Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هدنة غزة على "نار حامية" وبلينكن يستكمل جولته في الأردن وإسرائيل

وفد "حماس" يغادر القاهرة للتشاور وواشنطن ولندن تؤكدان أن عرض تل أبيب "سخي"

ملخص

عقد اجتماع أمس الإثنين في القاهرة بين ممثلي مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين مع الولايات المتحدة، ووفد من "حماس" التي ينتظر ردها على هذا المقترح الذي تم التفاوض عليه بين إسرائيل ومصر، بعد أشهر من المناقشات غير المثمرة.

انتعشت الآمال بالتوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل في قطاع غزة بعد نحو سبعة أشهر من الحرب بين إسرائيل و"حماس" فيما غادر وفد من الحركة القاهرة و"سيعود" إليها بـ"رد" في شأن مقترح الهدنة الأخير في قطاع غزة الذي يشمل الإفراج عن رهائن، وفق ما أفاد ليل الإثنين الثلاثاء موقع قناة "القاهرة الإخبارية".

ونقل الموقع عن "مصادر مصرية" أن وفد "حماس" غادر القاهرة، على أن "يعود إليها برد مكتوب على مقترح الهدنة".

وغادر وفد "حماس" مصر وعاد إلى قطر " للتشاور بالأفكار (...) ونحن معنيون بالرد بأسرع وقت ممكن"، وفق ما أفاد مصدر في الحركة وكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته.

بايدن يدعو قطر ومصر إلى الضغط على "حماس"

وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من زعيمي قطر ومصر "بذل كل ما في وسعهما" لتأمين إطلاق حركة "حماس" سراح رهائن في إطار المفاوضات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وتحدث بايدن مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول "الاتفاق المطروح حالياً على الطاولة"، حسبما قال البيت الأبيض في بيانين.

وحض الرئيس الأميركي أمير قطر والرئيس المصري على "بذل كل ما في وسعهما لتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم (حماس)، لأن هذه هي العقبة الوحيدة أمام وقف فوري لإطلاق النار" في غزة.

عرض "سخي"

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن أمله في أن تقبل "حماس" مقترح الهدنة والتبادل الأخير الذي وصفه بأنه "سخي جداً".

 

وعقد اجتماع أمس الإثنين في القاهرة بين ممثلي مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين مع الولايات المتحدة، ووفد من "حماس" التي ينتظر ردها على هذا المقترح الذي تم التفاوض عليه بين إسرائيل ومصر، بعد أشهر من المناقشات غير المثمرة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال جلسة خاصة للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض إن هناك "عرضاً سخياً جداً يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 40 يوماً والإفراج المحتمل عن آلاف السجناء الفلسطينيين، في مقابل إطلاق سراح هؤلاء الرهائن" الإسرائيليين في غزة.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن "من الضروري للغاية أن يكون أي وقف لإطلاق النار دائماً وليس موقتاً".

قبيل ذلك، قال بلينكن في الرياض "أمام (حماس) اقتراح سخي جداً من جانب إسرائيل"، مضيفاً "عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا سريعاً. آمل في أن يتخذوا القرار الصحيح".

 

جولة بلينكن

ويتوجه بلينكن اليوم إلى الأردن، حيث سيناقش سبل زيادة المساعدات لقطاع غزة، وسيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي، وكذلك سيغريد كاغ، منسقة الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة.

وسيتوجه بلينكن في وقت لاحق من اليوم إلى إسرائيل، حيث سيناقش المفاوضات الأخيرة التي تهدف إلى التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح رهائن.

وخلال محادثاته في الرياض أبلغ بلينكن وزراء خارجية دول الخليج أمس أن "الرئيس (الأميركي جو بايدن) أصر على أن تتخذ إسرائيل خطوات محددة وعملية وملموسة لمعالجة المعاناة الإنسانية والأضرار التي لحقت بالمدنيين وسلامة عمال الإغاثة في غزة بصورة أفضل". وقال بلينكن، "لقد شهدنا تقدماً ملموساً في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك فتح معابر جديدة، وزيادة حجم إيصال المساعدات إلى غزة وداخل غزة، وبناء الممر البحري الأميركي، الذي سيفتح في الأسابيع المقبلة". وأضاف، "لكن هذا ليس كافياً. لا نزال في حاجة إلى إيصال مزيد من المساعدات في غزة وما حولها".

 

كما كرر الوزير الأميركي معارضة بلاده هجوماً إسرائيلياً على مدينة رفح المكتظة جنوب قطاع غزة والتي أصبحت مخيماً ضخماً للاجئين يؤوي ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطيني في ظروف صحية كارثية.

وبحسب السلطات الصحية والدفاع المدني، خلفت الغارات الإسرائيلية على عدد من المنازل 22 قتيلاً في هذه المدينة التي تقصف يومياً.

وإلى جانب رفح، استهدفت غارات الإثنين مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة وكذلك مدينة غزة شمالاً.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده، مما يرفع إلى 263 حصيلة عسكرييه الذين قتلوا منذ اندلاع الحرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

هجوم رفح

وعلى رغم استنكار كثير من العواصم والمنظمات الإنسانية، يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجوم على رفح ضروري لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهزيمة "حماس" التي تقول إسرائيل إنها تبقي أربع كتائب في هذه المدينة الحدودية مع مصر.

 

في هذا الصدد، قال بلينكن في الرياض "لم نرَ بعد خطة تمنحنا الثقة في إمكان حماية المدنيين بصورة فعالة".

وأعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن "تفاؤله" حيال مقترح الهدنة الجديد في غزة، لافتاً إلى أنه "أخذ في الاعتبار مواقف الجانبين وحاول استخلاص الاعتدال".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لـ"حماس" وعضو فريق التفاوض في الحركة زاهر جبارين "من المبكر الحديث عن أجواء إيجابية في المفاوضات".

وأضاف "الحركة تسلمت الرد الإسرائيلي وهي في طور التشاور من أجل الرد عليه"، مكرراً شروط "حماس" وأبرزها "وقف إطلاق نار دائم والانسحاب من قطاع غزة، وعودة النازحين ووضع موعد زمني واضح في بدء الإعمار والتعويضات، والوصول إلى صفقة تبادل حقيقية ترفع الظلم عن أسرى وأسيرات الشعب الفلسطيني، بخاصة أسرى غزة".

 

حسب تقارير إعلامية، طالبت حكومة الحرب الإسرائيلية في البداية بالإفراج عن 40 رهينة محتجزين في غزة منذ بدء الحرب، لكنها سمحت لاحقاً للمفاوضين بخفض هذا العدد.

وأشار موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي إلى أن إسرائيل تطالب، لأسباب إنسانية، بالإفراج عن النساء، مدنيات وعسكريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة أو من هم في حالة صحية سيئة.

وبحسب الموقع، تقول "حماس" إن 20 رهينة فقط يستوفون هذه المعايير. ويضيف أن عدد أيام الهدنة سيكون مساوياً لعدد الرهائن المفرج عنهم.

والإثنين دعا أقارب رهينتين إسرائيليتين ظهرا في فيديو نشرته "حماس" السبت إلى الإفراج عنهما فوراً.

وقالت إيلان سيجل، ابنة كيث سيجل (64 سنة) الذي خطفته "حماس" في السابع من أكتوبر 2023، "نحض إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة (...) على بذل كل ما في وسعهم لإعادة أحبائنا إلى الوطن الآن".

الوضع الإنساني

إنسانياً، الوضع يزداد سوءاً. وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان اليوم الثلاثاء، إن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 34535 فلسطينياً وإصابة 77704 منذ السابع من أكتوبر.

وبعد تحملها برد الشتاء، تعاني العائلات النازحة حالياً الحرارة المرتفعة في نهاية أبريل (نيسان)، في غياب المياه الجارية، وتحت أقمشة الخيام التي بالكاد تقيها أشعة الشمس.

وقالت رنين عوني العريان، وهي أم نازحة من مدينة خان يونس المجاورة، إن "المياه التي نشربها ساخنة".

وأوضحت لوكالة الصحافة الفرنسية، "لم يعد الأطفال قادرين على تحمل الحرارة ولدغات البعوض"، مشيرة إلى آثار اللدغات على وجه ابنها الرضيع.

بدورها، وصفت النازحة في رفح حنان صابر (41 سنة) ما يعيشه النازحون بأنه "جحيم".

وفي تصريح لها عبر منصة "إكس"، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الأسبوع الماضي، "لا تزال النفايات تتراكم والمياه الجارية شحيحة". وأضافت، "كلما صار الطقس أكثر دفئاً، يزداد خطر انتشار الأمراض".

المزيد من متابعات