Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زعيم "طالبان" مخاطبا أنصاره: شدوا الأحزمة الانتحارية

هبة الله أخوندزاده في ظهور نادر بمعقله بمدينة قندهار

ملصق لزعيم "طالبان" هبة الله أخوندزاده على طريق في كابول، 14 أغسطس 2023 (أ ف ب)

ملخص

فرضت إجراءات أمنية مشددة جداً تفوق تلك التي اتخذت في عيدي الفطر اللذين مرا منذ عودة "طالبان" للسلطة في أغسطس (آب) 2021.

أمّ زعيم حركة "طالبان" الذي يندر ظهوره في أماكن عامة، اليوم الأربعاء، صلاة عيد الفطر بمشاركة آلاف المصلين في قندهار، معقله في جنوب أفغانستان، داعياً أنصاره إلى الاستعداد لتنفيذ عمليات انتحارية مثلما عملوا خلال قتالهم ضد الحكومة الأفغانية السابقة وداعميها الغربيين.

آلاف المصلين الحاضرين لم يتمكنوا من رؤيته بسبب العدد الكبير جداً من أفراد الأمن، ومُنع المصلون من دخول المبنى الرئيس للمسجد لكنهم تمكنوا من الصلاة في الموقع. ونُقلت خطبة قدمت على أنها له عبر مكبرات الصوت.

"لا تنزعوا أحزمتكم"

وقال أخوندزاده مخاطباً جموع المصلين "كثيرون من الأفراد يفلحون في الصعاب لكنهم يفشلون خلال الرخاء. كنتم تقومون، من أجل النجاح، بعمليات انتحارية او عمليات تفجير وزرع عبوات ناسفة، وقد ضحيتم من أجل ذلك. أما الآن، وأنتم تعيشون في فترة الرخاء، لا تنزعوا أحزمتكم واستمروا بالتضحية".

صورة واحدة

ولم تنشر لزعيم "طالبان" سوى صورة واحدة له وهو يعتمر عمامة وبلحية رمادية طويلة. وهو يدير البلاد بمراسيم من قندهار، بينما تتمركز حكومة "طالبان" في كابول.

ونادراً ما يتحدث القائد الأعلى إلى المواطنين لا سيما خلال الاحتفالات الدينية.

يندر ظهوره

وكتنت الحكومة الأفغانية أعلنت أن زعيم "طالبان" أمّ صلاة عيد الفطر  في قندهار معقله في جنوب أفغانستان.

وكتب المتحدث باسم الحكومة الحكومة ذبيح الله مجاهد أن "القائد الأعلى أمّ صلاة عيد الفطر في مسجد عيد كاه في قندهار أمام الآلاف من مواطنيه".

ومنذ توليه منصب القائد الأعلى للحركة في 2016، لم يظهر الملا هبة الله أخوندزاده علناً إلا نادراً جداً.

إجراءات أمنية مشددة

وفرضت إجراءات أمنية مشددة في البلاد بعد ثلاثة أسابيع على هجوم أسفر عن سقوط قتلى في قندهار، أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. ولا يزال هذا التنظيم يشكل تهديداً في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.

وفي كابول خصوصاً فرضت إجراءات أمنية مشددة جداً تفوق تلك التي اتخذت في عيدي الفطر اللذين مرا منذ عودة "طالبان" للسلطة في أغسطس (آب) 2021، كما ذكر صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية.

ومنعت وحدات تابعة للاستخبارات والشرطة هؤلاء الصحافيين من التقاط صور أو تسجيلات فيديو في نحو ستة مساجد بالعاصمة كان المصلون يتوافدون عليها بأعداد كبيرة.

متى يتحدث القائد؟

ونظراً إلى عدم توافر مساحة كافية في المساجد، كان الرجال يصلون على الأرصفة أو في الطريق، وكانت سيارات إسعاف متوقفة في مواقع عدة في حال استعداد.

وأقيمت نقاط تفتيش جديدة يتمركز فيها مسلحون في كابول التي تضم أساساً عدداً كبيراً من نقاط المراقبة، وأغلقت طرق أمام حركة المرور.

وقطعت الاتصالات بالهواتف النقالة في إجراء أمني قبل أن تعود بعد ساعات قليلة على صلاة العيد.

رسالته الأخيرة

وفي رسالته الأخيرة السبت الماضي، حث الأفغان على التزام الشريعة الإسلامية التي تفرضها حكومته بصورة صارمة جداً، ودعا كذلك "جميع الدول" إلى إعادة علاقاتها مع أفغانستان التي لم تعترف أية دولة بسلطتها حتى الآن.

ودعا أيضاً "مسؤولي طالبان" إلى الوحدة وتجنب الخلافات.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، نشر تسجيل صوتي نسب إليه وعد ضمنه بإعادة العمل بالعقوبات التي كانت تفرض في ظل حكومة "طالبان" الأولى (1996-2001).

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار