّر لاحقاً. يتمّ تفتيش الأسرى المحرّرين طبعاً، إنّما المخاطرة ضروريّة، ولحسن حظّنا لم يتمّ التدقيق بالأوراق التي خرجت. إنّ الأمور دائماً ما تكون مجرّد رهان ولعبة حظّ بحسب تشدّد الرقابة وتشدّد الضابط المراقب. في أحيان يتمّ إتلاف النصّ، وفي أحيان أخرى نتمكّن من وضع اليد عليه. لذلك يحتفظ باسم بمسودات متعدّدة للنصّ الواحد ويحاول إخراج النصّ نفسه بعدّة طرق على أمل أن يبلغ مآله بطريقة أو بأخرى... لمّا وصلتني الرواية بكاملها طبعت النصّ وعملت على التدقيق اللغويّ وأرسلت المادّة إلى دار الآداب. قرأت لجنة الدار العمل وجاء التقرير إيجابيّاً فنُشر النصّ كما هو في يناير (كانون الثاني) 2023".

نعمة الجائزة ونقمتها

الحدث التاريخيّ الذي زعزع باسم خندقجي وعلاقته بإدارة السجون الإسرائيليّة، كان وصوله إلى القائمة القصيرة للجائزة العالميّة للرواية العربيّة، فجرت حملات هائلة للتحريض عليه في الجرائد الإسرائيلية وعبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، وكانت العواقب هائلة على حياته في السجن، فيقول شقيقه يوسف: "لمّا وصلت الرواية إلى القائمة الطويلة لم تكن هناك اتّصالات مع الأسرى وكانت الزيارات ممنوعة، فقد ساءت أحوال السجون أكثر بكثير بعد حرب 7 أكتوبر. كانت الرقابة في أوجها والتشديد في أوجه. لم نستطع إخبار باسم بالخبر السعيد، فنقلنا له بلوغه القائمة الطويلة عبر إذاعة الراديو على أمل أن يصل البثّ إلى السجن أو إلى أحد الأسرى الذين يملكون مذياعاً. كانت المسالة كالعادة مسألة رهان، أتراه يعرف بترشّحه أو يسمع الخبر عبر المذياع أو ينقله إليه أحد الأسرى الآخرين؟ ولمّا وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة حاولنا نقل الخبر عبر الراديو أيضاً لأنّ التواصل كان ممنوعاً بشتّى الأشكال، ولحسن حظّنا وصل الخبر إلى باسم وتأكّدنا من ذلك لدى زيارة المحامي له. في هذه المرحلة بدأ التحريض والقمع والعزل والتنكيل. دفعنا غرامة ماليّة تمّ فرضها على باسم وقيمتها حوالى ألفي دولار ثمناً لبلوغه القائمة القصيرة للجائزة. تمّت كذلك معاقبة باسم بسجنه في السجن الانفراديّ لعشرين يوماً. لم يتلقَّ باسم منذ ذلك الحين أيّ اتّصال أو زيارة، ولم يصلنا أيّ خبر عنه ولم يدخل بتواصل مع أيّ أسير آخر، حتّى محاميه مُنع عن رؤيته. منذ 7 أكتوبر مُنِعت الزيارات على الأسرى جميعهم أمّا هو فحالته باتت أصعب بسبب ترشّحه لجائزة عالميّة ستنقل صوته وقضيّته إلى العالم كلّه. لا يمكنني أن أجزم اليوم إن كان عرف باسم بفوزه أم لا، فمنذ وصوله إلى القائمة القصيرة لم نتمكّن من التواصل معه بأيّ طريقة. نقلنا خبر فوزه عبر الراديو كالعادة لكنّنا لا نعرف إن بلغه أم بعد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وظهرت قبل أيّام رسالة أرسها باسم خندقجي من سجنه، معتقل ريمون، مع أحد الأسرى المحرّرين يعبّر فيها عن فرحه ببلوغه القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة ويهنّئ فيها الكتّاب الذين بلغوا القائمة القصيرة معه ويتمنّى لهم التوفيق. ويبدو أنّ باسم وضع هذه الرسالة بعد معرفته بخبر وصوله إلى القائمة القصيرة وهو لم يعلم بعد بفوزه بالجائزة فيقول في نصّ الرسالة متوجّهاً إلى القيّمين على الجائزة: "لا أعلم بصراحةٍ ما الذي يجب عليَّ كتابته إليكم في لحظة الإرباك والتوتّر هذه، فأنا أكتب في الخفاء خشيةً من أعين السجَّانين، بعد أن تمّت معاقبتي ومصادرة كتبي وأوراقي وأقلامي بحسب قرار إدارة السجون الإسرائيليّة، بعد علمها بأمر ترشُّح روايتي إلى الجائزة الموقرة، إلَّا أنَّني مرتاحٌ رغم ذلك، لأنَّهم وإن تشدَّدوا في عقوبات السَّجن ومصادرة الحريَّة، فلن يستطيعوا أبداً مصادرة أحلامي وأبطال رواياتي وطموحات شعبي الفلسطيني الصامد في غزّة وخارجها، والساعي إلى التحرُّر والسلام." ويوقّع باسم رسالته كاتباً: "إلى اللقاء القريب بكم جميعاً إن شاء الله، على أمل أن يكون هذا اللقاء على أرض فلسطين المحرَّرة، الأسير المُقبل إلى الحريَّة باسم خندقجي".

يبقى السؤال الأخير الذي لا إجابة وعليه والذي يعجز يوسف خندقجي نفسه عن أن يجيب عليه: ماذا بعد؟ كيف سيكون ردّ فعل السجون الإسرائيليّة على فوز رواية باسم خندقجي وكيف سيتمّ استقبال الشقيق يوسف على الحدود؟ يقول يوسف: "لم أتعرّض يوماً للضغط الذي أعيشه منذ إعلان فوز رواية "قناع بلون السماء". صحيح أنّني قمتُ بحفلات توقيع كثيرة لباسم في فلسطين والأردنّ، إنّما نحن هنا إزاء حدث عالميّ وهو الجائزة العالميّة للرواية العربيّة التي فتحت أبواب العالميّة لباسم ولأدبه ولفكره وكفاحه. هذا حدث تاريخيّ للقضيّة الفلسطينيّة لأنّ باسم كاتب فلسطينيّ يكتب من داخل سجون الاحتلال، وكلّ ما يحيط به وبمخطوطاته يشكّل لغزاً ووجعاً للقارئ العربيّ. بعد إعلان القائمة القصيرة لم يتعرّض لي أحد، إنّما الآن عندما أعود إلى فلسطين قد أتعرّض لتحقيق دقيق. الأكيد أنّ باسم تعرّض للتحقيق في السجن، لكنّني لا أملك فكرة عمّا حصل له. في المرّة الأخيرة التي عرفنا فيها شيئاً عنه كان لدى صدور القرار بعزله بعد إعلان نتائج القائمة القصيرة، إنّما منذ ذلك الحين لم نعرف عنه شيئاً. بعد فوز الرواية وصلنا خبر يفيد بأنّه نُقل إلى فرع التحقيق لكنّنا لسنا أكيدين من مصداقيّة الخبر وصحّته. من الأكيد أنّ الإسرائيليين تابعوا مواقع التواصل الاجتماعيّ وعرفوا أنّني هنا في دولة الإمارات لأتسلّم الجائزة نيابة عن شقيقي، وقد غطت الجرائد الإسرائيليّة والإعلام الإسرائيليّ كلّ شيء، وتم ذكر كلّ ما يحصل بالتفاصيل. لم يتعرّض أحد من العائلة لأيّ ضرر بعد، لكنّني لستُ متفائلاً كثيراً ولا بدّ من أن أنتظر، لأرى ما سيحصل عندما أعود إلى فلسطين. عندما وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة ذكرت إحدى الجرائد الإسرائيلية أنّ من المستحيل أن يستلم باسم أيّ فلس من الجائزة، لذلك أعتقد أنّني للأسف لن أستطيع إدخال المال إلى البلد لأنّه ستتمّ مصادرته. لا بدّ من أن ننتظر لنرى ما سيحصل".

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة