Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 42 جنديا سوريا وعنصرا من "حزب الله" في ضربات إسرائيلية على حلب

القصف استهدف محيط مستودعات أسلحة للحزب ودمشق تعلن تزامن الضربات مع "اعتداء" نفذته جماعات مسلحة

ملخص

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام هي الأعلى" بضربات إسرائيلية في سوريا منذ كثفت الدولة العبرية استهدافها مواقع في جارتها الشمالية في أعقاب الحرب ضد حركة "حماس" في غزة.

سقط ما لا يقل عن 42 جندياً سورياً وعنصراً من "حزب الله" اللبناني في ضربات جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم الجمعة مواقع عدة قرب حلب في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد ومقره في المملكة المتحدة، في حصيلة محدثة، "مقتل 42: 36 من قوات النظام وستة من (حزب الله) اللبناني، جراء الضربات الإسرائيلية التي طالت مستودعاً للصواريخ لـ(حزب الله) اللبناني ويقع بالقرب منه مركز للتدريب" في منطقة جبرين قرب مطار حلب الدولي.

وأكد المرصد أن "هذه الحصيلة من القتلى من قوات النظام هي الأعلى" في غارة إسرائيلية في سوريا منذ كثفت الدولة العبرية استهدافها مواقع في جارتها الشمالية منذ بدأت الحرب ضد حركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأشار إلى أن القصف الجوي الإسرائيلي استهدف كذلك في مدينة السفيرة الواقعة جنوب شرقي مدينة حلب "معامل الدفاع التي كانت تابعة لوزارة الدفاع السورية قبل أن تسيطر عليها مجموعات إيرانية".

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري لم تسمه بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت "عدداً من النقاط في ريف حلب" مما تسبب بسقوط قتلى وجرحى من "مدنيين وعسكريين" لم تحدد عددهم.

قتلى من "حزب الله"

وكان مصدران أمنيان قالا إن ضربات إسرائيلية على مدينة حلب بشمال سوريا في ساعة مبكرة من صباح اليوم أدت إلى مقتل 38 شخصاً بينهم خمسة أعضاء في جماعة "حزب الله" اللبنانية.

وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت أن عدداً من المدنيين والعسكريين سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم اتهمت إسرائيل بشنه على نقاط في ريف حلب.

وأشار بيان وزارة الدفاع إلى تزامن القصف مع ما وصفه بأنه "اعتداء بالطيران المسير نفذته التنظيمات الإرهابية من إدلب وريف حلب الغربي في محاولة منها لاستهداف المدنيين في مدينة حلب ومحيطها".

وأكد البيان وقوع خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة. ولم تذكر الوزارة عدداً محدداً للقتلى. ورفض الجيش الإسرائيلي كعادته الإدلاء بأي تعليق. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت الغارات على ريف حلب بعد ساعات من غارة إسرائيلية تسببت بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقة السيدة زينب في ريف دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

وتعد منطقة السيدة زينب منطقة نفوذ لمجموعات موالية لطهران. ولـ"حزب الله" والحرس الثوري الإيراني مقرات فيها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وطهران داعمة أساسية لدمشق، وقدمت لها خلال النزاع المستمر منذ نحو 13 عاماً دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وتنفي طهران إرسال قوات للقتال في سوريا، مؤكدة أن وجودها في هذا البلد يقتصر على مستشارين عسكريين ومجموعات موالية لها من بلدان عدة.

واتهمت إيران في الـ25 من ديسمبر (كانون الأول) إسرائيل بقتل رضي موسوي، القيادي البارز في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في ضربة قرب دمشق.

وقتل 13 شخصاً بينهم خمسة مستشارين في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في حي المزة في دمشق في الـ20 من يناير (كانون الثاني)، وفق المرصد.

وتتزامن هذه الضربات مع الحرب الدائرة في قطاع غزة والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.

ومنذ بدأت الحرب في القطاع الفلسطيني كثفت إسرائيل غاراتها على الأراضي السورية، وقد طاول قصفها مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لـ"حزب الله".

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طاولت بشكل رئيس أهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله"، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تعتبرها محاولات من طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار