Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوكب غير معروف يستوطن نظامنا الشمسي

يفيد أحد الباحثين بأن نتائج دراسة فلكية جديدة تمثل "البينة الإحصائية الأقوى حتى الآن" على وجود الكوكب السيار التاسع

أدلة تشير إلى وجود كوكب غير معروف (ناسا)

ملخص

أشار بعض علماء الفلك إلى أن أفضل تفسير يشرح السبب وراء سلوك غير معتاد يأخذ مجراه على أطراف نظامنا الشمسي يكمن في وجود كوكب سيار آخر غير مكتشف، وهذا ما وجدوا دليلا عليه

أفاد عدد من علماء الفلك بأنهم وجدوا دليلاً جديداً على وجود كوكب سيار مخفي في نظامنا الشمسي.

وطوال سنوات عدة أشار بعض علماء الفلك إلى أن أفضل تفسير يشرح السبب وراء سلوك غير معتاد يأخذ مجراه على أطراف نظامنا الشمسي يكمن في وجود كوكب سيار آخر غير مكتشف [يضاف إلى الكواكب الثمانية السيارة المعروفة، الأرض وزحل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد ونبتون وأورانوس]. ويساعد ذلك في تقديم تفسير لوجود مدارات تتبعها أجرام فضائية تقع عند أقصى مسافة من نظامنا الشمسي، إذ تبعد عن الشمس أكثر من 250 مرة مقارنة بكوكبنا الأرض.

والآن، يقول كونستانتين باتيغين، وهو أحد علماء الفلك الذين ساعدوا في تعميم هذه النظرية [نظرية وجود الكوكب التاسع]، إنه وفريقه قد وجدوا أدلة إضافية تشير إلى وجود هذا الكوكب غير المعروف. وقال إن البحث الجديد يمثل "الدليل الإحصائي الأقوى حتى الآن على أن الكوكب التاسع Planet 9 موجود فعلاً".

وفي البحث الجديد نظر العلماء إلى مجموعة مما يسمى "الأجرام الوراء نبتونية" trans-Neptunian objects، أو اختصاراً "تي أن أو أس" TNOs، والأخير مصطلح تقني يطلق على الأجرام الفضائية الواقعة على حافة النظام الشمسي، خلف مدار "نبتون" Neptune.

تفحص البحث الجديد تلك الأجرام التي أصبحت حركتها غير مستقرة لأنها تتفاعل مع مدار "نبتون". وبسبب عدم الاستقرار هذا كان من الصعب التوصل إلى فهم لها، لذا في العادة تفادى علماء الفلك الذين يبحثون عن كوكب تاسع محتمل استخدامها في تحليلاتهم الخاصة بهذه النظرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدلاً من ذلك، نظر الباحثون نحو تلك الأجرام وحاولوا أن يفهموا تحركاتها. وزعم الدكتور باتيغين أن التفسير الأفضل يكمن في أنها ناتجة من وجود كوكب سيار آخر غير مكتشف.

ونهض فريق البحاثة بمجموعة من عمليات المحاكاة كي يتعرفوا إلى الكيفية التي تتأثر بها مدارات تلك الأجرام بمجموعة متنوعة من العناصر الفضائية، من بينها الكواكب العملاقة من حولها مثل "نبتون"، وحركة "المد والجزر المجري" الآتية من تأثير مجرة "درب التبانة"، إضافة إلى النجوم العابرة، بيد أن الدكتور باتيغين قال إنهم وجدوا أفضل تفسير في النموذج الذي شمل الكوكب التاسع. وأشار الباحثون إلى تفسيرات أخرى لسلوك تلك الأجرام، من بينها الاقتراح بأن كواكب أخرى قد أثرت في مداراتها ذات يوم، غير أنها حذفت منذ ذلك الحين، ولكنهم يدعون أن نظرية الكوكب التاسع تبقى التفسير الأمثل من بين التفسيرات الأخرى المذكورة، ويشيرون إلى أن الإلمام الأفضل بوجود الكوكب التاسع من عدمه يتحقق عند تشغيل المرصد الفلكي "فيرا سي روبين" Vera C Rubin. التلسكوب قيد الإنشاء حالياً في تشيلي، وعند بدء العمل به سيكون قادراً على إجراء مسح فلكي بغية الوقوف على فهم لسلوك تلك الأجرام الفضائية البعيدة.

وكتب فريق البحاثة في ورقته البحثية أن "المرحلة المقبلة من الاستكشاف تعد بتقديم معلومات مهمة حول أسرار الحدود الخارجية لنظامنا الشمسي".

يبقى أن ورقة بحثية تتناول التفاصيل الواردة في البحث، بعنوان "نشوء "أجرام وراء نبتونية" منخفضة الميل بواسطة الكوكب التاسع"، متاحة الآن على موقع أرشيف المسودات البحثية "أرك سيف" arXiv.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من علوم