Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

17 قتيلا بضربة روسية على شمال أوكرانيا وزيلينسكي يلوم الغرب

قال إن جيشه لم يتمكن من صد الضربة بسبب نفاد المساعدات وأوروبا تعول على ضغوط الصين لوقف الحرب "العبثية"

ملخص

أعلنت الحكومة السويسرية، الأسبوع الماضي، أنها ستستضيف مؤتمراً رفيع المستوى للسلام في أوكرانيا في منتصف يونيو المقبل، لكنها قالت إن روسيا لن تحضر، فيما حث المستشار الألماني أولاف شولتز وصف حضور الصين بـ"المهم" لأن "كلمة بكين لها أهمية في موسكو".

قتل 17 شخصاً في الأقل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح جراء ضربة صاروخية روسية الأربعاء على مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا، بينما كرر الرئيس فولوديمير زيلينسكي التحذير من نقص المساعدات العسكرية الغربية.

وأفادت خدمة الطوارئ الأوكرانية في بيان بأنه "وفق آخر المعلومات، قتل 17 شخصاً توفي اثنان منهم في المستشفى متأثرين بجروحهما".

وأشارت إلى أن "60 شخصاً آخرين بينهم ثلاثة أطفال أصيبوا بجروح"، مؤكدة أن فرق الإغاثة تواصل عمليات الإنقاذ.

وكانت وزارة الداخلية أشارت في وقت سابق إلى أن الضربات التي نفذت بثلاثة صواريخ، أدت لتضرر "بنى تحتية اجتماعية، ومؤسسة تعليمية، ومستشفى" وستة عشر مبنى سكنياً.

وأظهرت صور نشرتها السلطات من مواقع أصابتها الصواريخ، انتشار بقع الدم.

وروت أولغا ساموييلنكو لوكالة الصحافة الفرنسية كيف اضطرت وأطفالها للاحتماء في رواق المبنى حيث تقيم لدى انفجار الصاروخ الأول. وأوضحت "كان جيراننا قد سبقونا. بدأنا نصرخ لكي يرتمي الجميع أرضا. وهذا ما قاموا به. وقع انفجاران آخران. عندها قمنا بالجري نحو موقف السيارات".

وشاهد مراسلو الصحافة الفرنسية في المكان عمال إنقاذ ينتشلون جثة من تحت الأنقاض، كما رأوا المبنى الأكثر تضرراً، وهو فندق، وقد دمرت أجزاء منه بالكامل.

ووجدت في المكان سيارات الإطفاء والإسعاف، كما نصبت الشرطة وفرق الإغاثة بعض الخيام على مقربة من سيارات تضررت بفعل حطام الأبنية.

نقص وسائل الدفاع الجوي

وشدد زيلينسكي على أن جيشه لم يتمكن من ضد الضربة على تشيرنيهيف، الواقعة على مسافة 100 كيلومتر شمال كييف، بسبب نقص وسائل الدفاع الجوي جراء نفاد المساعدات العسكرية الغربية.

وقال عبر منصات التواصل الاجتماعي "لم يكن هذا ليحدث لو تلقت أوكرانيا ما يكفي من معدات الدفاع الجوي ولو كان تصميم العالم على مقاومة الإرهاب الروسي كافياً".

وأكد رئيس بلدية مدينة تشيرنيهيف أولكسندر لوماكو عبر التلفزيون وقوع "ثلاثة انفجارات في المدينة" لافتاً إلى أن الضربات الصاروخية الثلاث استهدفت "منطقة مأهولة بالسكان".

وقال حاكم منطقة تشيرنيهيف فياتشيسلاف تشاوس أن الهجوم طال "تقريباً" وسط المدينة.

استهداف شبكة الطاقة

وتقصف روسيا المدن الأوكرانية يومياً بالصواريخ والمسيرات المتفجرة. وكثفت قواتها خلال الأسابيع الأخيرة هجماتها الواسعة النطاق على شبكة الطاقة الأوكرانية.

وتتراجع المساعدات الغربية لأوكرانيا لا سيما بسبب الانقسامات السياسية في الكونغرس الأميركي، ما يحول دون إقرار حزمة مساعدات بقيمة 60 مليار دولار طلبتها إدارة الرئيس جو بايدن.

ويشهد وضع كييف تراجعاً على الجبهة بعد أشهر من حثها الحلفاء على توفير مزيد من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستشهد زيلينسكي بمثال محطة طاقة حرارية كبيرة بالقرب من كييف، دمرتها صواريخ روسية في 11 أبريل (نيسان)، بسبب نقص ذخيرة الدفاعات الجوية.

وقال في مقابلة نشرت الثلاثاء إن روسيا أطلقت "11 صاروخا، دمرنا سبعة، الأربعة الأخرى دمرت محطة كهرباء تريبيليا، لماذا؟ لأنه لم يعد لدينا أي صواريخ، نفدت الصواريخ التي كانت لدينا لحماية تريبيليا".

وكان زيلينسكي سأل الإثنين عن أسباب إحجام حلفاء أوكرانيا عن مساعدتها عسكرياً بشكل أكبر ضد روسيا، خصوصاً بعد مشاركة العديد منهم في صد هجوم إيراني على إسرائيل ليل السبت الأحد.

وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر فيسبوك الأربعاء "قبل ثلاثة أيام، رأينا في الشرق الأوسط ما تكون عليه حماية موثوقة لحياة البشر من الصواريخ".

انفجارات كبيرة

في الجانب الروسي، أفاد مدونون عسكريون ووسائل إعلام بأن غارة أوكرانية استهدفت ليل الثلاثاء الأربعاء قاعدة دجانكوي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وتظهر مقاطع فيديو للهجوم نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، انفجارات كبيرة خلال الليل.

ولفتت قناة "ريبار" المقربة من الجيش الروسي على تيليغرام إلى احتمال أن يكون 12 صاروخاً تكتيكياً من طراز "أتاكمس" ATACMS سلمتها الولايات المتحدة إلى كييف أصابوا هذا الهدف، ما أدى إلى تضرر معدات ومبنى.

ورجحت القناة أن تكون الصواريخ قد أطلقت من منطقة خيرسون الأوكرانية.

ولم تعلق كييف وموسكو رسمياً على الواقعة بعد.

إلى ذلك أعلنت الخدمة الروسية لشبكة "بي بي سي" البريطانية وموقع "ميديازونا" الروسي الأربعاء أنهما سجلا مقتل أكثر من 50 ألف جندي روسي منذ بدء الغزو في شباط/فبراير 2022.

وتعد تشيرنيهيف إحدى أقدم المدن في أوكرانيا، وتأسست قبل أكثر من ألف عام، وكانت تضم نحو 300 ألف نسمة قبل الحرب منذ عامين، وتقع على بعد نحو 60 كيلومتراً من الحدود مع بيلاروس، حليفة روسيا.

وتقصف روسيا المدن الأوكرانية يومياً بالصواريخ والمسيرات المتفجرة.

وفي حين تصل المساعدات الغربية إلى أوكرانيا متأخرة وقد بدأت تنفد، تعاني كييف من نقص متزايد في وسائل الدفاع الجوي التي تؤهلها من اعتراض الضربات.

مؤتمر للسلام

من جهتها، أكدت الصين، اليوم الأربعاء، ضرورة القيام "بكثير من الجهود" قبل عقد مؤتمر سلام حول أوكرانيا في سويسرا غداة إعلان المستشار أولاف شولتز إن بكين وافقت على دعم الاجتماع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "بحسب علمنا فإن الاجتماع المعني لا يزال قيد الإعداد وما زال هناك كثير من الجهود التي يتعين القيام بها" مضيفاً أن "السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الأوكرانية هو الجلوس إلى طاولة المفاوضات".

وأعلنت الحكومة السويسرية، الأسبوع الماضي، أنها ستستضيف مؤتمراً رفيع المستوى للسلام في أوكرانيا في منتصف يونيو (حزيران) المقبل، لكنها قالت إن روسيا لن تحضر.

وعقب محادثات بين شولتز والرئيس شي جينبينغ في بكين، قال المستشار الألماني، أمس الثلاثاء، إنه والزعيم الصيني اتفقا على "التنسيق بصورة مكثفة وإيجابية" في شأن دعم هذا المؤتمر.

غير أن الصين قالت، الأربعاء، إن شي "يدعم عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مناسب تقر به روسيا وأوكرانيا بمشاركة متساوية من جميع الأطراف".

وأضاف لين أن "الصين تعتقد أن أي نزاع يتعين حله في نهاية المطاف من خلال القنوات الدبلوماسية والمفاوضات السياسية".

وتؤكد الصين أنها طرف محايد في النزاع الأوكراني لكنها واجهت انتقادات لرفضها إدانة هجوم موسكو.

عززت الصين وروسيا التعاون الاقتصادي والاتصالات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، مع تزايد التقارب في شراكتهما الاستراتيجية منذ الحرب في أوكرانيا.

وقال شولتز، أمس الثلاثاء، إنه حث شي خلال محادثاتهما على الضغط على حليفته روسيا لوقف حربها "العبثية" في أوكرانيا، مضيفاً أن "كلمة الصين لها أهمية في روسيا".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات