Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة

الأديب السعودي نعته شخصيات عدة رأت في مساهماته جمعاً بين "التأثير والأدب الجم"

الأديب عبدالرحمن بن فيصل بن معمر (منصة إكس) 

بعد عقود من الزمن كرسها بين أروقة الثقافة وسطور الصحافة، رحل الأديب عبدالرحمن بن فيصل بن معمر عن الساحة الأدبية والإعلامية السعودية، تاركاً مفرداته في صفحات الكتب وجمله التي حملت الوعي والثقافة والتسامح والانفتاح.

ونعى عدد من الإعلاميين والأدباء الراحل عبر منشوراتهم على منصة "إكس"، فقال الكاتب خالد السليمان "رحم الله الخال الأديب الأستاذ عبد الرحمن بن معمر، فقد كان علماً من أعلام الثقافة والأدب والصحافة، تميز دائماً بثقافته الواسعة وأدبه الجم وحضوره المميز في المحافل"، فيما قال الصحافي عثمان العمير "فقدت الصحافة السعودية الأستاذ عبدالرحمن الرئيس السابق لصحيفة (الجزيرة)، لم أعمل معه لكني عايشته وتمتعت بأحاديثه العذبة، وشخصيته الفريدة، أعزي عائلته ومحبيه وعالم الأقلام والإبداع".

في هذا السياق نعته وزارة الإعلام ووزيرها سلمان الدوسري "ببالغ الحزن والأسى" وهو الذي رأى في إرثه الذي ترك ومسيرته الإعلامية "سيرة عطرة"، كما وصفه رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"، الصحافي جميل الذيابي بأنه ‏تاريخ من النور والصحافة، قائلاً "رحم الله أبو بندر، تاريخ من النور والصحافة والقلب الكبير، كل العزاء لعائلته الكريمة ومحبيه"، وقال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون محمد الحارثي "رحم الله الأديب والإعلامي، الذي أثرى خلال مسيرته - رحمه الله - المشهد الثقافي والإعلامي في المملكة".

 

 

ولد عبدالرحمن المعمر في عام 1940 بقرية "سدوس" تبعد 70 كيلومتراً عن شمال غربي مدينة الرياض وهي إحدى قرى إقليم العارض في نجد، وفي سن السادسة من عمره انتقل إلى الطائف حيث نشأ في بيت ابن عمه ووالد زوجته الأمير الشيخ عبدالعزيز بن فهد المعمر، ودرس الثانوية في دار التوحيد.

حياة عملية حافلة

بدأ حياته العملية موظفاً حكومياً بديوان رئاسة مجلس الوزراء، كما عمل كبيراً للمراسلين في وكالة الأنباء السعودية "واس"، وتولى رئاسة تحرير صحيفة "الجزيرة"، وأسس مجلة "عالم الكتب" مع الأديب الراحل عبدالعزيز الرفاعي، وشارك في عديد من المؤتمرات والندوات العلمية داخل المملكة وخارجها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الراحل يستذكر أثر السنوات التي قضاها في الحجاز في نشأته الأدبية، وقال في إحدى استضافاته بثلوثية الناشر محمد الموشح "إن طفولتي وشبابي وذكرياتي كلها عشتها في الطائف، فأتاحت لي اللقاء بأعلام وأدباء كبار الذين يتوافدون عليها في الصيف، فكانت ملتقى لرجالات الدولة وزوارها وعدد من المثقفين والأدباء"، وكان يشير إلى علاقته التي توطدت برواد الحركة الأدبية في الحجاز أمثال أحمد عبدالغفور عطار وعبدالقدوس الأنصاري وعبدالعزيز الرفاعي.

 

 

حضور لافت للمرأة

وعرف عن عبد الرحمن بن معمر من خلال حضوره المنتديات الثقافية طرحه الجريء ونقاشه الثري ومعالجة القضايا، ولم تقف جهوده عند العطاء العملي فقط، بل أثرى المكتبة العربية بمجموعة من الكتب والمؤلفات والدراسات، من أبرزها "المضيفات والممرضات في الشعر المعاصر"، الصادر عام 1977هـ، وكتاب "البرق والبريد والهاتف وصلتها بالحب والأشواق والعواطف" عام 1984هـ.

وكان لعبدالرحمن بن معمر نظرة خاصة للمرأة، إذ قال في أحد لقاءاته "خلقت المرأة لنحبها، لا لنفهمها... المرأة سرها في غموضها"، وتم تداول هذ المقولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولاقت رواجاً كبيراً لدى مستخدميها، كما كان يشير إلى المكانة والخصائص التي منحتها الشريعة الإسلامية للمرأة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار