Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو يزعم تحديد موعد لدخول رفح وواشنطن تحمل حماس مسؤولية الهدنة

وسائل إعلام مصرية تحدثت عن "تقدم ملحوظ" ومسؤول إسرائيلي يؤكد وجود مسافات وقيادي بالحركة يقر بخلافات

ملخص

أوفد الرئيس الأميركي جو بايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) بيل بيرنز إلى المحادثات بعد 3 أيام من مكالمة هاتفية مقتضبة مع نتنياهو طالبه فيها بوقف القتال واتخاذ خطوات أكبر لمساعدة وحماية المدنيين في غزة.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين تحديد موعد لشن هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، لكنه لم يفصح عن توقيته وكرر أن الانتصار على مقاتلي حماس "يتطلب دخول رفح والقضاء على الكتائب الإرهابية هناك"، مؤكداً في مقطع مصور أن "الأمر سيحصل، حُدد موعد".

أعلن البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أن "حماس" تتحمل راهناً مسؤولية اتخاذ قرار في شأن وقف لإطلاق النار في غزة، بعدما قدم المفاوضون عرضاً للحركة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحافيين "مع نهاية عطلة الأسبوع، تم تقديم عرض إلى حماس. والآن يعود إليها أن تتخذ القرار".

وأضعفت إسرائيل وحركة "حماس"، اليوم الإثنين، الآمال في تحقيق انفراج سريع بمفاوضات القاهرة نحو اتفاق تبادل وهدنة في غزة، بعد أن تحدثت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة عن تحقيق "تقدم ملحوظ".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس"، الإثنين، ارتفاع الحصيلة في قطاع غزة إلى 33207 قتلى منذ بدء الحرب بين وأفاد بيان بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح الإثنين، سجل مقتل 32 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين ارتفع إلى 75933 جريحاً مع دخول الحرب شهرها السابع.

ومع استمرار الحرب في غزة تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بما في ذلك من الولايات المتحدة أكبر حليف لها ومزودها الأول بالسلاح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، بعد مرور نصف عام على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على أن إسرائيل "على بعد خطوة واحدة من النصر" وتعهد هزيمة مقاتلي "حماس" المتبقين في مدينة رفح بأقصى جنوب غزة.

لكن في اليوم نفسه، أعلن الجيش أنه سحب قواته من مدينة خان يونس (جنوب)، على رغم أن القادة العسكريين أكدوا أن أهداف الانسحاب تكتيكية ولا يشير إلى نهاية للحرب.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت إن القوات غادرت خان يونس "استعداداً لمواصلة مهامها المستقبلية، بما في ذلك في منطقة رفح" على الحدود المصرية إذ يعيش ما يقارب 1.5 مليون من سكان غزة في ملاجئ وخيام مكتظة.

وسط التهديدات والقتال المستمر، أرسل نتنياهو مفاوضين إلى محادثات هدنة جديدة بدأت في القاهرة، الأحد، وانضم إليهم وسطاء من الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) بيل بيرنز إلى المحادثات بعد ثلاثة أيام من مكالمة هاتفية مقتضبة مع نتنياهو طالبه فيها بوقف القتال واتخاذ خطوات أكبر لمساعدة وحماية المدنيين في غزة.

تقدم ملحوظ أم المسافة كبيرة؟

في الأثناء، ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المرتبطة بالدولة في مصر، نقلاً عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تذكر اسمه، أنه تم إحراز "تقدم ملحوظ" في شأن عديد من نقاط الخلاف.

وأضافت أن وفدي قطر و"حماس" غادرا القاهرة ومن المتوقع أن يعودا "خلال يومين للتوافق على بنود الاتفاق النهائي"، في حين يخطط الفريقان الأميركي والإسرائيلي أيضاً لإجراء مشاورات لمدة 48 ساعة.

لكن موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي نقل عن مسؤول إسرائيلي لم يذكر اسمه قوله "ما زلنا لا نرى اتفاقاً في الأفق".

وأضاف المسؤول "المسافة لا تزال كبيرة ولم يحدث أي شيء كبير في هذه الأثناء".

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير آخر قوله إن "الصبر مطلوب. هناك احتمال، لكننا لم نصل إليه بعد".

من جهته قال مسؤول كبير في "حماس" لوكالة الصحافة الفرنسية "ليس هناك تقدم ملموس"، مع تركز الخلاف على وتيرة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة.

يواجه نتنياهو معارضة أيضاً من أحد حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج إليهم للحفاظ على الغالبية البرلمانية والبقاء في السلطة، أي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وحذر بن غفير عبر منصة "إكس" من أنه "إذا قرر رئيس الوزراء إنهاء الحرب من دون شن هجوم واسع النطاق على رفح من أجل هزيمة "حماس"، فلن يكون لديه تفويض لمواصلة العمل كرئيس للوزراء".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر مع شن حركة "حماس" هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أوقع 1170 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصاً ما زال 129 منهم رهائن في غزة، ويعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم، وفق تقديرات رسمية إسرائيلية.

وتجمع آلاف المتظاهرين، الأحد، أمام الكنيست للمطالبة بتحرير الأسرى.

وقالت الرهينة السابقة أغام غولدشتاين (17 سنة) "أنتم الذين لا تزالون هناك، اصمدوا".

وردت إسرائيل متعهدة "القضاء" على "حماس"، وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مكثف وهجوماً برياً واسع النطاق، مما تسبب بمقتل 33175 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في حكومة "حماس"، وخلَّف دماراً هائلاً.

حرم الحصار سكان غزة من معظم المياه والغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى فيما تدخل شاحنات المساعدات بنسق بطيء، وفي الأسابيع الأخيرة تم إنزال إمدادات إغاثة من الجو.

تحولت مناطق واسعة من قطاع غزة إلى أنقاض، مع أضرار هائلة في البنى التحتية والمباني، وقدر تقرير للبنك الدولي قيمة الخسائر بنحو 18.5 مليار دولار.

والأحد، بعد أن غادرت القوات الإسرائيلية خان يونس، عاد نازحون فلسطينيون إلى المدينة، مذهولين لحجم الدمار.

سيراً على الأقدام أو بالسيارات أو على عربات تجرها الحمير، أظهرت صور وكالة الصحافة الفرنسية رجالاً ونساء يسيرون في مدينة أصبحت حقلاً من الخراب.

وقالت مها ثائر، من منطقة مدينة حمد في غرب خان يونس، "أشعر بصدمة وحزن شديد".

وأضافت "بيتي دمر جزئياً لا يوجد جدران ولا نوافذ، معظم الأبراج نسفت بالكامل".

البابا وأقارب الرهائن

التقى البابا فرنسيس، الإثنين، أقارب عدد من الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة "حماس" منذ السابع من أكتوبر، كما أعلن الفاتيكان.

 

وكان البابا الأرجنتيني البالغ 87 سنة استقبل مجموعة من أقارب رهائن إسرائيليين في الفاتيكان في نوفمبر (تشرين الثاني) والتقى فلسطينيين لديهم عائلات في غزة في اليوم نفسه.

وخلال لقاء خاص مع فرنسيس، صباح الإثنين، عرض أفراد من خمس عائلات إسرائيلية على البابا صور أحبائهم المختطفين، وبينهم أرييل وكفير بيباس (أربع سنوات وسنة واحدة على التوالي).

وكان أقارب للرهائن تامير نمرودي (19 سنة) وغي جلبوع دلال (22 سنة) وأغام بيرغر (19 سنة) وعمري ميران (46 سنة)، حاضرين أيضاً.

وكان البابا كرر، الأحد، دعوته إلى السلام. وقال "دعونا نصلي دائماً من أجل السلام، السلام العادل والدائم، لا سيما لأوكرانيا الشهيدة ولفلسطين وإسرائيل".

وتزور عائلات الرهائن الإسرائيليين إيطاليا في إطار وفد يضم أيضاً وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس الذي التقى نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني في روما، الأحد، بمناسبة مرور ستة أشهر على هجوم "حماس" على إسرائيل.

المزيد من الشرق الأوسط