Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارك شرسة في غزة ومخاوف أميركية من "فوضى ومجاعة"

تستعد إسرائيل للاحتفال بالذكرى الـ76 لقيامها و"حماس": فقدنا الاتصال بمسلحين يحرسون 4 محتجزين

ملخص

تزامن تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة مع تعثر الجولة الأخيرة من المباحثات بوساطة واشنطن والدوحة والقاهرة.

دارت معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم الإثنين، خصوصاً في رفح، على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي لا سيما واشنطن من أن شن هجوم كبير على المدينة المكتظة بالنازحين سيخلف "فوضى" في القطاع الفلسطيني المحاصر والمهدد بالمجاعة.

وبحسب "وكالة الصحافة الفرنسية" وشهود فإن اشتباكات عنيفة وقعت بين جنود إسرائيليين ومقاتلي "حماس" في مناطق مختلفة من القطاع، في وقت تستعد إسرائيل للاحتفال بالذكرى الـ76 لقيامها بعد سبعة أشهر من اندلاع حرب أحيت لدى عديد من الفلسطينيين ذكرى مرارة نكبة العام 1948.

بدورها، قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الإثنين، إنها فقدت الاتصال بمسلحين يحرسون أربعة من المحتجزين في غزة، من بينهم هيرش غولدبرغ بولين.

وبعد أقل من أسبوع على توغل الجيش الإسرائيلي في أنحاء من مدينة رفح الواقعة في الجنوب على الحدود مع مصر ويتجمع فيها 1.4 مليون فلسطيني، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن اجتياح المدينة المكتظة لن يحقق هدف إسرائيل المتمثل في القضاء على حركة "حماس"، وسيخلف "فوضى" وستحلق "أضرار جسيمة" بالمدنيين.

وأضاف في مقابلة مع شبكة "أن بي سي"، "سيكون هناك دائماً الآلاف من أعضاء حماس المسلحين"، حتى بعد مهاجمة رفح، مشيراً إلى أن الحركة الفلسطينية "عادت إلى المناطق" التي قاتلتها فيها إسرائيل في الشمال، و"حتى في خان يونس"، كبرى مدن جنوب القطاع التي شهدت عمليات عسكرية مكثفة على مدى أشهر.

وفي الأيام الأخيرة، احتدم القتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي "حماس" في شمال القطاع. وبعد أشهر قليلة من الإعلان عن تفكيك قيادة الحركة في تلك المناطق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الحركة "تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية" هناك.

 

 

في رفح، تواصلت عمليات قصف بمشاركة المروحيات على أحياء في شرق المدينة التي طلب الجيش الإسرائيلي مطلع الأسبوع الماضي من سكانها إخلاءها.

وتوغلت الدبابات الإسرائيلية في رفح وسيطرت على المعبر الحدودي مع مصر اعتباراً من الثلاثاء الماضي.

في هذه الأثناء، استمرت حركة نزوح كثيفة من رفح سيراً أو بمركبات وعلى متن دراجات أو عربات تجرها الدواب، لا يعرفون إلى أين يذهبون بعد أن استحالت معظم مناطق القطاع ركاماً جراء الحرب الأطول في تاريخ الصراع.

وكتب المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني على منصة "إكس"، "السلطات الإسرائيلية تواصل إصدار أوامر التهجير القسري، هذا يجبر سكان رفح على الفرار إلى أي مكان... الحديث عن مناطق آمنة كاذب ومضلل. لا يوجد مكان آمن في غزة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال محمد حمد (24 سنة)، "عشنا الجحيم خلال ثلاثة أيام وأسوأ الليالي منذ بداية الحرب". وحمد من بين 300 ألف فلسطيني تقول إسرائيل إنهم فروا من شرق رفح التي قصفها الجيش بعد صدور الأمر بإخلائها.

يأتي ذلك فيما أعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أنها استهدفت، أمس الأحد، "جنود وآليات العدو" قرب معبر رفح.

وتزامن تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة مع تعثر الجولة الأخيرة من المباحثات بوساطة واشنطن والدوحة والقاهرة، بهدف إرساء هدنة تشمل إطلاق رهائن إسرائيليين لقاء الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من سجون إسرائيل.

وكانت الحركة أعلنت أنها وافقت على مقترح من الوسطاء في شأن الهدنة، لكن إسرائيل رأت أنه "بعيد كل البعد عن مطالبها".

واعتبرت "حماس" أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي رهن بها وقف إطلاق النار بإطلاق سراح المحتجزين تشكل "تراجعاً" عن نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، متهمة نتنياهو بـ"الانقلاب" على مسار المباحثات.

كما أعلنت مصر التي حذرت مراراً من مهاجمة رفح أنها تعتزم الانضمام إلى جنوب أفريقيا في الدعوى أمام محكمة العدل الدولية للنظر في ارتكاب إسرائيل جرائم "إبادة" بقطاع غزة، "في ظل تفاقم حدة ونطاق الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين".

 

 

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعد شن حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

واحتجزت "حماس" خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم موجودين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

رداً على الهجوم، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسببت بسقوط 35091 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة.

انهيار المنظومة الصحية

وحذرت وزارة الصحة، اليوم الإثنين، من انهيار المنظومة الصحية في ظل تقييد إسرائيل دخول المساعدات. وقالت في بيان مقتضب "ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين".

على جبهة أخرى، أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الإثنين، استهداف دبابة داخل موقع عسكري في شمال إسرائيل، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود بجروح، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، على وقع تواصل التصعيد الحدودي بين الطرفين.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 272 عسكرياً في الحملة البرية على غزة، منذ الـ27 من أكتوبر الماضي.

 

 

أطلقت صفارات الإنذار في إسرائيل قبل ظهر الإثنين إحياء لذكرى جنودها القتلى وضحايا الهجمات عشية ذكرى قيامها.

ذكرى قيام إسرائيل

وحضر الرئيس الإسرائيلي اسحق هرتسوغ ورئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي المراسم التقليدية عند حائط المبكى (البراق)، أقدس موقع يسمح لليهود بالصلاة فيه، في البلدة القديمة في القدس الشرقية التي سيطرت عليها إسرائيل في يونيو (حزيران) 1967 ثم ضمتها.

وتنظم ليل الإثنين الثلاثاء احتفالات لمناسبة إعلان قيام دولة إسرائيل في الـ14 من مايو (أيار) 1948.

وسيكون ذلك عشية إحياء الفلسطينيين في الـ15 من مايو الجاري، ذكرى نكبة 1948 والتهجير القسري الذي طال مئات الآلاف منهم. وأعادت الحرب الراهنة إلى ذاكرة لاجئين فلسطينيين مسنين تحدثت إليهم الصحافة الفرنسية خلال الأشهر الماضية، مرارة العنف والتهجير الذي خبروه قبل سبعة عقود.

ورأى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أواخر أبريل (نيسان) الماضي، أن أي تهجير جديد لسكان غزة إلى "خارج فلسطين... يعني نكبة جديدة"، محذراً من أن الهجوم على رفح سيكون "أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات