Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مواجهة إسرائيلية - إيرانية في مجلس الأمن وغوتيريش: الوقت حان لتهدئة التوترات

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء العراقي يبحثان التصعيد بالمنطقة وحكومة الحرب تؤيد الرد لكنها منقسمة في شأن توقيته ونطاقه

ملخص

شدد غوتيريش على أن "منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية وشعوبها تواجه خطراً حقيقياً بنشوب صراع شامل"، مؤكداً أن "الوقت حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية"

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الإثنين إعادة فتح المدارس في معظم أنحاء البلاد بعدما أغلقت لأسباب أمنية أول من أمس السبت في مواجهة تهديدات إيران.

وبعد تقييم الوضع "تقرر استئناف الأنشطة التعليمية في كل أنحاء البلاد" اعتباراً من اليوم الإثنين، مع مراعاة بعض "القيود" في المنطقة الحدودية مع لبنان وفي البلدات القريبة من قطاع غزة، وفق ما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري على منصة "إكس".

وأمس الأحد، دعا السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي إلى فرض "كل العقوبات الممكنة" على إيران، بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته على إسرائيل. وخلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، قال جلعاد إردان إنه يتوجب "على المجلس أن يتحرك"، داعياً إلى "فرض كل العقوبات الممكنة ضد إيران قبل فوات الأوان".

من جانبه، قال سفير طهران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إرافاني خلال الجلسة إن إيران "لم يكن أمامها خيار سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس". وأضاف، "لقد فشل مجلس الأمن في تأدية واجبه بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين" من خلال عدم إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، مشيراً إلى أنه "في ظل هذه الظروف" لم يكن أمام إيران "خيار آخر سوى ممارسة حقها في الدفاع عن النفس". وأكد أن طهران لا تريد التصعيد، لكنها سترد على "أي تهديد".

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأحد إن "لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى"، حاضاً خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد بعد هجوم إيران ضد إسرائيل على ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس".

وشدد غوتيريش على أن "منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية وشعوبها تواجه خطراً حقيقياً بنشوب صراع شامل"، مؤكداً أن "الوقت حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية". وقال "من الضروري تجنب أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبرى على جبهات متعددة في الشرق الأوسط"، مجدداً إدانته هجوم إيران السبت ضد إسرائيل، وواصفاً إياه بأنه "تصعيد خطر".

وكرر غوتيريش أيضاً إدانته الضربة التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، مشدداً على "مبدأ حرمة" المباني الدبلوماسية.

تباحث سعودي - إيراني

ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في وقت متأخر من مساء الأحد، ناقشا خلاله التطورات في المنطقة بعد أن أطلقت إيران طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، "جرى خلال الاتصال بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، والتصعيد المتزايد على خلفية الأزمة في قطاع غزة وتداعياتها".

ولي العهد السعودي ورئيس وزراء العراق يبحثان التصعيد في المنطقة

وتلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً هاتفياً من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني بحثا خلاله أعمال التصعيد العسكري الأخير في المنطقة وخطورة انعكاساته على الأمن والاستقرار، والتأكيد على أهمية بذل ما يلزم من جهود لمنع تفاقم الأوضاع وتجنيب المنطقة أخطار التصعيد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

من جانبها، قالت وكالة الأنباء العرقية إن الجانبين اتفقا خلال الاتصال على "أهمية بذل ما يلزم من خطوات لمنع تفاقم الأوضاع وضرورة وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزة".

 

واشنطن لا تريد التصعيد

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش الهجوم الإيراني على إسرائيل في اتصالات منفصلة مع نظرائه السعودي والأردني والمصري والتركي، الأحد.

وأكد بلينكن مجدداً أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد وستواصل دعم الدفاع عن إسرائيل. وذكرت وزارة الخارجية في سلسلة من البيانات أن بلينكن ناقش أيضاً خلال اتصاله بوزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار يكفل إطلاق سراح جميع الرهائن.

القيادة المركزية الأميركية: دمرنا أكثر من 80 مسيرة

وقالت القيادة المركزية الأميركية اليوم الإثنين إن قواتها المدعومة بمدمرات القيادة الأميركية في أوروبا دمرت في الـ13 والـ14 من أبريل أكثر من 80 طائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه وما لا يقل عن ستة صواريخ باليستية كانت موجهة لمهاجمة إسرائيل من إيران واليمن. وأضافت في منشور على موقع "إكس" أن هذا يشمل صاروخاً باليستياً على منصة إطلاقه وسبع طائرات مسيرة دمرت على الأرض قبل إطلاقها في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن.

وقال الجيش الأميركي، "لا تزال القيادة المركزية الأميركية متأهبة لدعم الدفاع عن إسرائيل في مواجهة هذه الأفعال الخطرة من جانب إيران. سنواصل العمل مع جميع شركائنا في المنطقة لتعزيز الأمن الإقليمي".

 

إسرائيل تعترض مسيرة أطلقت من اليمن

وقالت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري الأحد إن الجيش الإسرائيلي اعترض طائرة مسيرة بالقرب من إيلات، مضيفة أن تقديراتها تشير إلى أن الطائرة أطلقت من اليمن. وذكرت الشركة في بيان أنها رصدت مستويات غير مسبوقة من التشويش على أنظمة تحديد المواقع قبالة إيلات ومدينة العقبة بالأردن أيضاً. وجاء في البيان "حدث ذلك بسبب الإجراءات المضادة للحرب الإلكترونية".

وكتب الجيش الإسرائيلي على منصة "إكس"، "الكورفيت ساعر 6 نجح في اعتراض طائرة مسيرة اقتربت من الأراضي الإسرائيلية من جهة الجنوب الشرقي باستخدام منظومة الدفاع (سي-دوم) في وقت سابق من هذا المساء".

احتمالية الرد

قال مسؤولون إسرائيليون، الأحد، إن حكومة الحرب التي يرأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تؤيد الرد على إيران بسبب هجومها بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، لكنها منقسمة بشأن توقيت الرد ونطاقه.

وعقدت الحكومة المكونة من خمسة أعضاء اجتماعاً الأحد ومن المتوقع أن تجتمع مجدداً لإجراء مزيد من المباحثات.

ويتمتع نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس بصلاحيات اتخاذ القرار في حكومة الحرب. وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري الأحد إن إسرائيل لا تزال في حال تأهب قصوى بعد الهجوم الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيّرة.

وأضاف في بيان بثه التلفزيون أنه "ما زلنا في حال تأهب قصوى ونعمل على تقييم الوضع. ووافقنا خلال الساعات الماضية على خطط تخص العمليات الهجومية والدفاعية".

 

إقرار مساعدات

في سياق متصل أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الأحد أنه سيسعى إلى إقرار مساعدات لإسرائيل هذا الأسبوع بعد الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيّرة، لكنه لم يوضح ما إذا كان التشريع المرتقب سيشمل أيضاً مساعدات لأوكرانيا وحلفاء آخرين.

وأشار جونسون الذي يعمل على توحيد الغالبية الجمهورية المنقسمة داخل المجلس وتجنب خطر إطاحته، إلى محاولتين فاشلتين لتمرير مساعدات مستقلة لإسرائيل.

وقال لبرنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة "فوكس نيوز" "سنحاول مرة أخرى هذا الأسبوع، ويجري الآن ترتيب تفاصيل هذه الحزمة. نبحث الخيارات وكل هذه القضايا التكميلية". وأحجم مكتب جونسون عن تقديم مزيد من التفاصيل.

وجاءت تصريحات جونسون بعدما قال زعيم الغالبية في مجلس النواب ستيف سكاليز، وهو ثاني أبرز عضو جمهوري في المجلس، إن المجلس سيرد على هجوم إيران "بتشريع يدعم حليفتنا إسرائيل ويحاسب إيران ووكلاءها الإرهابيين"، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.

ومن المتوقع أن يجتمع جونسون في وقت لاحق مع المشرعين المعنيين بقضايا الأمن القومي بمن فيهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مايكل ماكول.

ودعا البيت الأبيض وكبار الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ جونسون إلى المضي قدماً من دون تأخير في إقرار حزمة بقيمة 95 مليار دولار وافق عليها أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين تتضمن مساعدة لإسرائيل بقيمة 14.1 مليار دولار ومساعدة لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي لشبكة "إن بي سي"، "عليهم أن يطرحوا الأمر للتصويت في أقرب وقت ممكن".

ورفض جونسون طرح مشروع القانون الذي أقره مجلس الشيوخ، لكنه سعى بدلاً من ذلك إلى طرح تشريعه الخاص الذي يقدم دعماً لأوكرانيا في هيئة قرض بناء على طلب المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب.

وقال جونسون عن ترمب بعد لقائه أول من أمس الجمعة في فلوريدا "هو وأنا متحدان بنسبة 100 في المئة في شأن هذه الأمور الكبيرة".

ويعارض كثير من حلفاء ترمب في مجلس النواب تقديم مساعدات لأوكرانيا، وهددت النائبة مارجوري تايلور غرين بإقالة جونسون من منصب رئيس المجلس بسبب قضايا من بينها دعمه لأوكرانيا.

وكان الجمهوريون الداعمون لأوكرانيا يتوقعون طرح مشروع قانون تكميلي أكبر حجماً لمساعدة كييف هذا الأسبوع.

وأعلن ماكول لبرنامج "واجه الأمة" على شبكة "سي  بي إس" التلفزيونية أن جونسون ملتزم طرح حزمة مساعدات أكبر، لكنه لم يحدد موعداً، قائلاً "أفضل أن يكون هذا الأسبوع".

إسرائيل "لا تسعى" إلى التصعيد

حض الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على "التفكير ملياً" في أخطار أي رد انتقامي على هجمات إيران، وفق مسؤول أميركي اعتبر أن إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد.

وقال المسؤول في اتصال مع صحافيين إن "الإسرائيليين أبلغونا بوضوح بأنهم لا يسعون إلى تصعيد كبير مع إيران"، مضيفاً أن بايدن "أبلغ رئيس الوزراء بوضوح شديد الليلة الماضية بوجوب التفكير ملياً واستراتيجياً في أخطار التصعيد".

وأكد قادة دول مجموعة السبع في ختام اجتماع عبر الفيديو الأحد "الدعم الكامل لإسرائيل وشعبها" إثر الهجوم الذي شنته إيران، مشددين على "التزامهم أمنها".

وقال القادة في بيان أصدرته الرئاسة الإيطالية للمجموعة، "نعرب عن تضامننا ودعمنا الكامل لإسرائيل وشعبها، ونكرر التزامنا أمنها". كما تعهد قادة المجموعة أن يعززوا "تعاونهم" بهدف "تقديم مزيد من المساعدة الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة".

يأتي ذلك بينما حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأحد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن من أن أي تصعيد إسرائيلي "سيؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة"، مشدداً على أن بلاده "لن تكون ساحة لحرب إقليمية".

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبدالله تلقى الأحد اتصالاً هاتفياً من الرئيس بايدن، بحثا خلاله "آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة". وأكد الملك "ضرورة وقف التصعيد فوراً في الإقليم"، محذراً من أن "أي إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة". وشدد على أن "الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية"، وأن "وقف الحرب على غزة فوراً هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته".

وجدد العاهل الأردني التحذير من "تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية"، مؤكداً "ضرورة حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبصورة كافية ومستدامة".

وأكد الأردن الأحد أنه اعترض "أجساماً طائرة" خرقت أجواءه ليل السبت/ الأحد تزامناً مع الهجوم بالصواريخ والمسيرات الذي شنته إيران على إسرائيل، متعهداً التصدي لأي تهديد "من أي جهة كانت".

وشدد وزير الخارجية أيمن الصفدي على أن الأردن لن يسمح بتعريض أمنه للخطر. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عنه قوله الأحد إن "الأردن سيستمر في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته، ولن يسمح لأي من كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه لأي خطر".

نأي أميركي

أفادت تقارير نشرتها شبكة "سي أن أن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد بأن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي رداً على هجمات إيران.

وأطلقت إيران مئات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل مساء أمس السبت رداً على هجوم يشتبه في أنه إسرائيلي على القنصلية الإيرانية لدى سوريا في الأول من أبريل الجاري.

وذكرت "سي أن أن" و"وول ستريت جورنال" أن بايدن أشار في حديثه مع نتنياهو في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت إلى أن أي رد إضافي لن يكون ضرورياً، كما أن عدداً من كبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظراءهم بأن الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم رداً على الضربات التي وجهتها إيران لإسرائيل.أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض الأحد أن الولايات المتحدة لا تريد تصعيداً للأزمة في الشرق الأوسط.

وصرح الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لشبكة "أن بي سي"، "لا نريد أن نرى تصعيداً في الوضع، لا نسعى إلى حرب أكثر اتساعاً مع إيران".

وكانت إسرائيل في حالة تأهب قصوى الأحد بعد أن أثار الهجوم الإيراني غير المسبوق مخاوف من توسع الصراع.

وأعاد الرئيس الأميركي تأكيد دعم واشنطن "الثابت" لإسرائيل، مشيراً في بيان إلى أنه سيدعو قادة مجموعة السبع الأحد إلى تنسيق "رد دبلوماسي موحد" على الهجوم الإيراني "الوقح".

وأفاد موقع "أكسيوس" الإخباري أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعارض هجوماً إسرائيلياً مضاداً على إيران، وأن رئيس الوزراء يجب أن "يرضى بهذا النصر".

وأضاف كيربي في المقابلة أن الولايات المتحدة ستبقى مستعدة في مواجهة أي تهديد إيراني للقوات الأميركية. وقال، "أوضحنا لجميع الأطراف، من بينها إيران، ما سنفعله، وكذلك مدى الجدية التي سنتعامل بها مع أي تهديدات محتملة لطواقمنا".

وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها لا تريد الحرب مع إيران. وأضاف، "لا نسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ولا نريد أن يتسع نطاق الصراع".

يأتي ذلك بينما قال بيني غانتس الوزير في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي الأحد إن إسرائيل ستجعل إيران تدفع ثمن شنها هجوماً ضخماً بصواريخ وطائرات مسيرة عندما يحين الوقت المناسب. وأضاف غانتس في بيان "سنشكل تحالفاً إقليمياً، وسنجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة والتوقيت المناسبين لنا".

وجاء ذلك في وقت من المقرر أن يجتمع فيه مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي لمناقشة الرد على الهجوم الإيراني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تحالف استراتيجي

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن إسرائيل لديها فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد إيران بعد تصدي دول عدة للهجوم الكبير الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ. وأضاف في بيان أن صد الهجوم جاء بالاشتراك مع الولايات المتحدة ودول أخرى. وتابع، "لدينا فرصة لتشكيل تحالف استراتيجي ضد هذا التهديد الخطر من إيران التي تهدد بتزويد تلك الصواريخ متفجرات نووية، وهو ما يمثل تهديداً خطراً للغاية".

ومن ناحية أخرى، مصدر دبلوماسي تركي لـ"رويترز" الأحد إن إيران أبلغت تركيا مسبقاً بعمليتها ضد إسرائيل، مضيفاً أن الولايات المتحدة أخطرت إيران عبر أنقرة بأن عمليتها يجب أن تكون "ضمن حدود معينة".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تحدث إلى نطيره التركي قبل أيام لتوضيح أن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد.

فتح المجال الجوي

قالت شركات طيران إسرائيلية إن عملياتها عادت لطبيعتها الأحد بعد انتهاء هجوم إيراني بصواريخ وطائرات مسيرة الليلة الماضية أدى إلى إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات.

وأعادت إسرائيل فتح المجال الجوي اعتباراً من الساعة 07:30 صباح الأحد (04:30 بتوقيت غرينتش). وقالت إن من المتوقع أن يتأثر جدول رحلات الطيران من تل أبيب، مضيفة أنه يتعين على المسافرين التحقق من مواعيد الرحلات قبل التوجه إلى مطار بن غوريون الدولي.

وقالت شركة طيران العال إنها استأنفت عملياتها و"تعمل لإعادة الاستقرار لجدول الرحلات في أسرع وقت ممكن". وأضافت، "العال ستواصل العمل قدر استطاعتها للحفاظ على الجسر الجوي من وإلى إسرائيل".

وألغت الشركة 15 رحلة إلى أوروبا ودبي وموسكو كانت مقررة الأحد، مع إجبار رحلات أقلعت من بانكوك وبوكيت في تايلاند على العودة.

وقالت شركة الطيران الإسرائيلية أركياع إنها تعمل على تعديلات لجدول رحلاتها بعد أن أجلت في البداية رحلات متجهة إلى أثينا وميلانو وجنيف.

ووفقاً لسلطات المطارات فقد شهدت رحلات غالب الشركات الأجنبية تأخيرات، بما في ذلك رحلات لشركة "ويز إير" إلى لندن وشركة "إير إنديا" إلى نيودلهي وشركة "أيبيريا" إلى مدريد وشركة "إير فرانس" إلى مارسيليا.

وتمكنت رحلات تسيرها العال إلى لندن وفرانكفورت وبرلين وبوخارست وأثينا وباريس وروما ورحلة الخطوط الجوية الإثيوبية إلى أديس أبابا من الإقلاع. كما تعطلت الرحلات الجوية إلى إسرائيل.

وقالت شركة "الاتحاد" للطيران التي تتخذ من أبوظبي مقراً في بيان إنها ألغت رحلاتها إلى الأردن وإسرائيل الأحد.

تعليق الرحلات الجوية

أعلنت الخطوط الجوية الدولية السويسرية في منشور على منصة "إكس" الأحد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

وقالت الشركة السويسرية المملوكة للخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) إن جميع طائراتها تتجنب المجال الجوي لإيران والعراق وإسرائيل، مما يتسبب في تأخير الرحلات الجوية من الهند وسنغافورة.

وإضافة إلى الرحلات الجوية السويسرية، قالت "لوفتهانزا" إنها علقت رحلاتها الجوية ورحلات الخطوط الجوية النمسوية إلى تل أبيب وعمان وأربيل حتى الثلاثاء. وبحسب ما ورد، أوقفت شركة طيران الهند رحلاتها إلى إسرائيل موقتاً.

وبما أن عيد الفصح اليهودي في الأسبوع المقبل، قالت شركة "العال" إنها تقدم رحلات إنقاذ من أثينا وباريس ولندن وأمستردام ومدريد ونيويورك وميامي للإسرائيليين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج بسبب شركات الطيران الأخرى.

وتقدم شركة "صن دور" التابعة لشركة "العال" رحلات العودة إلى إسرائيل من لارنكا ورودس ووارسو وكراكوف.

وأعاد الأردن والعراق ولبنان فتح المجال الجوي الأحد بعد إغلاقه في وقت متأخر من مساء السبت.

وقالت شركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية في بيان إنها ألغت رحلة كانت مقررة أمس السبت من مدينة نيويورك إلى تل أبيب بسبب القيود المفروضة على المجال الجوي الإسرائيلي.

و"يونايتد إيرلاينز" هي شركة الطيران الأميركية الكبرى الوحيدة التي استأنفت الرحلات إلى إسرائيل منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

اجتماع استثنائي

في السياق أوصت وزارة الخارجية الفرنسية، الأحد، رعاياها "بمغادرة إيران موقتاً" بسبب "خطر التصعيد العسكري" بعد الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل ليل السبت/ الأحد.

ودعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، إلى عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية التكتل الثلاثاء المقبل لمناقشة الهجمات الإيرانية على إسرائيل.

وكتب بوريل على منصة "إكس"، "هدفنا المساعدة في وقف التصعيد وتحقيق الأمن في المنطقة"

ذكرت وكالة العمال الإيرانية للأنباء (شبه رسمية) أن وزارة الخارجية استدعت الأحد سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا لسؤالهم عما وصفته "بمواقفهم غير المسؤولة" فيما يتعلق بالهجوم الإيراني على إسرائيل بعد تنديد الدول الثلاث به رداً على هجوم إسرائيلي مشتبه فيه على قنصليتها في سوريا.

واتهم المدير العام لشؤون أوروبا الغربية بوزارة الخارجية الإيرانية الدول الثلاث "بالكيل بمكيالين" لأنها عارضت في وقت سابق من هذا الشهر بياناً صاغته روسيا في مجلس الأمن كان سيدين الهجوم الإسرائيلي على مجمع السفارة الإيرانية لدى سوريا.

وأضاف أن "العملية العسكرية الإيرانية ضد قواعد النظام الإسرائيلي تقع ضمن حق الدفاع المشروع المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

تعطل شركات الطيران العربية

أعلنت شركات الطيران الكبرى في أنحاء الشرق الأوسط عن إلغاء بعض رحلاتها في حين اضطرت إلى تغيير مسار بعض الرحلات بعد إطلاق إيران عشرات الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل أمس السبت.

وألغت شركة الاتحاد للطيران رحلاتها إلى تل أبيب وعمان، الأحد. الأمر نفسه فعلته "طيران الإمارات"، وأخيراً قال متحدث باسم شركة الطيران، ومقرها دبي، في بيان، إن الشركة بدأت في استئناف رحلاتها من وإلى الأردن ولبنان والعراق من بعد ظهيرة الأحد.

وفي أعقاب الهجوم أغلقت دول بينها لبنان والكويت المجالات الجوية بصورة موقتة.

وقالت شركات الطيران الإسرائيلية إن العمليات عادت إلى طبيعتها الأحد بعد فتح إسرائيل لمجالها الجوي الساعة 7:30 صباحاً (04:30 بتوقيت غرينتش).

الخطوط الجوية الألمانية

في السياق قالت شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا"، الأحد، إنها ستعلق رحلاتها إلى عمان وأربيل وتل أبيب حتى الثلاثاء المقبل في الأقل ورحلاتها إلى بيروت وطهران حتى الخميس المقبل في الأقل في أعقاب الاضطرابات الأخيرة بالشرق الأوسط.

وكانت الشركة علقت بالفعل منذ الجمعة الماضي رحلاتها من وإلى طهران حتى الـ18 أبريل الجاري، ولن تستخدم المجال الجوي الإيراني خلال تلك الفترة.

الحوثي: هجوم إيران مشروع

من جانبها قالت حركة الحوثي اليمنية، الأحد، إن الهجوم الإيراني على إسرائيل عمل مشروع رداً على غارة يشتبه في أن إسرائيل شنتها على القنصلية الإيرانية لدى دمشق في الأول من أبريل الجاري.

مجلس وزراء الحرب 

وأعلن مسؤول في إسرائيل إن مجلس وزراء الحرب سيجتمع الساعة 03:30 مساء الأحد (12:30 بتوقيت غرينتش) لمناقشة الرد على الهجوم الذي شنته إيران بالطائرات المسيرة والصواريخ الليلة الماضية، بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن مطارات إيرانية عدة، منها مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، ألغت رحلاتها حتى غداً الإثنين.

وقال المسؤول التنفيذي بالمطار لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "ألغيت جميع الرحلات الجوية المغادرة من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران الساعة السادسة صباحاً (02:30 بتوقيت غرينتش) بعد إعلان صادر عن منظمة الطيران المدني الإيرانية".

ووفقاً لشركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية، ألغيت الرحلات الداخلية من مطار مهر أباد بطهران ومطارات شيراز وأصفهان وبوشهر وكرمان وعيلام وسنندج حتى صباح الإثنين إذ لا يزال المجال الجوي الغربي لإيران مغلقا أمام الرحلات الجوية.

وأعلنت شركات الطيران الكبرى في منطقة الشرق الأوسط عن إلغاء بعض رحلاتها كما اضطرت إلى تغيير مسارات بعض الرحلات الأخرى.

واستدعت إيران الأحد سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا على خلفية موقف هذه الدول من الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل رداً على قصف قنصليتها في دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" أن وزارة الخارجية استدعت السفراء الثلاثة "في أعقاب المواقف غير المسؤولة لبعض المسؤولين في هذه الدول في شأن رد إيران على ما قام به النظام الصهيوني ضد مواطني ومصالح بلدنا".

تحذير إيراني

حذرت إيران إسرائيل الأحد من أنها ستشهد هجوماً أكبر إذا ردت على هجوم شنته طهران خلال الليل بطائرات مسيرة وصواريخ، مضيفة أنها حذرت واشنطن أيضاً من مغبة دعم أي عمل عسكري إسرائيلي ضدها.

وتوعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد، برد "أقوى" على أي خطوة "متهورة" قد تقدم عليها إسرائيل وحلفاؤها، بعد ساعات من شن طهران بالصواريخ والمسيرات، هجوماً على الدولة العبرية رداً على قصف قنصلية طهران في دمشق.

وقال رئيسي في بيان "إذا قام النظام الصهيوني أو داعموه بأي تصرف متهور، سيتلقون رداً أقوى وأكثر حزماً".

من جهته أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، الأحد، أن الهجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الذي شنته طهران على إسرائيل ليلاً، "حقق كل أهدافه".

وقال باقري في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن "عملية الوعد الصادق نفذت بنجاح بين ليل أمس وصباح (الأحد)، وحققت كل أهدافها".

وأشار إلى أن الضربات استهدفت موقعين عسكريين هما "المركز الاستخباري الذي وفر للصهاينة المعلومات المطلوبة" لقصف القنصلية الإيرانية في دمشق، إضافة إلى "قاعدة نوفاطيم التي أقلعت منها طائرات أف-35" لشن الضربة في الأول من أبريل الجاري.

وأكد باقري أن الموقعين أصيبا بأضرار بالغة "وخرجا من الخدمة".

وشدد أعلى مسؤول عسكري إيراني على أنه "ليس لدينا أي نية لمواصلة العملية ضد إسرائيل، فالعملية انتهت من وجهة نظرنا"، مؤكداً أن الهجوم الذي شنته إيران "كان بمثابة عقاب، وردها على أي عمل سيكون أكبر بكثير".

وجدد التأكيد أن طهران بعثت برسالة إلى واشنطن حليفة إسرائيل عبر السفارة السويسرية "مفادها أنه إذا تعاونت أميركا مع الآن الصهيوني من خلال قواعدها العسكرية (في المنطقة)، فإن قواعدها لن تكون آمنة".

بدوره، قال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي إن الجمهورية الإيرانية كانت قادرة على شن هجوم أكبر على الدولة العبرية.

وأوضح "جعلنا هذه العملية تقتصر على المنشآت التي استخدمها النظام الصهيوني لمهاجمة سفارتنا" في سوريا.

تهديد من الاستخبارات الإيرانية 

وهددت استخبارات الحرس الثوري الإيراني في بيان، بمواجهة المواطنين الذين يبدون دعماً لإسرائيل من خلال منشوراتهم على شبكات التواصل الاجتماعي وتشجيع المواطنين على التجسس وطلبت إرسال معلومات عن الصفحات الداعمة لإسرائيل على شبكات التواصل الاجتماعي.

تصدٍ إسرائيلي

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل ستحقق النصر بعد تصديها لرشقة من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.

وكتب نتنياهو في منشور موجز على موقع "إكس"، "اعترضنا وتصدينا، معاً سننتصر".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ على إسرائيل أثناء الليل، أسقط 99 في المئة منها، مشيراً إلى أن بعض عمليات الإطلاق التي تمت ليلاً كانت من العراق واليمن إلى جانب إيران. مضيفاً أن القوات المسلحة لا تزال تعمل بكامل طاقتها وتناقش خيارات المتابعة.

وأعلنت سلطات المطارات الإسرائيلية إعادة فتح المجال الجوي الإسرائيلي في الساعة 7:30 صباح الأحد (04:30 بتوقيت غرينتش)، بعد هجوم نفذته إيران أثناء الليل بمئات الطائرات المسيرة والصواريخ.

وقالت إن من المتوقع أن يتأثر جدول رحلات الطيران من تل أبيب، مضيفة أنه يتعين على المسافرين التحقق من مواعيد الرحلات.

وقال الأردن والعراق إنهما أعادا فتح مجالهما الجوي الأحد بعد إغلاقه في وقت متأخر أمس الأحد مع شن إيران هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.

وذكر التلفزيون الرسمي الأردني نقلاً عن سلطات الطيران أن الأردن استأنف عمليات النقل الجوي. وجاء فتح المجال الجوي الأردني قبل أكثر من ثلاث ساعات من الموعد المقرر.

وقالت سلطات الطيران العراقية إنه تم التغلب على الأخطار الأمنية.

وقال بيان لمجلس الوزراء الأردني الأحد إن البلاد اعترضت بعض الأجسام الطائرة التي دخلت مجالها الجوي مساء أمس السبت، وذلك لضمان سلامة مواطنيها.

وجاء في البيان "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر".

ويقع الأردن بين إيران وإسرائيل. وقال مصدران أمنيان في المنطقة إنه جهز دفاعاته الجوية لاعتراض سبيل أي طائرات مسيرة أو صواريخ تنتهك مجاله.

وأشار بيان مجلس الوزراء الأردني إلى أن "شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق أي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين".

دعم أميركي

وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن توفير دعم "ثابت" لإسرائيل في مواجهة الهجوم الإيراني، بعدما عقد اجتماعاً طارئاً مع كبار المسؤولين الأمنيين لبحث التصعيد المتنامي في الشرق الأوسط.

وقال بايدن عبر منصة "إكس" ناشراً صورة للاجتماع الذي عقد في البيت الأبيض "التقيت للتو فريقي للأمن القومي لمناقشة هجمات إيران ضد إسرائيل، إن التزامنا ثابت (دفاعاً عن) أمن إسرائيل في وجه تهديدات إيران ووكلائها".

ويعقد قادة دول السبع اجتماعا عبر الفيديو الأحد للبحث في الهجوم بالمسيرات والصواريخ الذي شنته إيران على إسرائيل ليل السبت الأحد، وفق ما أعلنت الرئاسة الإيطالية للمجموعة.

وأفاد بيان صادر عن الحكومة في روما بأن "الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع دعت قادة دول السبع إلى اجتماع عبر الفيديو في وقت مبكر من بعد ظهر" الأحد. وتضم المجموعة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا.

الخليج يدعو لأقصى درجات ضبط النفس

في السياق، أكد الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي في ضوء التطورات الأخيرة والمتسارعة في الشرق الأوسط.

ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد إضافي يهدد استقرار المنطقة وسلامة شعوبها، مؤكداً ضرورة بذل كل الأطراف جهوداً مشتركة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات وضمان أمن المنطقة واستقرارها.

وشدد البديوي عبر، بيان الأحد، على دور المجتمع الدولي في دعم جهود السلام والاستقرار لتفادي أي تداعيات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، وحث كل الأطراف المعنية على الالتزام بالحفاظ على الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

 

اضطلاع مجلس الأمن ضرورة

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن قلق الرياض جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته. ودعت كل الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

وأكدت الخارجية السعودية، في بيان الأحد، موقف الرياض الداعي إلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤوليته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين، لا سيما في هذه المنطقة البالغة الحساسية للسلم والأمن العالمي، وللحيلولة دون تفاقم الأزمة التي سيكون لها عواقب وخيمة في حال توسع رقعتها، بحسب ما وصفها البيان.

ودعت الإمارات إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في المنطقة.

وذكرت وزارة الخارجية، في بيان الأحد، أن الإمارات تدعو إلى تجنب انجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.

والأحد، أعربت الكويت عن قلقها الشديد إزاء استمرار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة، وانعكاساته السلبية المتزايدة على أمن واستقرار دول المنطقة والعالم. ودعت إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره.

من جانبها أكدت قطر قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس والتهدئة. وحثت وزارة الخارجية القطرية المجتمع الدولي على التحرك لنزع فتيل التوتر وخفض التصعيد في المنطقة.

حماس تدافع

دافعت حركة "حماس"، التي تخوض حرباً مع إسرائيل في غزة منذ أكثر من ستة أشهر، عن الهجوم الإيراني على إسرائيل أمس السبت.

وقالت حماس في بيان "نعتبر العملية العسكرية التي قامت بها إيران ضد الكيان الصهيوني المحتل حقاً طبيعياً ورداً مستحقاً على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري فيها".

دعت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، جميع الأطراف إلى "ضبط النفس" في أعقاب الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل رداً على قصف قنصليتها لدى دمشق.

وقالت في بيان "نحض كل الأطراف المعنيين على إظهار ضبط النفس. نحن نعول على الدول الإقليمية لحل المشكلات الراهنة بوسائل سياسية ودبلوماسية".

وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، إن اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران سيقلص فرص جو بايدن في إعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

وقال ميدفيديف عبر تطبيق "تيليغرام" "أميركا لا تريد حرباً كبيرة في الشرق الأوسط... عمليات القتل في غزة تقلص فرص بايدن في الانتخابات، وسيؤدي اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران إلى مزيد من الشكوك حول ذلك".

دان حلف شمال الأطلسي الأحد "التصعيد الإيراني" بعد شن طهران هجوماً بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل رداً على قصف قنصليتها في دمشق، داعياً إلى ضبط النفس خشية اتساع نطاق التصعيد في الشرق الأوسط.

وقالت المتحدثة باسم الحلف فرح دخل الله في بيان "ندين التصعيد الإيراني خلال الليل، وندعو إلى ضبط النفس ونتابع الوضع من كثب. من الضروري ألا يخرج النزاع في الشرق الأوسط عن السيطرة".

موقف "طالبان"​​​​​​​

أعلنت وزارة خارجية طالبان دعمها للهجوم الإيراني على إسرائيل ووصفته بـ “الدفاع المشروع”، وذكر الناطق باسم خارجية طالبان عبدالقهار بلخي في بيان على منصة “إكس” أن الهجوم على القنصلية الإيرانية لدى دمشق انتهك “جميع الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية“.

وتعد طالبان، الجهة الحكومية الوحيدة التي أعلنت دعمها للهجمات الإيرانية على إسرائيل.

 

المزيد من الشرق الأوسط