Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"تيك توك"... 3 أبعاد لمعركة واشنطن وبكين الجديدة

يرى كبير مستشاري شركة "MAG للاستشارات" أن الشركة المالكة للتطبيق قد تسعى إلى شراء الوقت إلى حين فوز ترمب

ملخص

يلفت البناو إلى موقف الولايات المتحدة من تطبيق "تيك توك" واحتمالية اختراقه الخصوصية واستخدامه كأحد أدوات التجسس الصيني

يحظى تطبيق "تيك توك" بأهمية كبرى عالمياً، إذ إن واحداً من بين كل أربعة مستخدمين للإنترنت يستخدم تطبيق "تيك توك"، وأكثر من 170 مليون مستخدم في الولايات المتحدة وأكثر من مليار مستخدم عالمياً، ومبيعاته تقارب مبيعات "فيسبوك" و"إنستغرام"، وهو التطبيق الأكثر استخداماً من ناحية الوقت للمستخدمين على مستوى العالم، ويتوقع له في عام 2025 أن يكون التطبيق والمنصة الأولى على مستوى العالم، لكن أمام الصراع الحالي بين الولايات المتحدة الأميركية والصين على هذا التطبيق يتوقع أن تخوض الشركة المالكة "بايت دانس" معركة طويلة للوصول إلى حلول وسطية تحقق مصلحة الطرفين، بحسب ما يرى كبير مستشاري شركة "MAG للاستشارات" أيمن البناو.

أبعاد الصراع 

للصراع الدائر ثلاثة أبعاد، كما يقول البناو، قانوني وسياسي وتقني، فمن الناحية القانونية ترى الولايات المتحدة أن تطبيق "تيك توك" قد يخترق الخصوصية، وقد يكون أحد أدوات التجسس الذي تقوم به الصين، كما أن هناك اتهامات لهذا التطبيق بأن الفيديوهات التي تظهر للمستخدمين في الصين تختلف عن تلك التي تظهر في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى آثار سلبية على فئة الشباب وهي الفئة الأكثر استخداماً لهذا التطبيق في الولايات المتحدة، وأن ذلك الأمر مقصود ومتعمد بهدف التأثير السلبي على تربية النشء في الولايات المتحدة، أما سياسياً فهذا التطبيق له تأثير كبير في الانتخابات الأميركية هو ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، وهذا ما ظهر في الانتخابات السابقة، علاوة على أن أحد الملاك الرئيسين هو الملياردير الأميركي جيف ياس الذي يعد أحد أكبر الداعمين للحزب الجمهوري في الانتخابات، وهناك مخاوف من استخدام هذا التطبيق للتأثير في فئة الشباب أثناء الانتخابات الأميركية المقبلة.

من الناحية التقنية يشير البناو إلى أن منصة "تيك توك" تستخدم الذكاء الاصطناعي بصورة تجعل الفيديوهات التي يجرى تصفحها أكثر جاذبية للمستخدمين، كل مستخدم على حسب رغباته وتفضيلاته، حتى أصبح "تيك توك" هو التطبيق الأكثر جذباً من بين تطبيقات التواصل الاجتماعي، فأصبح الشخص في الولايات المتحدة يقضي يومياً ما يعادل 53 دقيقة على التطبيق، متجاوزاً ما يقضيه الشخص على تطبيق "يوتيوب" وهو 48 دقيقة، وهو ما يترجم إلى إيرادات وبيانات قيمة لتدريب محركات الذكاء الاصطناعي، التي هي الآن العنصر الأهم في صناعة التكنولوجيا في الأعوام المقبلة، ويعتبر "تيك توك" المنصة الأكثر جاذبية لمحركات الذكاء الاصطناعي.

خلاف ترمب وبايدن

ويضيف البناو أن ما يحدث اليوم له سابقة في آخر عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وبنفس الطريقة تقريباً، حين اتخذ الرئيس ترمب قرارات مشابهة لما يحدث الآن، وإبداء تعاون مبدئي من قبل الشركة المالكة للتطبيق، واتجهت إلى القضاء لشراء الوقت، حتى انتهت فترة ترمب وبدأت فترة بايدن، الأخير الذي قرر إلغاء قرار ترمب، وهناك مؤشرات إلى اتخاذ الشركة المالكة خطوات مشابهة حالياً للتعامل مع هذا الوضع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشير إلى أن التأثيرات السلبية ستطاول أكثر الجانب الأميركي منها في الجانب الصيني، فهناك عدد كبير من المؤسسات والأشخاص المؤثرين، ممن سيفقدون جزءاً كبيراً من قوتهم الإعلانية والدخل الذي يعتمدون عليه، في حين يبقى الأمر بالنسبة إلى الشركة المالكة للتطبيق محدوداً، إذ إن عدد المستخدمين في الولايات المتحدة وهم 170 مليون مستخدم يمثلون أقل من 20 في المئة فقط من مستخدمي "تيك توك" وهو ما يمكن تعويضه خلال فترة ليست بالكبيرة، بينما المستفيدون من هذا القرار، هما "فيسبوك" و"إنستغرام" التابعتان لشركة "ميتا"، إذ يتوقع أن يتجه عديد من مستخدمي "تيك توك" إلى هذه المنصات كبديل، وقد تكون هذه فرصة لظهور منصة جديدة تدخل إلى المنافسة، من دون أن يتوقع أن ترضخ "بايت دانس" الشركة المالكة إلى الحكومة الأميركية، وقد توافق على بعض المطالب جزئياً، وشراء الوقت عبر اللجوء إلى القضاء، وفي النهاية التوصل إلى تسوية جزئية وحلول وسطى يناسب الطرفين، أو تغيير الرئاسة في الولايات المتحدة وفوز ترمب بالرئاسة، وحينها سيلغي هذه القرارات.

Listen to ""تيك توك"... 3 أبعاد لمعركة واشنطن وبكين الجديدة" on Spreaker.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات