Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوق النفط: برنت يتراجع فهل تستعد الأسواق لتصعيد محتمل؟

ضغوط التوتر تعصف بالأسعار للجلسة الثالثة وسط مخاوف ضعف الطلب العالمي والانزلاق نحو نزاعات موسعة تضرب المنطقة

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو (حزيران) المقبل، بمعدل 0.2 في المئة، إلى 89.81 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة، في ظل تأثير محتمل من ارتفاع مخزونات الخام الأميركية والمخاوف الخاصة بالطلب العالمي الناجمة عن بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين واحتمالات قاتمة في شأن خفض أسعار الفائدة.

 برنت يتراجع

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو (حزيران) المقبل، بمعدل 0.2 في المئة، إلى 89.81 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي تسليم مايو (أيار) المقبل إلى 85.17 دولار للبرميل.
وأسعار النفط في نزول منذ بداية الأسبوع، إذ ضغطت أوضاع اقتصادية غير مواتية على معنويات المستثمرين، مما حد من مكاسبه الناجمة عن التوترات الجيوسياسية وسط ترقب لكيفية رد إسرائيل على الهجوم الذي شنته إيران عليها مطلع الأسبوع.

صادرات السعودية

إلى ذلك، أظهرت بيانات رسمية أن صادرات السعودية من النفط الخام ارتفعت في فبراير (شباط) الماضي إلى 6.317 مليون برميل يومياً من 6.297 مليون برميل يومياً في يناير (كانون الثاني) 2024.
وتقدم السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أرقام الصادرات الشهرية إلى مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
ولا يتوقع المحللون أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على صادرات النفط الإيرانية بسبب الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل بصواريخ وطائرات مسيرة.

نمو في الصين

في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، نما الاقتصاد بصورة أسرع من المتوقع في الربع الأول من العام الحالي، لكن عدداً من مؤشرات مارس (آذار) 2024، مثل الاستثمار العقاري ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، أظهرت أن الطلب في الداخل لا يزال ضعيفاً، مما يؤثر في الزخم العام.
ووفقاً لاستطلاع أجرته وكالة "رويترز"، زادت مخزونات الخام الأميركية بنحو 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وتجنبت أسعار النفط تسجيل ارتفاع كبير حتى بعد أن هاجمت إيران، المنتج الرئيس للخام، إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ، مجازفة بتوسيع رقعة النزاع في الشرق الأوسط الغني بالنفط.
أمس الثلاثاء، تداولت عقود النفط الرئيسة في العالم على ارتفاع طفيف، إذ ارتفع سعر خام القياس الأوروبي برنت بحر الشمال 0.1 في المئة إلى 90.17 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط، وهو عقد النفط الرئيس المتداول في الولايات المتحدة، بنسبة 0.3 في المئة إلى 85.66 دولار للبرميل، وذلك بعد تراجعها أول من أمس الإثنين إثر هجوم ليل السبت الماضي.

 توقعات الرد

في غضون ذلك، توقعت الأسواق إلى حد ما تأثيرات تصرفات إيران مع إصدار تحذيرات قبل الهجوم، على رغم أن حجم الرد المرتقب ما زال غير واضح.
وقال المحلل في بنك "أس أي بي" أولي هفالباي، إن "الهجوم، الذي أعلن عنه مسبقاً، أدى إلى أضرار طفيفة لأن القوات الإسرائيلية والقوات المتحالفة معها اعترضت جميع المقذوفات تقريباً".
من جهته، قال المحلل لدى "بي في أم إنرجي" تاماس فارغ إن "السوق تستبعد أي تصعيد محتمل للأزمة بين إيران وإسرائيل"، ويعتقد أن أي انتقام إسرائيلي سيكون محسوباً، مرجعاً  ذلك جزئياً إلى الضغوط الأميركية والدولية لممارسة ضبط النفس، مضيفاً إلى وكالة الصحافة الفرنسية "إيران ستحرص أيضاً على عدم تدهور الوضع لأنها سترغب في مواصلة صادراتها من النفط الخام".
وتحدثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين عن احتمال فرض مزيد من العقوبات على إيران التي تخضع لعقوبات أميركية قاسية منذ انسحاب واشنطن من جانب واحد في عام 2018 من الاتفاق التاريخي الذي خفف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.
وأدت العقوبات إلى انخفاض حاد في عائدات النفط الإيرانية وفرض مزيد من القيود على التجارة، مما ساعد في تعميق العداء المستمر منذ عقود مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

 تراجع العرض

وما زالت إيران تنتج ما يقارب من 3.2 مليون برميل نفط يومياً، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية التي صنفتها العام الماضي في المرتبة التاسعة بين أكبر منتجي النفط الخام في العالم.
وقال هفالباي "قد تمارس إسرائيل ضغوطاً على حليفتها الولايات المتحدة لفرض عقوبات أكثر صرامة على إيران"، مشيراً إلى أن تطبيق مثل هذه العقوبات، خصوصاً على صادرات النفط الإيرانية، يمكن أن يؤدي إلى خسارة ما بين 500 ألف إلى مليون برميل يومياً من إمدادات النفط.

الطاقة الفائضة

مع ذلك، يفترض أن يبقى إنتاج إيران اليومي أعلى من نحو 1.9 مليون برميل من النفط وهو ما كانت تنتجه في منتصف عام 2020، بعد انسحاب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق النووي.
وتوقع فارغا أن الطاقة النفطية الفائضة داخل منظمة "أوبك" يجب أن تكون كافية للتخفيف من تأثير أي انقطاع في الإمدادات بسبب العقوبات على إيران، قائلاً "هذا ما ستكون عليه الحال طالما لم يتم جر السعودية (المنتج الرئيس للنفط) إلى الصراع، وظل مضيق هرمز، وهو ممر بحري رئيس لنقل النفط الخام مفتوحاً"، مضيفاً "في الوقت الحالي، تعتقد السوق أنه من الممكن تجنب الانزلاق إلى مواجهة خطرة".

المزيد من البترول والغاز