Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معجزة تشابي ألونسو مع ليفركوزن من مراكز الهبوط إلى اللقب التاريخي

كسر فريق الأسود هيمنة بايرن ميونيخ المستمرة لـ11 موسماً على التوالي ليحقق لقبه الأول منذ 31 سنة

تشابي ألونسو المدير الفني لنادي باير ليفركوزن يحمل درع الدوري الألماني (أ ف ب)

ملخص

لم يخسر باير ليفركوزن في 43 مباراة بجميع المسابقات وحافظ على سجله خالياً من الهزائم في الدوري في 29 مباراة، وهي أطول سلسلة لعدم الخسارة في موسم واحد بالمسابقة

لم تكن مسيرة باير ليفركوزن القياسية نحو لقب دوري الدرجة الأولى الألماني للمرة الأولى في تاريخه مجرد صدفة، إذ آتت خطة مدتها 16 شهراً ثمارها في النهاية.

وضمن الفريق لقبه الأول منذ 31 عاماً قبل خمس مباريات على نهاية الموسم، لينهي هيمنة بايرن ميونيخ التي استمرت 11 عاماً على اللقب.

وبفوزه بنتيجة (5 - 0) على فيردر بريمن، أمس الأحد، حافظ ليفركوزن على سجله خالياً من الهزائم في الدوري في 29 مباراة برصيد 25 انتصاراً وأربعة تعادلات ليصل إلى 79 نقطة.

وتولى المدرب تشابي ألونسو تدريب ليفركوزن المتعثر في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022 عندما كان الفريق في المركز الـ17 وقبل الأخير بعد مرور ثماني مباريات من الموسم، في أسوأ بداية له منذ 1979.

وبعد بضعة أشهر، بدا واضحاً أن المدرب الإسباني نجح في غرس عقلية الفوز، إذ تقدم فريقه للمركز السادس في الترتيب، ولكن في أواخر عام 2022 خلال هذا التحسن الملحوظ في المستوى، وضع ألونسو والنادي أسس نجاح الموسم الحالي.

ومع توجه كل الأنظار إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، جلس مسؤولو ليفركوزن مع ألونسو لوضع خطط انتقالات الفريق وتنفيذها مبكراً.

وبحلول يوليو (تموز) 2023، كان ليفركوزن وألونسو قد جمعا فريقهما بالكامل واستهلا تحضيرات الموسم الجديد دون أي إضافات متأخرة في أغسطس (آب) أو سبتمبر (أيلول)، كما هي الحال عادة في معظم الفرق.

وشملت هذه الانتقالات المخضرم غرانيت تشاكا قائد منتخب سويسرا الذي أضاف قوة إلى خط الوسط، والدولي الألماني يوناس هوفمان، وأليخاندرو غريمالدو الذي سجل تسعة أهداف وصنع 11 كظهير أيسر هجومي انضم في صفقة مجانية، إضافة إلى المهاجم النيجيري فيكتور بونيفاس (23 سنة).

وسيطر ليفركوزن على الموسم بقوة منذ البداية بتحقيقه 11 فوزاً في أول 12 مباراة بالدوري، إذ سجل بونيفاس 10 أهداف وصنع سبعة حتى إصابته في يناير (كانون الثاني) الماضي أثناء مشاركته مع منتخب بلاده.

وعلى عكس توقعات النقاد بتراجع فوري في المستوى بسبب غياب بونيفاس، فاز ليفركوزن بجميع مباريات الدوري باستثناء مباراة واحدة في غيابه ليبتعد تدريجاً عن بايرن.

ومع تذبذب مستوى الفريق البافاري في الدوري، والذي أدى إلى اتخاذ قرار بالانفصال عن المدرب توماس توخيل في نهاية الموسم، واصل ليفركوزن تألقه وسط تقديم لاعبه الألماني فلوريان فيرتز أداء مذهلاً أكسبه مكاناً متوقعاً في التشكيلة الأساس للمنتخب في بطولة أوروبا 2024.

وكان لروبرت أندريش القدر نفسه من الأهمية في خط الوسط القوي، ومنح الأداء المميز للاعب البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم فرصة خوض مباراته الدولية الأولى مع ألمانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعدما تعرض للسخرية لفشله في الفوز بأي لقب خلال العقود الثلاثة الماضية، إذ اقترب من تحقيق النجاح في الدوري في مناسبات عدة وبلغ أيضاً نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002، لم يتخبط ليفركوزن في اللحظات الحاسمة هذه المرة.

وبدت قدرة ليفركوزن على العودة من التأخر في النتيجة مذهلة تحت قيادة ألونسو، خاصة في مارس (آذار) الماضي حين عاد الفريق من تأخر في النتيجة بهدفين في مباراتيه ضد قرة باغ ليتأهل بنتيجة (5 - 4) في مجموع مباراتي دور الـ16 في الدوري الأوروبي.

كما عاد الفريق من تأخر في النتيجة ليتغلب على هوفنهايم في 30 مارس الماضي ليؤكد مكانته كبطل منتظر للدوري.

ومع ذلك، فإن مهمة ليفركوزن هذا الموسم لم تنته بعد، إذ تأهل لنهائي كأس ألمانيا وتقدم (2 - 0) في مباراة الذهاب في دور الثمانية بالدوري الأوروبي أمام وست هام يونايتد.

وقال المدرب ألونسو إن الفوز بلقبه الأول في الدوري الألماني من دون هزيمة كان مستحقاً تماماً وإنه يتشرف بكونه جزءاً من يوم استثنائي للنادي. وأضاف في مؤتمر صحافي "أردنا أن نلعب مباريات بعقلية جيدة هذا الموسم وسرعان ما بدأ اللاعبون في العمل بصورة جيدة معاً، بعد المباريات القليلة الأولى، رأينا أن هذا الفريق يمكنه تقديم كرة قدم جيدة حقاً، لكن تحقيق ذلك بهذه الطريقة كان بمثابة أداء رائع، أخيراً يشرفني أن أقول إن ليفركوزن هو البطل، إنه شيء مستحق تماماً للفريق والمشجعين وللنادي".

ويمكن للمدرب الإسباني البالغ عمره 42 سنة الفوز بمزيد من الألقاب هذا الموسم مع وصول فريقه إلى نهائي كأس ألمانيا ودور الثمانية بالدوري الأوروبي.

وأردف ألونسو، الذي سيبقى في النادي على رغم اهتمام فرق أوروبية كبرى بالتعاقد معه "إنه نجاح كبير للنادي، الفوز باللقب للمرة الأولى شيء استثنائي للجميع، يمكننا القول إننا كنا جزءاً من هذا اليوم الكبير لباير ليفركوزن، إنه شعور رائع".

ولم يخسر ليفركوزن في 43 مباراة بجميع المسابقات، كما حافظ على سجله خالياً من الهزائم في الدوري في 29 مباراة، وهي أطول سلسلة لعدم الخسارة في موسم واحد بالمسابقة.

"لم نتحدث كثيراً عن اللقب في غرفة الملابس، لكن في أذهاننا كنا نظن أننا قادرون على أن نصبح أبطالاً هذا العام".

"الآن يجب أن نستمتع باللحظة، إنه موسم شاق جداً حتى الآن ولم ينته بعد، لا يمكننا أن ننسى ذلك".

وقال قبل أن يقتحم اللاعبون الغرفة ويسكبوا الجعة على مدربهم "هذا أصبح من الماضي، ولا يزال لدينا أهداف كبيرة هذا الموسم".

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة