Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كوريلا في إسرائيل لتنسيق رد على إيران وقبرص في مركز المشاركة الجوية

تحدق العيون الإسرائيلية في "حزب الله" اللبناني وتحذيرات أمنية من نجاعة قدرات تل أبيب الدفاعية

عناصر من الشرطة الإسرائيلية تحاول تفريق متظاهرين من اليهود الحريديم تجمعوا للاحتجاج ضد مشروع قانون التجنيد في القدس (أ ف ب)

ملخص

تركيز الجهوزية على سلاح الجو الذي أجرى تدريبات عدة بينها تدريبات مشتركة مع سلاحي البر والبحر، تشمل أيضاً سيناريو رد ايراني من قبل جبهات أخرى ضد أهداف إستراتيجية داخل إسرائيل، عبر التركيز على ميناء حيفا ومواقع عسكرية أخرى، كما شملت المناورات التدريب على سيناريو يحاكي قتالاً متزامناً تجاه إيران ولبنان وسوريا.

شكلت زيارة قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية مايكل كوريلا إلى إسرائيل اليوم الخميس لتنسيق الإجراءات العسكرية لرد مشترك في حال تعرضت إسرائيل إلى هجوم إيراني مباشر ذروة الاستعداد لأخطر سيناريوهات رد إيران على قصف قنصليتها في دمشق ومقتل قياديين من الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي.

وكانت أولى محطات كوريلا قاعدة لسلاح الجو الإسرائيلي وصلها رفقة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، وبحسب مسؤول عسكري فإن القائدين نزلا إلى خندق خاص لسلاح الجو للاطلاع على الاستعدادات الهجومية والدفاعية متعددة الطبقات لإسرائيل والولايات المتحدة.

وأتت زيارة كوريلا بعد سلسلة مشاورات تنسيق أجراها فريق عسكري أمني إسرائيلي خلال الأسبوع الأخير مع فريق أميركي مماثل حول مختلف السيناريوهات المتوقعة للرد الإيراني، وفي مركزها هجوم يصل إسرائيل من داخل إيران عبر صواريخ بعيدة المدى وأخرى باليستية.

ومما علم من هذا التنسيق فإن الجهود المبذولة في هذه الأثناء تتعلق بعدم توجيه الرد الإيراني من داخل إيران، اعتقاداً بأن أي رد يأتي من جبهات أخرى من قبل من تسميهم إسرائيل "وكلاء إيران في المنطقة"، سيكون بمقدور الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية التعامل معها بشكل أفضل.

واعتبر أكثر من مسؤول أمني وعسكري أن ما تملكه إسرائيل من منظومات دفاعية لمواجهة صواريخ باليستية وصواريخ بعيدة المدى غير كافية في حال تعرضها لهجوم مكثف، كما أن ما نشرته من منظومات دفاعية خلال الـ 48 ساعة الماضية، وبينها ست منظومات قبة حديدية في البحر نُشرت بعد كشف جسم غريب يدخل إسرائيل من فوق البحر باتجاه إيلات في الجنوب، إلى جانب منظوماتها الدفاعية من القبة الحديدية و"حيتس" وغيرهما، لا تكفي لسيناريو قصف إيراني مباشر، وهو ما سماه إسرائيليون "سيناريو الرعب".

كما تسعى إسرائيل إلى تجنيد جيوش في المنطقة لدعمها جواً وكان أولها الجيش القبرصي، إذ أجرى سلاح الجو الإسرائيلي مناورة مشتركة مع نظيره القبرصي شملت التنسيق الجوي في توجيه الضربات والتزود بالوقود خلال تنفيذ هجوم بعيد المدى.

وتتركز الجهوزية والاستعداد على سلاح الجو الذي أجرى تدريبات عدة بينها تدريبات مشتركة مع سلاحي البر والبحر، تشمل أيضاً سيناريو رد ايراني من قبل جبهات أخرى ضد أهداف إستراتيجية داخل إسرائيل، عبر التركيز على ميناء حيفا ومواقع عسكرية أخرى، كما شملت المناورات التدريب على سيناريو يحاكي قتالاً متزامناً تجاه إيران ولبنان وسوريا.

وتزامناً نفذ الجيش حملة تفجير ألغام في الجولان شملت 600 لغم لتمهيد المنطقة في حال اندلاع الحرب.

في أرجاء الشرق الاوسط

وتزامناً مع وصول كوريلا التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحدة مقاتلين في سلاح الجو، ومن هناك هدد "كل من يخطط للهجوم على إسرائيل".

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل تخوض حرباً على أكثر من جبهة في حين أنها موجودة في خضم حرب غزة التي لا تزال مستمرة بكامل قوتها، وتستعد لسيناريوهات التحديات من ساحات أخرى، وكل من يهاجمنا ويلحق الضرر بنا سنرد عليه بقوة".

وذكر نتنياهو أن إسرائيل "تستعد لتلبية حاجاتها الأمنية في الدفاع والهجوم".

أما وزير الدفاع يوآف غالانت فوقف أمام منظومة القبة الحديدية وعناصر الوحدة الدفاعية مهدداً بأن "العدو الذي يحاول مهاجمتنا، سيرد عليه بدفاع قوي، لكننا سنعرف كيف نرد بسرعة كبيرة بعمل هجومي حاسم ضد أراضي كل من يهاجم أراضينا، بغض النظر عن مكان وجوده وفي مختلف أنحاء الشرق الأوسط".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت تهديدات القيادة السياسية الإسرائيلية في وقت كشف أن هليفي أعد خطة عسكرية لمواجهة التحديات على الجبهة الشمالية تجاه لبنان وسوريا تشمل شن حرب على لبنان، لكن الـ "كابينت" الحربي منعه من عرض الخطة ومناقشتها.

وقال القائد السابق للوحدة العملياتية في منطقة الشمال نوعام تيفون، "لا أفهم ما تريده القيادة سواء الحكومة أو الـ ’كابينت‘ ولماذا رفضت طرح خطة رئيس الأركان للاطلاع عليها، والحقيقة أن القيادة تدير هذه الحرب بشكل خاطئ ويجب إقامة لجنتي تحقيق، واحدة حول إخفاقات السابع من أكتوبر2023 والثانية حول كيفية إدارة الحكومة هذه الحرب".  

وزاد الوضع الذي دخلته إسرائيل بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق من حدة رافضي سياسة الحكومة الحالية ومتخذي القرار، والذين يقدرون أن مثل هذه الضربة في هذا الوقت لن تنتهي كسابقاتها من عمليات ضد أهداف إيرانية أو شخصيات بارزة، سواء داخل إيران أو سوريا والمنطقة.

وفي سياق مناقشة تداعيات هذه الضربة نشرت صحيفة "هآرتس" تقريراً موسعاً استعرضت فيه مجمل السياسة الإسرائيلية تجاه إيران بمقارنة العملية الأخيرة في سوريا مع سابقات اغتالت فيها تل أبيب شخصيات إيرانية.

وتساءلت الصحيفة ما إذا كان ما تشهده إسرائيل اليوم، في أعقاب التهديدات الإيرانية، سيجعل معادلة اللعب مع إيران مختلفة تماماً، وما إذا سترد ايران بما لم تفعله من قبل حتى وإن جعلها ذلك تتنازل عن قواعد المواجهة التكتيكية التي تتبعها، وهي معضلة معروفة جداً في إيران، بحسب التقرير الذي يضيف أن "هناك حواراً بين واشنطن وطهران منذ بداية الحرب، صحيح أنه حوار غير مباشر لكنه واضح وفيه تنقل الولايات المتحدة رسائل مهددة لإيران والتي بدورها استوعبت هذه الرسائل".


ما هي الفائدة التي تجنيها إسرائيل؟

وبحسب التقرير فإن إسرائيل لم تنجح حتى الآن في إحداث أي تغيير في سياسة إيران، سواء في مجال الذرة أو في ساحة الحرب في سوريا ولبنان، مضيفاً أن "الحقيقة هي أن إيران قلصت خلال شهر فبراير (شباط) الماضي عدد القادة الإيرانيين من المستوى الأعلى والمتوسط الذين يخدمون في سوريا، ولكنه لا ينقصها القادة المدربين ومن لهم تجربة والذين في أية لحظة يمكنهم ملء الفراغ الذي تركه القادة الذين قتلوا أو ماتوا بشكل طبيعي، فصحيح أن هناك قادة مثل قاسم سليماني الذين خلق غيابهم فجوة في القيادة يكون من الصعب سدها، ولا نعرف كيف كانت ستكون جبهة لبنان أو العراق لو أنه لا يزال على قيد الحياة، ولكن حقيقة أن وريثه إسماعيل قاآني شخص باهت نسبياً وقدرته كقائد وإستراتيجي أقل من قدرة سلفه لا تؤدي إلا إلى تقوية صناع القرار في حرس الثورة الإيراني الذين يخضعون هم أنفسهم للاعتبارات السياسية الزعيم الأعلى علي خامنئي".

شركاء كاملون

وفي التقديرات الإسرائيلية فإن إيران قادرة على استخدام وكلائها وتحويلهم إلى شركاء كاملين إذا قررت شن هذه الحرب، في وقت تحدق العيون الإسرائيلية على "حزب الله" في لبنان.

وبحسب تقرير إسرائيلي فإن استخدام "حزب الله" كقوة للرد على عملية القنصلية في دمشق لا يزال يعتبر التهديد الأكبر الذي يمكن لإيران رفعه، ولكن القيود السياسية والإستراتيجية التي تقيدها في لبنان وترسم حدود المواجهة بين إسرائيل والحزب لم تتغير بسبب عملية القنصلية الايرانية.

ويشدد التقرير إلى أن إيران تعمل "ضمن معادلة إستراتيجية بخلاف إسرائيل، إذ لا يوجد لها دولة عظمى شريكة تنضم إليها في حال الحرب اذا ما هاجمتها القوات الأميركية".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط