Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك +" تبقي على سياسة الإنتاج الحالية من دون تغيير

النفط يواصل مكاسبه مع اشتداد أخطار المعروض الجيوسياسية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو (حزيران) 17 سنتاً (اندبندنت عربية)

لم تصدر لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التابعة لتحالف "أوبك +" أية توصية بتغيير في سياسة إنتاج النفط خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، وذلك في ضوء قرار سابق بتمديد خفض إنتاج النفط الطوعي حتى يونيو (حزيران) المقبل، وعقد التحالف، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعاً عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة درست خلاله تطورات السوق والتزام الأعضاء بخفض الإنتاج.

النفط يواصل مكاسبه

في غضون ذلك واصلت أسعار النفط مكاسبها، في ظل متابعة المستثمرين للمخاوف في شأن إمدادات الخام والوقود في أعقاب هجمات أوكرانية على مصافي تكرير روسية، واحتمال اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" لتشمل إيران بصورة مباشرة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو المقبل 17 سنتاً، بما يعادل 0.19 في المئة، إلى 89.09 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو (أيار) المقبل سبعة سنتات، أو 0.8 في المئة، إلى 85.22 دولار للبرميل.

وارتفع خاما برنت وغرب تكساس الوسيط 1.7 في المئة في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياتهما منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وارتفعت الأسعار بعد أن هدد هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على مصفاة روسية أخرى بتعطيل مزيد من قدرات التكرير في البلاد، مما أدى إلى الحد من إنتاج البنزين ووقود الديزل، إذ تعد روسيا من بين أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم وواحدة من أكبر مصدري المنتجات النفطية.

ويشعر المستثمرون بالقلق أيضاً من أن الانتقام الإيراني من إسرائيل، بسبب الهجوم الذي وقع أول من أمس الإثنين وأدى إلى مقتل عسكريين كبار، قد يؤدي إلى انقطاع الإمدادات في منطقة الإنتاج الرئيسة في الشرق الأوسط بعد توعد طهران بالانتقام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإيران، التي تقدم الدعم لحركة "حماس" التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة، هي ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

وعن ذلك قال خبير استراتيجية السوق في "آي جي" يب جون رونغ، "لا تزال التوترات الجيوسياسية تلقي بظلال من الغموض على الاضطرابات المحتملة في الإمدادات"، مضيفاً أن "أسعار النفط واصلت ارتفاعها إلى أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر، مع احتفاظ الاتجاه بالمنحى التصاعدي".

وفي تقليص للإمدادات أيضاً، أظهرت وثيقة داخلية اطلعت عليها "رويترز" أن شركة الطاقة الحكومية المكسيكية "بيميكس" طلبت من وحدتها التجارية إلغاء ما يصل إلى 436 ألف برميل يومياً من صادرات الخام هذا الشهر، مع استعدادها لمعالجة النفط المحلي في مصفاة "دوس بوكاس الجديدة".

وانخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية 2.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز توقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بانخفاض قدره 1.5 مليون برميل.

ارتفاع أسعار النفط الخام يثير قلق الهند

في تلك الأثناء قال وزير النفط الهندي بانكاغ غاين اليوم الأربعاء إن "ارتفاع أسعار النفط الخام يمثل مصدر قلق لثالث أكبر مستورد للخام في العالم"، مضيفاً في إحدى الفعاليات الصناعية أن "أية زيادة في الأسعار ستسبب قلقاً وانزعاجاً لبلاده كدولة مستهلكة"، في إشارة إلى "العلاوة الجيوسياسية" في أسعار النفط الخام.

وتابع الوزير رداً على سؤال عما إذا كانت هناك حاجة إلى زيادة أسعار الوقود بالتجزئة، أنه "إذا استمر ارتفاع أسعار النفط لمدة شهر إضافي فإن شركات تسويق النفط ستتخذ قراراً مناسباً".

المزيد من البترول والغاز