Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكرملين يستبق الدعم الأميركي لأوكرانيا: لن يغير شيئاً

تنتظر كييف مساعدات عسكرية واقتصادية إضافية من واشنطن بحوالي 61 مليار دولار يصوت عليها مجلس النواب السبت

ملخص

كثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها بعيدة المدى التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وألحقت أضراراً جسيمة بنظام الطاقة

أكّد الكرملين اليوم الخميس أنّ المساعدات الأميركية الموعودة لأوكرانيا والتي سيصوّت عليها مجلس النواب الأميركي السبت بعد طول عرقلة "لن تتمكن من تغيير أيّ شيء" على أرض الميدان حيث يحقّق الجيش الروسي تقدماً في هجومه.

وتطالب كييف حلفاءها الغربيين باستمرار بمدّها بالمزيد من الذخائر وأنظمة الدفاع الجوي، في حين تقصف القوات الروسية يومياً المدن الأوكرانية وبنى تحتية ولا سيما منشآت الطاقة.

ويصوّت مجلس النواب الأميركي السبت على نص يقضي بتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية إضافية لأوكرانيا بحوالي 61 مليار دولار، ما قد يسمح لجيشها بالتقاط أنفاسه.

وتعليقاً على هذا التصويت، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "لا يمكن أن يؤثر ذلك بأيّ شكل على تطور الوضع على الجبهات".

وأضاف لصحافيين أنّ "هذا الأمر لا يمكن أن يغيّر شيئاً"، لافتاً إلى أنّ "جميع الخبراء يشيرون إلى أنّ الوضع على الجبهة من الآن فصاعداً ليس لصالح الجانب الأوكراني".

اتهامات روسية

اتهمت روسيا القوات الأوكرانية، اليوم الخميس، بقصف منشآت طبية بصورة متكررة في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا باستخدام أسلحة غربية، وقالت إن الغرب ومنظمة الصحة العالمية يغضان الطرف عن تلك الهجمات.

ولم يصدر تعليق فوري من جانب أوكرانيا، فيما تتبادل موسكو وكييف اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وتنفي كل منهما مزاعم الأخرى. ولم يصدر تعليق فوري أيضاً عن منظمة الصحة العالمية.

جاء هذا الاتهام على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي قالت للصحافيين إن القوات الأوكرانية دأبت على استهداف منشآت طبية وأطباء في أربع مناطق أوكرانية تقول موسكو إنها ضمتها إليها.

وسردت زاخاروفا تواريخ ومواقع الهجمات التي وقعت في الأشهر القليلة الماضية وقالت إنه قدم هذه المعلومات لمنظمة الصحة العالمية، مضيفة أن المنظمة لم تتخذ إجراءات بناءً على هذه البيانات.

وقالت، "يموت أطباء حقيقيون جراء القصف الذي تنفذه كييف بأسلحة زودها بها الغرب". وأضافت أن الغرب ووسائل الإعلام الغربية يتجاهلان أي جرائم ترتكبها أوكرانيا ويريدان فقط انتقاد روسيا.

حرب المسيرات

وقتل شخص في الأقل بقصف روسي على أوكرانيا، اليوم، بحسب ما أفادت سلطات كييف، في حين أعلنت روسيا أنها تمكنت من تحييد 20 مسيرة أوكرانية وصاروخين في عدة مناطق.

وتأتي هذه الهجمات غداة مقتل 18 شخصاً في الأقل بضربة صاروخية روسية على مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا، وفقاً لحصيلة رسمية نهائية نشرت، اليوم، بعد انتهاء عمليات الإغاثة.

وفي منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا التي تحتلها روسيا جزئياً، قتل شخص في بلدة سيليدوفي خلال قصف روسي ألحق أضراراً بمنازل وتسبب بحريق في منطقة صناعية، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة فاديم فيلاشكين على "تيليغرام". وأضاف أن شخصين أصيبا أيضاً بجروح في كراسنوغوريفكا وأن عدة بلدات أخرى تعرضت لضربات.

وفي منطقة خيرسون جنوب البلاد، أصيب 16 شخصاً بجروح في عدة تفجيرات خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما قال حاكمها أولكسندر بروكودين على "تيليغرام".

وقال مسؤولون معينون من قبل روسيا ومكلفون إدارة محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، اليوم، إن طائرة أوكرانية مسيرة حاولت شن هجوم على مركز التدريب بالمحطة. وذكرت المحطة في بيان أنه تم تدمير الطائرة المسيرة فوق سطح المبنى. وأضافت أنه لم تقع أضرار أو إصابات.

وتحدثت السلطات الروسية عن وقوع هجمات جوية أوكرانية خلال الليل. وقالت وزارة الدفاع في بيان، "خلال الليل، تم إحباط عدة محاولات من نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية ضد مواقع تقع في الأراضي الروسية".

وتمكن الجيش الروسي من تحييد 20 طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين من طراز "توتشكا-يو"، فضلاً عن خمسة بالونات تستخدم عادة لتشتيت أنظمة الدفاع الجوي، بحسب المصدر نفسه.

وتم تدمير 16 طائرة مسيرة وصاروخين فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا، التي كانت هدفاً لضربات أوكرانية شبه يومية، بحسب ما جاء في البيان.

ونقلت امرأة أصيبت بجروح في هذا الهجوم إلى المستشفى، بحسب حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف.

والمناطق الأخرى المستهدفة هي فورونيج المتاخمة أيضاً لأوكرانيا، وروستوف التي تضم المقر العسكري للعملية الروسية في أوكرانيا، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية.

إسقاط مسيرات روسية

في المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم، أنه أسقط 13 طائرة مسيّرة تمثل كل الطائرات المسيّرة التي استخدمتها روسيا الليلة الماضية في هجوم شنته على سبع مناطق.

وذكرت حاكمة منطقة إيفانو فرانكيفسك بغرب أوكرانيا، في وقت سابق اليوم، أن الهجوم استهدف البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وأن الحطام أدى إلى إشعال حرائق. وأضافت أن فرق الطوارئ تواصل عملها.

ولم تتوافر بعد تفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.

وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك على تطبيق "تليغرام"، إن هجوم الليلة الماضية بطائرات مسيّرة ألحق أضراراً أيضاً بمنزلين وسيارة.

وذكر حاكم منطقة خميلنيتسكي أنه تم إسقاط طائرتين مسيّرتين فوق المنطقة من دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.

وكثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها بعيدة المدى التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا وألحقت أضراراً جسيمة بنظام الطاقة في البلاد في مارس (آذار) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

18 قتيلاً في تشيرنيهيف

في الأثناء، قال مسؤولون اليوم إن عدد القتلى جراء هجوم جوي روسي على مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا ارتفع إلى 18 بينما أصيب 78 شخصاً آخرين عندما سقطت ثلاثة صواريخ على وسط المدينة.

وألحق الهجوم الذي وقع أمس الأربعاء أضراراً بالبنية التحتية في المدينة، وهو أكبر هجوم تشنه روسيا من حيث عدد القتلى منذ أسابيع، ودفع كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى الدعوة للحصول على دعم إضافي من الدفاعات الجوية.

وقال فياتشيسلاف تشاوس، حاكم المنطقة التي تضم مدينة تشيرنيهيف عبر تطبيق "تليغرام"، إن عمليات البحث والإنقاذ انتهت صباح اليوم.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين في الحرب التي دخلت الآن عامها الثالث.

المساعدات الأميركية

وفي السياق نفسه، قال رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أمس إن المجلس سيجري تصويتاً طال انتظاره على تقديم الدعم لأوكرانيا وإسرائيل ومنطقة المحيطين الهادئ والهندي بعد غد السبت على أقرب تقدير، وذلك بعد أكثر من شهرين من إقرار مجلس الشيوخ المساعدات الأمنية.

وكشفت لجنة المخصصات في مجلس النواب تشريعاً سيجري بموجبه تقديم 60.48 مليار دولار للتصدي للصراع في أوكرانيا ومساعدة الشركاء الإقليميين في مواجهتهم للهجوم الروسي، ومنها 23.2 مليار دولار ستُستخدم في إعادة التزود بالأسلحة والمؤن وسد عجز المرافق.

وبعد ضغوط مكثفة من المعارضين لخطة الإنفاق، بدأ جونسون اليوم إصدار نص المشروعات لتوفير الوقت اللازم للنقاش والتعديل قبل التصويت على إقرارها بشكل نهائي مساء السبت المقبل.

وتوجد معارضة أيضاً للحزمة من بعض المنتمين إلى تيار اليسار وسط مخاوف من إرسال أموال إلى إسرائيل في ظل ردها على الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ويقول معارضون إنه يجب تطبيق ضوابط أكثر صرامة على الأسلحة الأميركية وأموال دافعي الضرائب نظراً لأثر حملة إسرائيل المدمر على المدنيين في غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات